أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - حرب















المزيد.....



حرب


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 548 - 2003 / 7 / 30 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


                       

حرب 80

                           شعر

 

 

 

                           طارق حربي

 

 

*كتبتْ هذه القصائد بين عامي 1991- 2001 ، بين مدينة الناصرية ومخيم رفحاء للاجئين العراقيين في المملكة العربية السعودية، وبروكسيل وأوسلو، وأجريتْ عليها بعض التغييرات.

 

 

 

 

 


استمع إلى الحكاية التي يحكيها النايُ،
عن الانفصال.
 ((منذ أن قُطِعتُ من أجَمتي ،
أصدرتُ هذا الصوتَ النائحْ ))
وكلُّ من فُصِلَ عن حبيبٍ
يفهمُ ماأقولْ.
وكلُّ من اقتُلعَ من أصلِهِ
يتوقُ إلى العودة إليه.


أغنية الطير
جلال الدين الرومي

 

 الى القارىء


انا
حروب
طويلة
 لايعود
 فيها
 اسير
 ولاتنتهي

 

 

 

 


                           


 

 

 

 

 

 

 

 


حرب 80 
1
      
الى سطوح البنايات
صعد رجال من الدفاع المدني
من الذروق والتراب
نظفوا صافرات الإنذار
كنا ننظر اليهم
ندخن ونفكر
نفكر ونثرثر
لم نفهم من الأمر شيئا
حتى بعد أن حلَّ المساء
ونزل من السماء ملائكة عابسون!

 


2
النغمات تلاشتْ
الناي في طريقه إلى المخازن
الراعي في طريقه إلى الحرب

3
انكسر في الشاحنة العسكرية
قلم التلميذ انكسر في الشاحنة العسكرية
طحنتها سرفة دبابة
نظاراته الطبية طحنتها سرفة دبابة
العمال في الخنادق
الفلاحون توجّهوا بالقطارات إلى البصرة

 


4
يللّه.. دارتْ عجلات المسلخ!
منتهراً قطعانه بنظرات صارمة
قال الجزار
منتهراً قطعانه بنظرات صارمة

5
لأنه رفض الذهاب إلى الحرب
وأن يُساق كما تساق النعاج
هجرتهُ زوجته
المرأة المجنونة ذات الشهوات
هجرتْ زوجها
ذبح ابنه الوحيد
الأب ذبح ابنه الوحيد


6
جنود
جنود
جنود
كم فيك جنود أيها الوطن!؟
جنود مُجرَّحون
على السفوح وبين الوديان
سالتْ دماؤهم أياماً وليالي
الى أن جاء الدود
وسحلهم من أحلامهم

جنود بين ثلوج الشمال
تدحرجتْ
خوذهم المقطوعة تدحرجتْ


طويلا
طويلا
اصطدمتْ بالصخور
توقفتْ
لم تتوقف الحرب!

على أرائك المقاهي
خلال الإجازات
يسألون
متى تنتهي الحرب!؟

تحت شمس الجنوب
يتفسخون
في فراش الزوجية


في الكراجات والمطاعم
ينامون

ياما نهتني أمي عن كتابة الشعر
ولم أنته!

على المزابل يتورمون
ينتفخون
ينفجرون
ينتفخون و......
أغمضتْ عينيه الكلاب
كان لهم حلم
أغمضتْ عينيه الكلاب

 

 

تحطمتْ في البراري
كانت لهم أسلحة
تحطمتْ في البراري

باالصواريخ نقحّوا سماواتنا
جنود باالصواريخ نقحّوا سماواتنا
طيَّرتهم الريح سقطوا وراء الأفق
بين أيديهم غسق الوطن
شفاههم لايدري أحد أين تبتسم
متى
عيونهم تترقرق فيها دموعنا؟

 أبدلتِ الغازات السامة جلودهم

زرق
حمر
بنفسجيون
بلارؤوس يتمددون
تلفهم راية لاترفرف
لأن ريحها ذهبتْ بالوطن!

تشتمُّ رائحة شواء
جنود إذا مرّوا بك
تشتمُّ رائحة شواء
تسمع وشيشا
كلما تقدموا خطوة
سقطتْ منهم أكوام لحم وزيت
وتقول ياربي ماذا دهى العراق!؟

من يحمل وزر هذا النص
ويكمله عني !؟

 اسابيع وشهور
جنود مرتْ عليهم أسابيع وشهور
وهم مرميون في ثلاجات الموتى
بين الدماء والأوصال الآدمية
لايقوى أهلهم وذووهم على رؤيتهم
ارباع أنصاف
ارباع شرائح
لكثرة الزحام لايستطيعون أن يتمغطوا
أو يطقطقوا أصابعهم
أو على الأقل يخلعوا أحذيتهم الثقيلة

 

8
ماأكثر الذباب
ماأكثر الدود
بين سروال ضابط تسليم الجثث؟! 
ماأكثره متسلقا
حذاء إمام الصلاة
على أرواح الموتى؟!

