|
حافة القيامة- رواية -زهير الجزائري بحث فني في طبيعة الديكتاتورية العراقية المحلية الفريدة -
سلام إبراهيم
روائي
(Salam Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 09:39
المحور:
الادب والفن
يتوج الكاتب والروائي العراقي زهير الجزائري بحثه الدؤوب عن ماهية السلطة الديكتاتورية وكيفية ترسخ سلطتها وآلية تلك السلطة في تسييرها لشأنها الداخلي، بنص روائي يبني مسار بلورة بنية تلك السلطة، من سلطة انقلابات عسكرية هشة ومتكررة إلى سلطة ديكتاتورية شديدة التركيز تخضع لفكرة رجل واحد لم يكن عسكرياً، يقرر كل شيء. وهذه السمة تنفرد فيها التجربة العراقية وما شابهها. وتميزها عن مثيلاتها في أمريكا اللاتينية. ومن هنا تميز هذا النص الروائي عن النصوص التي كتبها الروائيون اللاتينيون عن الموضوع نفسه ، كماركيز في "خريف البطريرك" وغيره.
ينسج الروائي نصه بتمهل مبتدئاً بمتابعة الشخصية المحورية ـ وهاب ـ، والتي بدت هامشية في فصول النص الأولى. فهو قروي يأتي إلى المدينة ويسكن مع أبن عمه "مجيد" الضابط في القصر الجمهوري "مجيد" ليتعرف عن طريقه على حلقة العسكريين المتآمرين والذين يوظفونه، كقاتل مأجور ينفذ عمليات الاغتيال للشخصيات السياسية والعسكرية المناوئة.. وأول عملية ينفذها صبيحة انقلاب عسكري، فيسجن بعد فشل الانقلاب. ومن السجن تبتدأ رحلته بخدمة العقيد الذي سيهرب لاحقاً من السجن ويقفز إلى كرسي الرئاسة بالدخول إلى القصر الجمهوري بطلقة دبابة وبعض الرصاصات هذه المرة.
خيوط السرد مرتبة على ثلاثة مسارات، متداخلة يتنقل بينها السارد في فصول قصيرة غير مرقمة. الخيط الأول وهو الرئيسي والأكثر حظاً في التفاصيل يجمع العقيد المسيطر على مقاليد السلطة بعد الانقلاب ومساعده القاتل المحترف "وهاب" الذي يتطور من مجرد قاتل وخادم في السجن إلى المساعد الأول للعقيد ومشرف على أجهزة القمع، الشرطة السرية والاستخبارات العسكرية مضافاً إلى تشكيله أجهزته الخاصة، و "يعقوب" الشرطي السري الذي يظل على دوره باختلاف السلطات. فعلى الرغم من أنه يدرب "وهاب" ويساعده في ترتب خبرته وبلورتها إلا أنه يظل في موقعه وكأنه الرمز المكثف والأبدي للشرطة السرية اليد الخفية الحارسة لأنظمة الحكم الديكتاتورية، و "سلطان" الرجل العسكري الغامض الذي نفذَّ الانقلاب بشكل عملي وأتى بالعقيد إلى الحكم، وقد عرضه النص زاهداً في الكرسي الأول ومدلهاً بالمباهج والملذات، "علاقته مع عشيقته الصغيرة"، والراقصة "بوسي" التي تقوم بمساعدة الانقلابيين بدعوة رجال الحكم السابق للسهر في بيتها ليلة تنفيذ الانقلاب. الخيط الثاني للسرد يتابع تفاصيل الضحايا وهم الطرف الأخر في الصراع، السجين "صادق" اليساري وحبيب "جمانة" التي تتحمل ضغوط عائلتها، أخوتها ، أزواج أخواتها العسكريين كي تتخلى عنه لكنها تضعف مع طول فترة مكوثه في السجن، فتضطر إلى ذلك بعد أن تعمل سكرتيرة للعقيد وزوجة له لاحقاً وهو الشيخ العاجز جنسياً، فيستحوذ عليها في المراحل الأخيرة "وهاب" لتتحول إلى رمز الضمير الجمعي المغتصب، والكاتب "وليد" وهو المثقف الذي يقع في تجاذب