جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 11:54
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
في هذه الأيام السوداء التي تسود فيها همجية الرأسمال الأمبريالي المتمركز في قطب واحد بعد سقوط الإتّحاد السوففيتي , وبعد إجهاض الصراع الطبقي بين المضطهدين والمضطهُدين في بلداننا خصوصأّ , وتحويله إلى صراع قبلي وعشائري ومذهبي وطائفي وعنصري تحت ظل أنظمة القمع والإستبداد الشرقي وإلغاء المجتمعات المدنية وأبسط مؤسساتها الديمقراطية , وإعادة مجتمعاتنا إلى مرحلة ماقبل الدولة وماقبل الأمة ...نعود للملركسية اللينينية أفكار ماوتسي تونغ كمرشد دائم لشعوب العالم .للأخذ بيدها من وهاد العبودية والتخلف الإقتصادي والفكري وتحرير العقل البشري من الخرافة والظلامية , وأضاليل الإعلام.الليبرالي الرأسمالي الهمجي الحديث وأضاليل أنظمة الإستبداد والديكتاتورية التابعة التي زرعها على أرضنا منذ عقود طويلة ....
أكد لينين الموضوعة الماركسية الاّتية : ( الصراع الطبقي سيؤدي حتماّ إلى سلطة البروليتلريا – الطبقة العاملة –وهذه السلطة ليست سوى انتقالاّ – مرحلة إنتقالية – لبلوغ زوال الطبقات كلها – إلى المجتمع اللاطبقي – عن الرسائل المختارة لماركس – أنجلزص 63 ) كما قال : ( إذا اعترف المرء بالصراع الطبقي فقط فهو ليس بماركسي بعد , ولن يصبح ماركسياّ حقيقياّ إلا إذا اعترف بالصراع الطبقي وبسلطة الطبقة العاملة – وحلفائها – في اّن واحد – المؤلفات الكاملة م 25 ص 399 )
أما خروشوف زعيم التحريفية المعاصرة فقد اعتبر الإتحاد السوفياتي قد تجاوز المرحلة الإنتقالية الإشتراكية ودخل المرحلة الشيوعية , وهذا أكبر تزوير وخيانة للواقع في التاريخ , كانت نتيجته الكارثية معروفة , لأن الواقع العلمي كان يقول إن التحريفية أدخلت الإتحاد السوفياتي إلى رأسمالية الدولة البيروقراطية بعد التناقض السافر بين علاقات الإنتاج وتطور وسائل الإنتاج بقيادة حزب بيروقراطي منفصل عن قواعده الشعبية وعن الطبقة العاملة عملياّ وحياتياّ ....
قال لينين : ( إن الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يشكل عهداّ تاريخياّ بأكمله , ومالم ينته هذا العهد لابد أن تساور المستغلين اّمال العودة ويحوّلوها إلى محاولات للعودة .- المؤلفات الكاملة م 28 ص 235 )
كما أعطى المناضلين الإشتراكيين الديمقراطيين الدرس الذي يجب ألا ينسوه في نضالهم التالي :
( من المستحيل أداء مهام الإشتراكية الديمقراطية في الوقت الحاضر , ومن المستحيل بلوغ وحدة أممية حقيقية .. دون قطع العلاقات بجزم مع الإنتهازية وأحزابها , ودون توضيح إفلاسها المحتوم للجماهير - الحرب والحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي - ) لهذا دعم المناضلين الماركسيين في أوربا ضد انتهازية الإصلاحيين الذين تحولوا إلى تابع ذليل لبورجوازية بلدانهم وأعلن إفلاس أمميتهم الثانية بزعامة كاوتسكي , وأعلن بناء الأممية الثالثة الإشتراكية الديمقراطية ...
