أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هويدا طه - برلمانيون لكن ظرفاء














المزيد.....

برلمانيون لكن ظرفاء


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


والله زمان يا برنامجي المفضل! منذ فترة طويلة لم أتابع برنامج (العاشرة مساء) على قناة دريم المصرية الخاصة.. وهو برنامج يبذل فريق إعداده مجهودا ملموسا كي (يقترب من هواجس الناس) في مصر.. في حدود السقف المتاح من حرية ستكون نتيجة اختراقه.. إغلاق دكانة البرنامج من بابها! وتتمتع مقدمته منى الشاذلي بروح (حلوة) وبساطة ودفء.. وإن كان (يعيبها) إصرارها على (النطق الصحيح) لحروف الثاء والظاء والذال! وهذه حروف تبدو- لغويا- (مشكلة مصرية)، لأن المصري في لهجته المحلية لا يخرج لسانه أبدا عند نطق تلك الحروف.. لذلك يشعر بمدى (عبء) أن يفعلها دون أن يرتبك أو يفقد تواصل أفكاره، ما علينا.. يمكن للعزيزة منى أن تقول (مسلا) بدلا من قول (مثلا) دون أن تشعر بتأنيب الضمير!.. عادة ما أمزح مع أصدقائي من غير المصريين بالقول:"بصراحة احنا في مصر بنحترم اللغة العربية. عشان كده مبنحبش نطلع لها لساننا"! كانت هذه ملاحظة جانبية عندما عدت لمتابعة برنامج العاشرة مساء خلال الأسبوع الماضي.. وكانت بالحلقة فقرات عديدة تمس حياة الناس في مصر.. من فقرة تتابع عمالا يضربون ويعتصمون في شبين الكوم احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم التي (بلعتها) الشركة القابضة عندما باعت مصنعهم للمستثمر الهندي، وفقرة عن المصريين المسجونين في إسرائيل، وفقرات أخرى كانت من بينها فقرة مع (عضو مجلس الشعب) الذي أعلن أن أولاده (يخجلون) من إعلان أن أباهم عضو في مجلس الشعب! وبرر ذلك بقوله إن الإعلام والسينما والتليفزيون هم الذين (شوهوا) صورة البرلماني المصري، وقال إن مسلسلا كانت قصته تدور حول شخصية رجل حسن السمعة والمكانة بين الناس.. وبعد أن ترشح لعضوية مجلس الشعب.ودخله.. انحرف! مسألة بالفعل تثير الانتباه.. لماذا فقد المصريون الثقة في (ممثليهم)؟! ربما يجب تغيير السؤال قليلا.. هل أعضاء مجلس الشعب هم فعلا ممثلو الشعب؟! كيف يكون من بين ممثلي الشعب المصري في البرلمان تجار مخدرات وهاربون بالقروض وقتلة يدسون السموم في أكياس الدماء في المستشفيات التي يلجأ إليها شعب (يمثلونه)؟! إما إنهم ليسوا ممثليه الحقيقيين أو أنه.. ليس شعبهم! بالتأكيد يوجد من بين أعضاء مجلس الشعب من هو (مستقيم) يحاول جاهدا أن يجد (لشعبه) موطئ قدم.. في مجلس ثبت عبر السنوات الماضية (وبأحكام قضائية) أن عددا من أعضائه هم بلا مواربة.. مجرمون! لكن.. وكأن المواطن المصري مقدر عليه أن يُحكم لا بممثليه وإنما بممثلين للإجرام.. يتحكمون في مصيره على كل مستوى.. بدء بمستوى قاعدة الشعب وحتى.. قمة الهرم! وكأن المصريين (انتخبوا)- إذا صح أنهم مارسوا فعل الانتخاب ذات يوم أصلا- على كل مستوى من يقول لهم: انتخبوني.. فأنا خير من يمثلكم.. ويمثل بكم.. ويمثل عليكم!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة الكاملة لما أثير حول فيلم الجزيرة الوثائقي عن التعذيب ...
- إقالة مبارك بخمسين قرشا
- الفضائيات تتحول إلى أحزاب سياسية، وجريمة تبديد أموال النفط
- معارك إعلامية بسبب الحجاب تخفي السبب الحقيقي للصراع
- موريتانيا مرة أخرى: الغضب من الحقيقة هو سر التخلف الحضاري في ...
- العصيان الفكري ورقة أخيرة مع عائلة مبارك
- قنوات الأغاني وقنوات الإعلانات
- جمال النووي
- الأندلس حلم الحرية التائه
- زيارة إلى موريتانيا:الأولى.. والأخيرة
- يا لبؤس البشر بين التيجان والعمائم
- دلائل علمية في دراسة رؤساء الدول العربية
- المغرب بعيون مصرية
- رحيل نجيب محفوظ ليس صدمة: الصدمة أن مبدعين يرحلون ولا يولد غ ...
- الطبقة الوسطى المصرية وأحلامها المبتورة
- بين نوعين من النضال ضد أمركة العالم
- لماذا أحبه المصريون: بين نصر الله وغيره هناك فرق
- وطن عربي جديد بدلا من شرق أوسط جديد
- الانكسار في عيون المصري له حل: المقاومة لإسقاط الدولة هي الح ...
- الفرحة الآثمة مرتين


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هويدا طه - برلمانيون لكن ظرفاء