9
من الخديعة
عاد الجنود من الخديعة
ورقاً أصفر كنسته الريح

 


الى النهر
عادت البنادق إلى النهر
وغسلتْ صور  القتلى
الذين تساقطوا من الأغصان
                              ورقة
    ورقة

     

 

 

 

 

اوروك  
                  

في النظرة المنحرفة لأسد بابل    
في الطيران المعادي للثور المجنَّح
في حيرة جلجامش أمامَ سيدوري
في النهر وأصدقائي السعداء بغرقهم
في ذكرياتي التي نسيتُها
ونَسَبَتْها الحروبُ إلى نفسها
في منتصف ليل ساعة البلاد
في اللصوص
وهم يُصعّدون الغنيمة إلى فكرة ما
لم يكسروا قفلا
لم يلبسوا قفازا
في الحرب التي رجعتْ من أخي بجثّتها
في الصواريخ التي قصفتْ أحلامنا
وزلزلتها تسع درجات على مقياس ريختر
خرجنا
اقمنا الخيام في عراء الدول
في الخراب الذي أخذ العراق بين اصبعيه
ومايزال السذج من أبناء شعبي
في المناسبات
يرفعون أصابعهم
يسمون الموت نصرا!
في الرمق الأخير لصوت المؤذن
في الحصار الذي فصل الرغيف
عن صدر أمه قائلا:
كوني صفراء ياأرض السواد
في عطر المعلمة
حين صادفتها بثياب الحي الصناعي
في رؤية عدنان فالح للجمال الإغريقي
أواه..لقد كبروا جميعا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


امريكا
انطلق صاروخ من البحر
وزلزلَ الجسر برمشة عين!
وفي لغة الخارجين إلى اليأس:
شفرة حلاقة قطعتْ سرة الحياة

يقضان أعد الدبابيس دون أن أجترحَ عادة ما:
-هذه بندقية قنعتْ بأن فرختْ في المشاجب
رصاصة واحدة
-ذاك جندي أمريكي أبهق هزأ من فتوة شعبي
ثم لما رميتُ الشِّباكَ
أضاؤوا النوافذ عن حلم الأزهار

لكنّ الألمنيوم يسعر في لحمي
بين جلدي وسمائي

ضحى ذلك اليوم
خبأتُ البراعم
أعدتُ الأعشاشَ إلى سقوف البيت
ملوحاً بسنين طويلة حطتْ على الأرض

بعد قليل
حلقتِ الطائراتُ أخفضَ من عصافيرنا
فتركنا لها فطورنا !

على قدر العاطفة توجهتِ الأشعة
على قدر الكراهية دفعتْ مناظيرها إلى أقاصي البلاد

 


وراء صورة أبي المعلقة على الحائط
كان دجلة ينزُّ دما
وأمي تعدُّ الطعام
والجنود الأمريكيون يفتشون بطاقاتنا الشخصية
في شوارعنا!، فجأة تطايرتِ المصانع تبعثرتْ
أشلاؤها تساقطتْ في النهر، كان النهار أبيض
العين معسولا، لأول مرة أشهد نهارا ًكذاك:
غليظ القلب ويلبس واقيات ضد طبيعة البشر،
إشرأبّتِ السواقي بأعناقها لترفع ذكرى حُيزوم طفا بين وجنتين ناعمتين، مِلتُ إلى جهة الأمطار: هذه أمة تختزن البروق، إلى جهة الشمس : النواقيس باردة ولن تقرع ظلام القرى، لأقلها ببساطة: حياتنا ذكريات
البيادر عن القحط: مالونُها!؟ سمعتُ من يقول:

بيادر القحط ولاجرادة هائلة، كان الألمنيوم يُحلقُ وتعكس صفحات الأنهار لمعانه، إلاّ كراهيته: تزيلها بالملاقط، يُربي ضغائنه في الأعالي وينفث الدخان أسود، فيغطي
خردة حديد وكواغد اسمها العراق الذي تطاير بكبسة زر، هكذا..هكذا هو عالمنا: مؤشر يدور يبحث عن العراقيين وإبرة تنضغط، تحلق الطائرات وتهبط، ترتفع أسعار النفط وتهبط، يصعد العراقيون ويسقطون أشلاء، لم يسلم
حتى المتحف السومري، إنتهى غضب الآلهة وبدأت حماقات البشر، تحت أقدام أحلامنا اختضتِِ الأرض واشتعلتْ خمسة آلاف شمس، بعد قليل اهتزتِ الرفوف وانسفحتْ قناني عطور الآلهة الوسيمين، أما عشتار الغافية

بثياب الحب فقد جفلتْ ثم لاذتْ بحفرة خلف سياج المتحف، هناك أدركها ضابط أمريكي ومعه جنود مدججون باالليزر.. قال: تعالي.. دعيني أرى جمال القرون، العبي على القيثارة السومرية واسمعيني لحن الزمن، أنا لازمن
لي سوى هنيهات من المعدن والاسمنت، هربتْ عشتار إلى النهر القريب وغابتْ بين عيوننا، كنا نبصر كل شيء من سطوح الطين والصفيح، نتفرج ولانفعل شيئاً سوى
أننا قضمنا أظافرنا بمافيه الكفاية، حفرتْ أخاديد دموعنا حفرت أخاديد، الأمهات الكبيرات اللواتي نَشفَتْ أثداؤهن من كثرة الحروب، الأولاد المحفورون بالبلهارزيا
ولم ينفعهم أل[ AMBILHAR] ، الآباء