لذلك تبرز هنا ضرورة استمرار سلطة الطبقة العاملة بمحالفة الفلاحين الفقراء وسائر الشغيلة تحت ظل الإشتراكية زمناّ طويلاّ لما بعد القضاء على النظام الرأسمالي في العالم والقضاء على أسلوب العمل البيروقراطي والإنتاج البضاغي الفردي الرأسمالي لأن الرأسمالية كنبات ( جذر النجم أو النجيل الذي ينبت في البراري ) لمجرد توفر رطوبة لها في الأرض , أو الأصح عفونة في تربة المجتمع الإشتراكي , أو من رواسب المجتمع القديم ,, كما تولد من الأسلوب البيروقراطي الفردي في بناء الحزب والدولة , وانفصال القيادة عن حياة الجماهير اليومية , واحتقار العمل اليدوي وسيطرة ( المثقفين الثقاة ) على سائر الأجهزة والقيادات , بما فيها النقابات العمالية , بعد إلغاء الدور القيادي للطبقة العاملة تدريجياّ وانفصال النظرية عن الممارسة الجماهيرية ... لذلك قال لينين بهذا الصدد : ( إن البورجوازية الجديدة تولد من بين موظفينا السوفييت .. عندما تضعف قيادة الطبقة العاملة وتسيطر البيروقراطية – المصدر السابق م 29 ص 162 ) كما حذر من الإنزلاق نحو الإنتهازية اليسارية في مؤلفه الهام ( مرض الطفولة اليساري في الشيوعية ) رداّ على يسارية الشيوعيين الألمان .
توفي لينين عام 1923 بعد فترة قصيرة من إصابته برصاص الغدر من حزب البوند ... توفي في وقت مبكر مع الأسف والدولة السوفياتية الفتية لاتزال تجابه فلول أعداء الإشتراكية الديمقراطية في الداخل فلول الجيش القيصري والطبقات المستغلة وأخطرها طبقة الكولاك ( الفلاحين الأغنياء ) الذين دفنوا الحبوب والمحاصيل الزراعية في التراب لحرمان الشعب من الغذاء اليومي ,, وغيرهم .. وجيوش أربعة عشر دولة استعمارية من أوربا إلى اليابان في حروب التدخل . في محاولة لإجهاض ثورة أوكتوبر والقضاء على أول دولة للعمال والفلاحين الفقراء والجنود في التاريخ باءت كلها بالفشل ,, قدّم فيها الحزب وشعوب الإتحاد السوفياتي خيرة الكوادر الثورية والمناضلين الحقيقيين الذين حققوا ببطولاتهم وتضحياتهم النصر على جميع هؤلاء الأعداء ,
في هذا المنعطف التاريخي الخطير , استلم جوزيف ستالين رفيق لينين في النضال قيادة الحزب والدولة السوفياتية التي كانت تفتقر للكهرباء وأبسط قواعد البناء الإقتصادي والتكنولوجي والإجتماعي والأهم من كل ذلك تفتقر لخيرة الكوادر الحزبية والفنية المخلصة التي استشهد الاّلاف منها في مجابهة الأعداء وإنقاذ الثورة وتحقيق النصر .. ولم تكد الدولة الفتية تقف على قدميها للبناء والتقدم حتى بدأت مراحل جديدة من التاّمر الداخلي والخارجي ضدها : من تاّمر تروتسكي الذي انتقل من مرحلة التستر بالنقد إلى مرحلة التاّمر مع المستعمرين خصوصاّ بعد صعود النازية في ألمانيا عام 1933 . إلى فلول الأممية الثانية والمناشفة والإشتراكيين الثوريين وجميع أعداء الدولة السوفياتية الفتية إلى مرحلة الإغتيالات الغادرة الجبانة لزعماء البلاشفة وفي مقدمتها اغتيال ( كيروف ) قائد منظمة الجزب في لينينغراد .. وكان جميع هؤلاء المخربين والجواسيس يتسترون ببطاقة الحزب ... ومن الطبيعي أن يتسلل للحزب الكثير من الإنتهازيين والمرتزقة وأبناء الطبقات المستغلة المهزومة بعد خسارة الحزب خيرة كوادره المجربة كما رأينا .. وبعد نمو المركزية الشديدة على حساب الديمقراطية الإشتراكية , الأمر الذي ساهم في تفريخ التحريفية والبورجوازية والإنتهازية المعاصرة داخل الحزب والدولة , وبقيت كامنة فيها كمون الفيروس في الجسم القوي , ولايظهر للعلن إلا بعد ضعف الجسم أو شيخوخته , وهكذا خرجت التحريفية المعاصرة للعلن بعد وفاة ستالين على يد المهرّج خروشوف في المؤتمر العشرين 1956 ليتابع مسيرتها خلفاؤه وصولاّ إلى بوريس يلسن وغورباتشوف خاتمة الخونة ....