بين ضميره وما تريده السلطات، وشخصيات أقل أهمية كإسماعيل وخليل السجينين اليساريين في خلافاتهما حول أساليب النضال وطرق الوصول إلى السلطة والظروف الطبقية وما إلى ذلك من التفسيرات الماركسية اللفظية التي لم تفعل فعلها في حياة النص وتطوراته، في ترميز لشحوب دور المعارضة اليسارية في تلك الظروف الإستثنائية التي أتت بسلطة الدكتاتور، من هزيمة عسكرية وجفاف ومجاعة وبطالة وتمرد عسكري في الجبال، واضطرابات طلابية في الجامعات. الخيط الثالث للسرد يتابع السيد الحائري وأولاده وهو رمز للتيار الديني الذي لم يتغيب عن ساحة الصراع السياسي بل كان فاعلاً في فترة ما قبل الانقلاب العسكري بمنطق النص. الخيوط السردية الثلاثة يتتبعها الراوي العليم ببواطن الأمور مستخدماً الضمير الثالث في سرده المحسوب النسب والأوقات في تنقله من خيط إلى خيط. تنعقد خيوط السرد في العلاقة المتبادلة في عملية الصراع السياسي والاجتماعي، فالعقيد ووهاب في دأبهم لترسيخ السلطة وتركيزها يقمعان المعارضة بشقيها اليساري والديني. وفي شبكة علاقات النص المتداخلة نجد أن "جمانة" حبيبة أو زوجة "صادق" السجين اليساري تصبح عقب الانقلاب زوجة العقيد وسكرتيرته. ويتحول يعقوب باعتباره رجل أمن وعين السلطة في المدينة إلى رابط بين العديد من الرموز في النص بعلاقته بالمثقفين وتجمعاتهم في البارات والنوادي الثقافية. وفي علاقة رجل الدين باعتباره رمزاً لسلطة شعبية أخلاقية يدخل في صراع مباشر مع "بوسي" الراقصة التي لها موقع خاص في علاقتها بشخصيات السلطة من عسكر ووزراء، ومحاولة اغتيالها التي يشير النص ولا يفصح إلى أن من قام بها هو الطرف الديني في صراع بين الطهر والعهر، وفي الزيارة السرية التي تقوم بها الراقصة إلى الحائري لتحذره من المساس بها (ص95). كما تنعقد العلاقة بين الطرف الديني والسلطة من خلال الجذب والشد في علاقتهما بعامة الناس. وكذلك في إيمان العقيد الديني المضطرب والحائر بين السلطة والخوف من الله. في هذه الشبكة المعقدة من العلاقات والصراع يتتبع الراوي "وهاب" وهو يتسلق خطوة خطوة وبدقة ناسجاً خيوطه حول العقيد وأجهزة السلطة من خلال سهره ودأبه في الحضور والزيارات المفاجئة ليتحول إلى ظلٍ يحوم حول رؤوس المسؤولين وعينٍ وحيدة يرى العقيد الدنيا من خلالها، فيرتب أمور الخصوم واحداً بعد الأخر في تصفيات دموية طالت المعارضة اليسارية الضعيفة، والدينية باغتيال الشيخ الحائري، والتخلص من بوسي الراقصة بعد نفاد دورها، ثم التخلص من المعارضة القوية التي تهدده من داخل السلطة متمثلةً بوزير الدفاع سلطان الذي يرتب له تهمة التآمر هو ومجموعة كبيرة من شخصيات السلطة، مما يتيح له مع تفاقم مرض العقيد وخرفه إلى الانفراد بالسلطة بتنحية العقيد والاستيلاء على جمانة والكرسي محولاً السلطة إلى طبيعة فريدة تختلف حتى عن أعتى الديكتاتوريات العسكرية. فالشخص الأول ليس عسكرياً وإنما هو قروي فاشل دراسياً، وقاتل مأجور وخادم تمرس في الشر وسط المتآمرين، ونزع ضميره رويداً.. رويداً متخلصاً مع إمعانه في القتل دون أي تأنيب أو إحساس بالذنب.