الطيبون الذين أتخمتهم بيادر القحط .. القصب يحترق القصب أصفر يصير أسود، الماء لالون له الأنهار تتبخر ظلالنا تصير رمادا، النخيل يشتعل يحترق تتطاير منه جمرات يتهاوى السعف على كتف النهر تحمله عربات الإسعاف إلى المستشفيات،  البنايات الشاهقة، الملونة، يلتقطها المؤشر الواحدة بعد الأخرى يضربها بأجنحته، كل واحدة تصبح برمشة عين كمنفضة سجائر شاعر عراقي!، نسمع صرخات أعلى من جبالنا، لاتتلاشى في الوديان، لم تبقَ كلمة على كلمة في كتاب البلاد الذي أعادوا طباعته بالليزر، رأيت الموتى يتساقطون من أحلامي إلى التراب، ومن  التراب إلى ماوراء الطبيعة، ومما وراء الطبيعة

ثانية إلى سطوح الصفيح والطين، أحلف برأس سقراط أن الإنسان قد جُنَّ، وإلاّ لماذا يحلبون ثيراننا يكسرون محاريثنا!؟، لماذا يحرثون أرضنا بالأشعة من الأعالي!؟، لمحتُ الألمنيوم يُروّي لحمها كناية عن الخرق وهي تنشّف أسرار أيديهم من جرائم الدخان، الهذا حَرَّفَتِ الخيامُ أمطارَها عن ظلالي فانحرفتُ عن الخرائط كلها، ولم تبقَ مني غير دمعة واحدة عَلَقَتْ زجاج مقهى ببغداد؟!
اضطرمتِ النيران في طائرة أمريكية هوتْ مشتعلة إلى أحضان امرأة سَجَرَتْ تنورها، فرّتْ إلاهات سومر من قبضات الجنود، البلابل فزعتْ والأشجار انسرد بطن الفرات، انحدرت الطيور من الرماد إلى الربيع، وكاد

ريشها المبلول أن يمس لحية القتيل المنفرد على قوس قزح، كان آذار هذا العام أسطع بريقاً بعدما نظف الرجال سماءنا من الكربون، وكُنست الشوارع من صور الطاغية،
البلاد ألبوم صور الطاغية قدح فيها زفير امرأة ذبح زوجها في حرب الشمال عام 1969، ودفنتِ الجرافاتُ الأمريكيةُ ولدها الوحيد عام  1991، أُغربي أيتها الأسلحة، أُخرجي
أمريكا من كوكبنا الحيران إلى اليأس اسقطي في الظلام العاجل، كل رغيف تلاشتْ روائحه من سلالنا يلعنك، كل جنين أحرق اليورانيوم المنضَّب شغاف قلبه يلعنك، كل نعوش الأغصان المحمولة على أكتاف الريح تلعنك، كل بلبل أفزعته طائرة فبعثرتْ ريشَهُ وراء

ذيلها يلعنك، كل وحي هبط على شاعر واعترضته الطائرات يلعنك، ياسعار الكلاب يادم الحشرات والأكاسيد التي تغلف الإنسان بالنداوة بينما يفتك به العطش والعزلة، تخيطين دماء الشعوب ثياباً تلبسها أعيادك، ماذا أفعل غير أن أهجوك بيد وبالأخرى أحرق أعلامك في الساحات العامة

 

 

 

 


أيها الوطن
((غُصصتُ منكَ بما لايدفع الماءُ ))*
اهزّ نخيلك فلايسّاقط تمر
تسّاقط صواريخ تعبرها القارات!
*  *   *
حلمتُ في الليلة الماضية
بأني أجلس على هضابك
بعيدا
بعيدا
مع الرعاة سرحتْ عيني
مع الرعاة
.....
اغلقتِ النجوم نوافذها
ونام كوكبنا
من السرير
هويتُ
تدحرجتُ
حبر كثير
من الرافدين سال
حبر كثير
عندما فتحت عيوني
رأيتُ جرادة هائلة تترنح
تسد الأفق
تجر وراءها
حقولا ًجرداء من شدة الخوف
*  *   *
إلى يسارك أيها الوطن
ذُرَّ رمادها
انطفأتِ المعجزات وَذُرَّ رمادها
إلى يمينك
تلك النسخة المصحَّحَة من وجنة الليل
...
اشهد أن مثل خريف الكلمات
لم تمر بنا متاهة
مواسيرها باردة
الألفاظ تلعلع لكن مواسيرها باردة
انما العيون تنطق:
تنقصنا راية مرفوعة بالضمة
لاتجرنا إلى الحروب
ولاتكسرنا أمام أنفسنا
*   *   *
ماطبك أيها الوطن مادواؤك:
اين دينارنا الأزرق!؟
تركع له آلهة البنوك
 حبره يزغلل العيون وتركع له آلهة البنوك
الى عين الشمس يرفعه المرابي
الى عين الشمس 
فيرى خيطاً رفيعاً
من دماء العراقيين لم يُزوَّرْ بعد
* * *
الهي...
شعبي يلعب الدومينو
تحت صورة الجنرال في المقهى
امتي تضحك
فتبين أسنان الفقر والفاقة
* * *
إلهي..
شعبي يبكي
ويندب آلهة
*   *   *
للآخرين
خبزك وعسلك وجرار خمرك للآخرين
ذهبت بهم إلى الحروب
أبناؤك ذهبتَ بهم إلى الحروب
ورحتَ تلملم المشردين من أرصفة العالم!
لينهبوك
نهبوك
نهبوك
حتى امتدتْ أيديهم إلى الدراهم في متاحفك
هل هذه حكمة آلاف السنين!؟
يبددها الطغاة
ويدوسها نعال فرق العملة!؟
* * *
.. وكنت أزحف
فوق حقول الحنطة والشعير

أتضور جوعا
ولي دمعتان كبيرتان
اسمهما دجلة والفرات

 

 

 

 

 

 

 

 


مخيم رفحاء

كلّ صباح
احمل النهرينَ على كتفيّ
وأمضي إلى الصحراء ..
وحيدا

 

 

 

 

 

 

 

ثمانينات

ليلا ًونهارا
نهارا ًوليلا
تسيل دماء الجنود
وأرى من وراء الضماد
نهرين لايصبان ولاينبعان
الحياة واقفة على قدم واحدة
 في السنين الأخيرة من محنة الأمهات

 

 

 

 

طوابع البريد

كآبتي مرسومة على طوابع البريد
يرسلها العراق جواً إلى القارات
براً على ظهر بعير إلى آل سعود
بحراً إلى من لايهمه أمر بلادي
يقرأها الأبيض والأصفر والزنجي

 

 

 

 

 


شهادة

رَسَبَ الوطنُ في الإمتحان
بكتِ الجبالُ
امتلأتِ الوديانُ
بعويل العراقيين الذين عاشوا وماتوا
ماتوا وعاشوا
ماتوا وماتوا 
ولم يكفكفْ دموع الفراتيِن نخل
لأن البساتين ليستْ بها مناديل خضراء
بعد الحصار
والحدائق ظلتْ
كما هو الحال بعد عينيكَ :

صفراء من فرط ما رشقتها الطائرات
بنظرة عطف أميركية الصنع

 

 

 

 

 

 

 

 
    


في المنفى

يغفو الفراتُ بسنينِهِ الأربعينَ
أمام الكاميرا
يفتح دجلة عينيه
ولا يرى أحدا
لاقيثارة
لاصيادي أسماك
ولاغرقى

 

 

 

هكذا دائما

هكذا دائما
تسيل المدينة إلى النهر
قباباً وقناني فارغة ..
نطقتُ بما يشبهني حين يتناثر الموج
وتبقى عظامي بين الشراشف
تلك هي لعنة السوط والمحبرة
- تعال خذ خمائرك
خلني أسحل أحلامي نحو مجد قديم
....
هكذا دائما
يداي في جيوبي
وعيناي تدمعان قرب النهر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اليكِ عني أيتها الحرب

اليك عني ايتها الحرب
اريد أن أغفو قليلا
.......
جاء المأمور برأس إلى أمه
لم يكن لدينا قماش أبيض ولاأسود
هرعنا إلى القماش
قال ابنه الصغير: بابا ذهب إلى الحرب!
عدنا مع البردي نصفر لحنا

بلاراية
الوطن على خوذنا بلاراية

 لكن الوطن
يخفق في دواخلنا
وسيخرج من بلاغتنا بعد حين

سقط صديقي من الجبل
على رأس الكلمات الخائنات
فأيقظ أشواقنا معا
لرؤية أوروبا عبر تركيا
لم نصل
بقينا بلا حراس يا عواطفي العارية
ماذا سنفعل قبيل الفجر
دموع السهوب المترامية في خضرة قلبي طويتها
ولم نصل

من المدرسة
اخذتني دبابة من المدرسة
لأن المعلم كان عند الطبيب!

خلعتنا ضرس الحرب
تلك التي تقشر الجنود على المائدة
وتنكتُ نواتهم بسكينها

تقول (ليليان) بابا 1
فأبتسم ويخرج من بين أسناني سلاح أبيض

في الإجازة الأخيرة سألتني أمي
عن معنى أسلحة التدمير الشامل
فغيرتُ الحديثَ إلى سيارة جارنا الجديدة 2

فتحتِ الطائراتُ فتحة لكي نتنفس
فجاءتْ يد وخاطتِ الكواكب

 

يوم أمس لم أَنَمْ أيضا
لبستُ ثماني سنين
خرجتُ من الحلم

صوت يشبه الرعد
وليس طبولا
شيء ما يشبه الدخان
وليس ضبابا

لمحتُ ذئباً ينعس في الأرض الحرام
وذيله مفروش في بيتي
بعد ذلك
احترقتِ الأرضُ انطفأتْ عليها ذكرياتي