يمهد الكاتب ثلث النص لعرض الظروف والشخصيات والأوضاع قبيل الانقلاب العسكري، وما يجري في الخفاء من مؤامرات، دسائس، تسلل لأجهزة الدولة، تصفية لبعض الرؤوس في مواقع السلطة الحساسة، وبين صفوف المعارضة اليسارية مشهد اغتيال الطالب اليساري "خالد" على يدي وهاب (ص63)، كيفية كسر إضرابات الطلبة وتخريب المظاهرات، وانقسام المعارضة اليسارية إلى قسمين، ليبدأ في(ص104) بتقديم بانوروما لليلة الانقلاب، إذ ينقطع التيار الكهربائي ليتنقل السرد بين السجن والحائري وبيت بوسي ومشهد الانقلابيين الساهرين إلى لحظة دخول القصر الجمهوري ليتركز السرد على العقيد الذي حلم طوال سنين باللحظة هذه. في الثلثين المتبقيين من النص ـ 303 ـ صفحة يتابع السارد الكيفية التي تركزت فيها السلطة بين يدي العقيد أولاً، ثم "وهاب" الذي أحكم قبضته على كل شيء.
رغم أن المادة الروائية الخام محض سياسية مباشرة إلا أن زهير الجزائري تمكن من بناء رواية تخلو تماماً من المباشرة الفجة بلغته الغنية والمنتقاة بدقة تناسب الحالة الإنسانية وطبيعة المشهد سواء أكان وصفياً أو سردياً. كما أن الجملة مكتوبة باقتصاد شديد، أقصد بذلك أنها تخلو من الاستطراد غير الضروري. كما أن تقسيم النص إلى فصول قصيرة مختزلة أكسب النص ميزة سهولة القراءة ومتابعة الحبكات المتلاحقة لشخوص النص. عدا هذي التقنيات التفصيلية، فبناء شخصيات النص بأبعادها الكلية من حيث كونها ذوات بشرية تتجاذبها نوازع الخير والشر. فحتى أقسى الشخوص وأكثرهم دموية "وهاب" مبني بشكلٍ حي دون تعسف ونظره أيديولوجية مسبقة، مما أتاح للقارئ الإحساس بخلجاتها واضطرابها وهي تتأمل الضحية المنشغلة بشأنها، وهي تفشل في أول محاولة اغتيال (ص61).
أو بنية شخصية "يعقوب" رجل الشرطة السرية بأبعاده الاجتماعية ولحظاته الإنسانية، رغم كونه عين السلطة الخفية التي تمارس القمع بشكلٍ فعلي، وعلى سبيل المثال تأملات "يعقوب" وهو يطلق سراح السجين "صادق" الذي توسطت له "جمانة" لدى زوجها العقيد. فيأخذه في جولة بأنحاء المدينة متأملاً هذا الكائن الذي قضى سبع سنوات في السجن وذاق صنوف التعذيب، والمرض وخسر زوجته " أكتشف أنه لا يحمل له أية كراهية رغم ما بينهما من حروب.. فما فعله ضده كان بحكم المهنة وضرورات السلطة التي هي بالصدفة بين يديه الآن.. وبالتأكيد سيفعل هو الآخر الشيء نفسه لو كان في موقعه" (ص164). كما أن الراوي العليم يغور في العالم الداخلي لشخصيات النص مصوراً كوابيسها وأحلامها أثناء النوم، أي لا يكتفي في تأملاتها الشاردة وقت اليقظة. كوابيس رجل الدين الحائري ورؤياه بدخول العالم السفلي المصاغة بلغة روائية لاهثة تناسب جو الكابوس (ص244). أو حلم العقيد ورؤيته لمقتل الحائري قبل أن يأمر وهاب بتنفيذ الاغتيال (ص249). أو كوابيس العقيد المريض في عزلته بمزرعته، وأثناء زياراته إلى ضريح الهادي وقت خلوه من الزوار (ص271). هذا الاستخدام المكثف يستغل أبعاد أخرى من أبعاد الوجود إلا وهو عالم اللا وعي حيث تتشكل الكثير من أبعاد الشخصية الإنسانية هناك. كل ذلك أكسب النص وشخوصه حيوية وكأننا أمام شخوص لغوية تحولت إلى كائنات من لحم ودم نتابعها بشغف ونحس معاناتها سواء أكانت شريرة أو خيرة.