 

يقولون بأن الشعر يغير العالم
والأسلحة أخفقتْ

لم أصدقْ حتى نوهتْ بي
ذراع مبتورة
نبتَ عليها الريش في خزانة ملابسي

ياللّيل كم هو أعمى
ضرير يقوده كلب مبصر
أدرتُ وجهي عما أحب قليلا          
فانقلبتْ طائرة على عقبيها
تَبيَّنَ وجه النهار أزرقَ مليئاً بالكدمات
ثم طلعتْ خوذة وعظمان متصالبان

 

امام شتاء طويل بلانوافذ
ماأضيع الأفكار؟!
اين أشواقنا تتلاطم!؟
من يذكر
شاطئا أظلم بعد فوات أوان عينين عراقيتين
او بحرا يلظم أمواجه خيط من شبابنا

يشرق وجه حسين 3
بين شفتيه سيجارة
كان يخجل أن يدخنها في حضرتي
- الحياة المرقطة تنزل
 أمام نظرتي الصاعدة إلى هامتك
وداعا
سنلتقي يوما ما!

طلع الفجر وخرج الجنود الإيرانيون
أعطونا خبز (ركَاك) وفستقا
قلنا لماذا الحرب
قالوا لأن قلب الإنسان يمرض أحيانا

 

 

 

 

 

 


نهر مسافر


بين العواصم
يسيلُ الفرات بين العواصم
على عجل
صُكَّ ديناره على عجل
...
...
ما من أحد قال: نسيت
مسلتي عارية الصدر
تحت قمر صناعي

 


دائما


احترقُ
اركض نحو الفرات
ولايطفئني حبي

 

 

 

 

 

 

 

هناك

اياً كانت المدن
فجرها كاذب
أوسمواتها من الكرتون والأوساخ
فهو لايعنيه منها
سوى أن البلاد
معلقة من خنصرها
وأختامها الإسطوانية
تهوي من الهليكوبترات

 

 


ذكرى

قريبا نغني: مرتْ علينا العصور
ولم نفهم لغز مااستَتَرَتْ عليه الملوك

 

 

 

 

 

 

 

 

طيف سكران

ولامعنى لديه أكثر مما لحيلة محنية الظهر
ثم طيف تائه
ايام محلولة الشعر
يصلح من زينتها الله أوفكرته الشاقة
آلات لاحصر لها
يقيس بها المكان حائرون في هشيمه
لامن يسند السؤال
كل إلى آلاته ونسله
كل إلى معدنه
وطميّ البيت واحد حتى افترقنا


 

!

شرَّد العراق أبناءه
تحت كل نسمة
تنفسها الغرباء
ورموا قشورها
 في
     الطريق
             إلى
                    الهاوية!

 

 

 

هجاء

قفا زماني
صفيق
وبلاحياء
كوجه شاعر الطاغية

 

 

 

 

 


سجين سياسي

الصديق يتلألأ
اقصد السجون مضاءة
السلالم
الأقبية
وراء مبنى المسرح الحكومي
تحت شارع سوق الأقمشة
جوار مدرسة نموذجية
...
الصديق
يتلألأ
دائما

 

يُعنونها القارئ


ربما يرى الجندي أحلاما
يفسّرها الهواء على هواه
بحيث لايقوى بعد ذلك على النسيان
مثلاً... شبحي الذي عاد من الحرب
 مضى يتسكع
جائعاً مترب القدمين
في شوارع الناصرية،
وبندقيتي كتبت مواويل
غناها قناعي: ترلم ..ترلم
نزلنا من الحافلات إلى النار..

 


                 
  بغداد والمسدسات

محنة العراقي
انه مطرود من وطنه حتى وهو فيه!
مثلاً: أصل بغداد صباحاً
مساءً
اهربُ منها لكثرة المسدسات!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اسلحة
 –1 الرصاصة

زمناً طويلا
في عمارة شعبنا (السعيد)
أقامتِ الرصاصة
زمناً طويلا
في المصعد نراها كل يوم
تنزل مسرعة وراء أولادها
إلى قلب العالم الخاوي!

 

 

 

 2- الراجمة

زميلتنا في الجامعة
هَجرَها ضابط المخابرات
فكرهتِ الدنيا!
منذ ذلك اليوم
متى شاءتْ تشتمنا
تشتمنا
في الأروقة تفتح النار
فتنهمر كراسي الأساتذة
على رؤوس المارة
ويتطاير الورق من النوافذ
تتطاير تنورات البنات المخطوبات
لجنود لن يعودوا
قالوا لهن أن الحروب أشرفتْ على نهايتنا
-3الصاروخ

أستاذنا
في فصل التربية القومية!
كلما استدار وكتب على السبورة
رأينا بواسيره وغرقنا في الضحك
وكلما كتب أمة عربية واحدة!!
دقَّ الجرس
وانطلقنا كل إلى بيته

 

 

-4 المسدس

مع الأطفال
كان يلعب (الغمَّيضة)
يختبئون وهو يبحث عنهم
بين عذوق النخيل يلبد
من تمرنا يأكل
ونحو مستقبلنا
يصوِّبُ أشياء غامضة
مرة
في سنوات الزوال
تعثر بولد نائم في صدر أمه
فداس على زناده

طار الولد وطارتْ وراءه أمه
ركبتِ القصبة
أمه ركبتِ القصبة وسافرتْ بين النجوم
أبوه أخذ إجازة من مصنع الأسلحة
أمسكتْ بطرف الخيط
خالته الخياطة
في (قراءة) الفصل الثاني الإبتدائي
أمسكت بطرف الخيط
وفي الطرف الآخر
قطار ملئ بالجنود
ثَقَبَ البالون وانفجرَ الوطن

 

 


-5المدفع العملاق

بدلا من القطار العملاق
باعت (أم حقوق الإنسان)
إلى (حاكمنا)
أجزاء من المدفع العملاق
هما الإثنان تآمرا علينا:
هو لايحب السفر بالقطار
خوفا من الرعيّة!
بريطانيا لاتريد أن تنسى:
الفالة والمكَوار وثورة (1920)

 


قَدَرُ العراقيين


افتحُ كتابًا لأقرأ
فإذا الحروف
صَحَّفتها أقدار
قرأتُ: هل العراقي
جنائن معلّقة في رياح الحروب ؟!
ام رقيم طيني
يتكسر على الحدود مع الأردن ؟!
ام ريشة طائر
لاتهوي إلى أرض المسرّة ؟!

 

مقطعان

كلّما..
اقول بلادي
يشيرون إلى بابل
حائلة اللون
في رايات جاري
* * *

كلّما…
جاءت الطائرات بأسنانها
ركزنا بأعلامنا
حتى تشرّد فينا الكمان إلى الضواحي
وارتفعتْ مناسيب دجلة عن(يشاميغ) آبائنا

فكرة

مايجعل الساعات
اكثر متاهة من رحيق إله
ليس صفيري
ولا من أجل هذا أيضا
ترجلتِ امرأة من بين الغيوم
وأطفأتِ الأغنية بالغبار

 

 

 

 

ابحار

ابعد من عتمة الأمواج
سواحل البيت
اقرب من صداي
قوقعة
رسمتُ فيها موجةً
وكلما رفعتُ ساريتي
انقصني الغدُ شراعا
اذن أنا
ميراث ملاحين ماتوا على مجذاف!

 

 

فوتوكوبي

قرص مدمج هذه الحياة
نَسيَهُ منفيٌ على طاولة المقهى
هتفتُ: يا...
نسيتَ شيئا ما
...
على فلك لايدور
قهقه تمثال سومري خفيف الدم
وزلقتُ بدمعة كبيرة

 

 


امنية كل عام

من الجنوب
ليت النرويج تحدُّ العراق
 من الجنوب
فأتدفأ قليلا
ريثما يرحل الطاغية

 

 

 

 


ملصق عن الحصار

منذ سنين طويلة
تلك هوايتي المفضلة:
اقف على جسر في أوسلو
اطعم طيور بلادي المهاجرة

 

 

 

 

 

مقارنة

طويلة جداً جدا
هذه النرويج
اُنظروا إلى الخارطة رجاء!
اليست أطول مني في أيام مراهقتي!؟

 

 

 

 


النرويج


في البدء كان الجليد
في البدء ترتخي يد اليقين البيضاء
يذرع الآلهة السماء جيئة وذهابا.

غمرٌ‎‎ و(أودن) فوق الغمر 1
شراع أحدب
(هُكْنْ)و(مُونِنْ)2و3
حرفان
يرفرفان في جمل طويلة
عن الأزل
يواري بروقه في حفرة
(تور) يواري بروقه في حفرة 4


ثم يكمل: هذه البلاد
معوجة من بنصر الثلج.

غيوم ولامطر
رعد ولاملك من غبار الطواويس
يسقط في طرف الحقل
لكن يسقط قوس قزح
وفي آخر الليل
نسقط من بين أصابعنا
عرايا تحت رمش الظلام الطويل.

الغرائز برنين خلاخيلها تمرحُ
بحَدَواتها تسرحُ
علّ يدَ الحداد تصادف أحلامها
فتطرق مستقبلها.
اقراط الساعات الضالّة
في وضح الأمواج
ياشهوات ترفعها الريح
وتخفضها لهفة مجذاف
ياله لمعان
يالها معجزة
ابصرك ياأذناً صاغيةً
لكن من يدلنا
على دكان الصائغ
قبل غروب الذهب؟‍

هكذا أخرج من قافية
تخرج من رحمٍ لايزن المعنى
هكذا أدخل مهجة الصقيع
ياأمةً تترنح بين الفراش والكأس.
رجعنا القهقرى
وياما عدنا إلى القواميس نسألها:
الى كم نفتحك على صفحة الشرق
فتزلزلنا الشرائع؟
الى كم حروفنا ممحوة
في أناجيل الخطيئة؟

حشاش ينحني على صحيفة اليوم
ليحل الكلمات المتقاطعة
ذلك هو النهار.