وبالرغم من أن الكاتب تحاشى تشخيص المكان والزمان في النص، ولا أدري لم فعل ذلك، إذ كان من الممكن تسمية الأمكنة بأسمائها دون أن يؤثر ذلك على بنية النص الجميلة. فالنص يخلو إلا من إشارة وحيدة واضحة إلى كون النص يجري في العراق من خلال زيارة العقيد المريض والمعزول إلى ضريح الأمام الهادي الكائن في سامراء. رغم ذلك فالتفاصيل توحي بالمكان بوضوح، طبيعة البيئة الموصوفة ومفردات الأمكنة والأشياء في النص تكاد تتطابق مع العاصمة بغداد، وطبيعة شخصية العقيد وسماته ومصيره توحي تماماً بمصير "أحمد حسن البكر" وشخصية "وهاب" وسماته ونمط تفكيره والكيفية التي تسلسل فيها وأستحوذ على الحكم توحي بشخصية " صدام حسين". وجملة الأوضاع قبل الانقلاب، الهزيمة العسكرية، إشارة إلى حرب حزيران 1967 مع إسرائيل. وما أعقبها من اهتزاز السلطات القومية القائمة وردود فعل الشارع العربي بصعود مد يساري قوي في العراق، تكلل بانشقاق الحزب الشيوعي العراقي إلى قيادة مركزية قادت حركة كفاح مسلح في الأهوار والمدن فاشلة، ولجنة مركزية تحالفت مع السلطة لاحقاً. ثم الإشارة إلى التمرد في كردستان، وموقف السيد الحائري يكاد يوحي أيضاً بموقف التيار الشيعي ومرجعيته في النجف. كل ذلك يعطي للنص نكهة التجربة العراقية الفريدة في طبيعة السلطة وتفسير الكثير من دموية رجالها الذين ترعرعوا في مدرسة "وهاب" العريقة بالتنكيل والإرهاب والقتل.
تشكل رواية "حافة القيامة" إضافة نوعية للرواية العراقية المعنية بالصراع السياسي الدموي في العراق في الثلاثين سنة الأخيرة من حيث محاكاتها للأحداث التاريخية، ومن حيث كونها نصاً فنياً يبحث في ظاهرة الديكتاتورية في شكلها العراقي الفريد والمختلف تماماً عن تجارب النص الروائي الأمريكي اللاتيني. إنها رواية جديرة بالقراءة والاحتفاء حقاً.
ـــــــــــــ * حافة القيامة ـ دار المدى
#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)
Salam_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وطن آخر مجموعة -بثينة الناصري القصصية تزييف عذاب المنفى وتم
...
-
في أروقة الذاكرة رواية هيفاء زنكنة القسم الأول
-
عن مقتل صديقي الزنجي عادل تركي
-
ليل البلاد رواية جنان جاسم حلاوي نص يرسم جحيم العراق بالكلم
...
-
عن العالم السفلى لنعيم شريف العراقي يحمل جرح الحروب في الوج
...
-
خسوف برهان الكتبي للطفية الدليمي كيف تنعكس ظروف القمع على ا
...
-
سرير الرمل
-
قسوة
-
التآكل
-
جورية الجيران
-
نخلة في غرفة
-
في ذكرى الرائي عزيز السماوي
-
موت شاعر 1 بمناسبة وفاة الشاعر الصعلوك كزار حنتوش
-
بمناسبة موت الشاعر كزار حنتوش3 موت شاعر
-
بمناسبة موت كزار حنتوش2 موت الشاعر
-
تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء
...
-
تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء
...
-
تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء
...
-
تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة- الجزء
...
-
تشوه بنية الإنسان في البيئة العربية المغلقة والقامعة
المزيد.....
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|