قبلة في مصحّ
اختلسها ممرض
من فم امرأة ترعى النجوم
ذلك هو الليل.
حتى تخفق الكلماتُ أمومتَها بين عينيّ
امدُّ يداً خالية ككنائس يوم الأحد:
اليّ ياهواء ًعلى هواءٍ
فأنا لاأرى كاحلاً يغطس في الحلم
اليّ ياماء ً: يحمل (( الفايكنغ )) على ذكرياتي
بينما يتركون قواربهم تبحر في دمي
اليّ ياتراباً     تحجّر قلب الكلام    تدحرج رأس
اليّ ياناراً     شتائي يمد لسانه في الحقول
               وأكثر من ذلك
               دموعي أبذرها وأنتظر الموسم.

سمك وبطاطا ثم نفط إلى آخر السطر.5

 

سيسيليا بكتْ
دورة كلبتها الشهرية المتأخرة يومين
مونا أودعتْ  قطتها فندق الحيوان
وغفا طيفها بين ذراعيّ أفريقي. 

بهكذا ترف
تمر مراهقة تثرثر في هاتفها النقال
تحت قوس كريستيانيا6
يمر هواة التصوير وراء عباءة أمي
جرحى حروب طويلة وراء العلم الأمريكي
تمر فتيات الجامعة:
عيون شائهة
وأجهزة التنصّت في حمالات الصدر
تمر الكلاب المشطوفة برأس المال

وراءها القطط المدللة ذوات الخدود الحمراء
أظافرها مقصوصة ومصبوغة
عطورها من كريستيان دي يور 7
يمر حلم عراقي على عكازتين:
فُرضة وَشُعيرة
يمر من راقبني سنين طويلة
لأنني لاأحب إسرائيل
هل حضر أحد منهم هذا المساء !؟
تمر صحف الجنس والجريمة:
VG :انظروا إلى هذا الرجل 8
سوف نقتله في العدد القادم
DAGBLADET: خرج الدود من أذنيه  9
تحلق طائرات الناتو

تحت أجنحتها صواريخ مغلفة
بورق السليفون
وكراهية شعوب

يمر الحشاشون   عارضات الأزياء
باكستانيون    مغاربة      عراقيون
امر أنا وحمورابي على زلاّقة صائحين :

هذه هي النروج
شعب يقف في النوافذ
يصفّق للثلج والمخبرين.
بحر مسجور10

 

 


                                            

 

 

 

 

 

 

 

حصتي من النفط
الى صلاح نيازي
 
1              
                                  
اتسلق ذرى جبال كردستان
لأرى حصّتي من النفط:
ياإلهي ....
حياتي جرح طويل مدفون إلى ركبتي
الى سرّة سحابة
سحلتْ قدميها إلى مستشفى المدينة
خدّرها المضمد وأخرجنا من الشظايا
الى رقبة فلاح حرثتها الطائرات
وسقتها دموع طيور بلادي
الى هامة العلم العراقي
حيثما يرفرف أطفالنا من الجوع والحمى
2
التقطُ صورةً لكآبتي تلتقطُ الحَبَّ
لصمتي يشرب الماء من أنهار الوطن
لنحولي يفهرس عناويني
كما يشتهي الرصاص
حين يشعُّ بي اسمك
لاكما يحلو لصديقي اللاجىء الأفغاني
ان يسخر كلما أقول: أُشبهُ أحلاماً
 تشبه راياتٍ منكسةً في دمي

 3  
دمي يطبع قبلة لم تقلها شفاه الرمال
اين الجهات أُلاقي انحناءاتها؟

 

اين الندم
يجذّف ولايصل مُناهُ إلى شاطىء؟
ماشهودك أيتها الحياة:
تبدّدين الحصاد بمذراة
وأقاليمك تمضي إلى أرذل العمر
قولي اشتهيتِ بذرة وعزّ ماء
وأنا أعيذك
قولي صبري غد ينطق عن الهوى
وأنا أُجيب: يالعلوّ همتك

4
نقلتُ رفات الكلام إلى أرض أخرى
أرض الذكريات البكر
حيث لاسهوب تقول إلى الموت: أعنيكِ


يامصائر تتزوج تحت التراب
وتنجب سلالات من الوحول
لانسل يقول إلى الحياة: أقصدكِ
يابئر الوصايا المهجورة
يادنس المعرفة أينما ينوجد كساح
ينوجد وجه للإنسان
وصولاً إلى بيت المتنبي:
كلما أنبت الزمان قناة  ركب المرء للقناة سنانا

5
مقلة الحرب حمراء هذا الصباح
يدها مغلولة
ومن وراء الأسلاك
شفتي وشفتاك تتبادلان الأسرى


-أنتَ تفكر بالموت كثيراً
-أُفكر بأنكي يملأ مَنيّهُ حوض الفرات
بإنانا تُطفىء القمر وتسحب المزلاج1   

6
بين أثرين لاثالث لنسيانها
أقول لنفسي:كل عام وأنت بخير
لشتاء الأسلحة الطويل: عمّي صباحاً
ياحياتي
فصولاً أربعة عبرتيها ولم تبردي
ارفع ياقة قمصلتي في العواصف الثلجية
اتسكع ضاربًا الصخور النرويجية بحذائي
منشداً: غدي غد الناس
امسي قطارات مسرعة بالجنود إلى الهاوية


7
كل ذلك
وأنا أضع فارزة وراء ظهري
نقطة كلما تنتهي حرب
ويرجع قلبي الأسير إلى ذويه:
عينكِ وَدِمَقْسِ لمستكِ
أقول سأبدأ:
              افصحَ الصبحُ
              سفرَ وجه العراق

 

 

 

 


السّقوط الحُر 


هذه هي إذن حافة الأرض
بقبضتين مشدودتين
نهاية السير بقبضتين مشدودتين
لاشيء ورائي
فإلى أين تصل أحلامي بعد عينيكَ!؟
مثل قصبة في الأهوار
أقف منتصباً مثل قصبة في الأهوار
ليس لي جاذبية الناي
يرعى شموسا
....
لاتحمل بيرقا
قصبة لاتحمل بيرقا
والرياح
بقيتْ مضمومة اليد
على مفاتيحنا
كذلك لاأُبدّد وحشة                                                                                                                                                                                                  
كأنني باق
على حافة الأرض
حتى ينتهي حلم يحلم بي
لهذا أنا أفكر طويلا
لأوازن نفسي
من غِريَنِ شواطئك
أرفع قدماً من غِريَنِ شواطئك
وراء غبارك

اضع أخرى وراء غبارك
اترنح إلى الوراء
اذ لاشيء ورائي
اهوي
بطيئا
بطيئا
حتى أسقط في أحضانك ياوطني

 

 

 

 


هوامش

*أمريكا
Ambilhar -1 علاج ضد مرض البلهارسيا المنتشر في جنوب العراق.
*ايها الوطن
 -1غُصِصْتُ منكَ بما لايدفع الماءُ، عجز بيت لأبي نؤاس.
*إليكِ عني أيتها الحرب
 -1ليليان إبنة الشاعر.
-2 هدية من السعودية مقابل رأس شقيقه المقطوع في الحرب.
 -3 حسين هو شقيق الشاعر فقد في الحرب العراقية الإيرانية عام/ 1982.

*النرويج
  1 و 2 و 3 -  أودن هو إله الحكمة في الأساطير النرويجية و(هُكنْ ومونِنْ) طيران يقيمان على كتفيه، وهو يرسلهما بين الحين والآخر لإكتشاف العالم، وعند عودتهما يقصان عليه مشاهداتهما.
 4- تور هو إله الرعد في الأساطير النرويجية.
5 -  سمك وبطاطا ثم نفط إلى آخر السطر: اعتمد النرويجيون في غذائهم على السمك والبطاطا خلال القرون الماضية إلى أن جاءت فترة السبعينيات من القرن العشرين وتم اكتشاف النفط، ومنذ ذلك التأريخ تغير وجه النرويج.
6 - كريستيانيا هو الأسم القديم لعاصمة النرويج، أوسلو.
-7كريستيان دي يور هي محلات العطور الباريسية الشهيرة.
8  و 9  -  VG و  DAGBLADET  صحيفتان يوميتان نرويجيتان، تمتلئ صدر صفحاتهما الأولى كل صباح بأخبار جرائم القتل التي تحدث في النرويج باستمرار، ولاتكتفي الصحيفتان المذكورتان بذلك، بل تتابعان أخبار الشرطة والتحريات وماإلى ذلك حتى حدوث جريمة قتل أخرى، لتتصدر الصفحات الأولى فيهما من جديد وهكذا!
 -10البحر المسجور ( ألقرآن الكريم - سورة الطور / الآية 6 )
*حصتي من النفط
-1أنكي يملأ منيه حوض الفرات
إنانا تطفئ القمر وتسحب المزلاج، من أساطير بلاد مابين النهرين.

                                            

 

 

 

 

 

الفهرست 

الى القارىء
حرب 80
اوروك                                                                                                                               
امريكا
ايها الوطن
مخيم رفحاء
ثمانينات
طوابع البريد
شهادة
في المنفى
هكذا دائما
اليك عني أيتها الحرب
نهر مسافر
دائما
هناك
ذكرى
طيف سكران
!
هجاء
سجين سياسي
يعنونها القارئ
بغداد والمسدسات
اسلحة
قَدَرُ العراقيين

 

مقطعان
فكرة
ابحار
فوتوكوبي
امنية كل عام
ملصق عن الحصار
مقارنة
النرويج
حصتي من النفط
السقوط الحر

 



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة
- قبر مالك
- قصيدة حب إلى الأرض
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم
- نشيد كراج النهضة
- كلمات -17-
- حِصَّتي من النفط
- موت حارس الفنار - في الذكرى السنوية الأولى لمقتل محمود البري ...
- كلمات - 15
- كلمات-14-
- كلمات -13 -
- سقط الطاغية


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - حرب