قد يتهمنا التحريفيون اليوم ومن على شاكلتهم من تجّار المبادئ أو الجهلة بأننا ستالينيين أو ما ويين وو.... لأنهم اعتادوا الإستسلام أمام مرضين مستشريين في الأحزاب وفي العمل السياسي عموماّ في الوطن العربي _
المرض الأول الشخصنة , بربط الحزب والنضال السياسي باسم شخص رئيس الحزب أو الدولة أو التيار ويلصق الإيجابي به عندما يكون في مركزه ثم تلصق جميع السلبيات به بعد سقوطه . وتصنع هالات العبقرية والقيادة الحكيمة والشجاعة وو للقادم الجديد ... وهذا شأن الإعلام المأجور في الأنظمة الرأسمالية
المرض الثاني : التبعية والوصفات الجاهزة التي اعتادوا السير خلفها , التي تفقد العقل البشري التحليل العلمي وروح النقد المنصف والبنّاء ليحل النقل الببغائي مكان العقل والمنطق الصوري مكان المنطق الديالكتيكي , لأن التبعية التي عاشوا في كنفها هي نقيض الأممية النابعة من الإحترام المتبادل والفعل المبدع في التجربة الإشتراكية الديمقراطية , وفق الواقع الحي للحركة الثورية ضمن منظور الزمان والمكان الذي ولدت فيه ... لا كما يريدها هؤلاء أن تكون حسب أهوائهم خارج الواقع الملموس في زمن محدد ..... لذلك سنخصص فصلاّ موجزاّ لدراسة ظاهرة القيادة الفردية في الحركة الشيوعية وظاهرة ستالين على وجه الخصوص بإنصاف وعدالة وشرف , وأعترف مسبقاّ أن هذا الموضوع شاق وهام يستحق مجلداّ خاصاّ اّمل أن أستطيع الإلمام به أو بخطوطه العامة تاركاّ حرية استكماله وإغنائه لرفاق مخلصين اّخرين مكرراّ ما قاله الرفيق ماوتسي تونغ :
( إن الماركسية اللينينية علم والعلم يعني المعرفة الشريفة , والمتينة الصادقة , ولا مجال فيه للأحابيل . لنكن شرفاء إذن – من مقاله : لنصحح دراستنا – أيار 1941 ) .
في 16 ك2 1935 جاء في رسالة اللجنة المركزية للحزب في الإتحاد السوفياتي ما يلي : ( يجب وضع حد للميوعة الإنتهازية القائمة على ذلك الإفتراض الخاطئ , وهو إن العدو يصبح أكثر ألفة وأقل أذئ كلما نمت قوانا , إن هذا الإفتراض خاطئ من أساسه . وهو بقية عفنة من الإنحراف اليميني الذي يزعم أن الأعداء الطبقيين سينضمون إلى الإشتراكية بكل هدوء , وأنهم سيصبحون إشتراكيين حقيقيين .. ليس من شيمة البلاشفة أن يناموا على أكاليل الغار ويستسلموا للكرى , وليست الميوعة هي التي تلزمنا بل اليقظة الحقيقية ).
وقال ستالين : ( الحقيقة هي أن رفاقنا في الحزب أخذوا بالحملات الإقتصادية , وبالإنتصارات الرائعة التي تحققت في البناء الإقتصادي , فنسوا أشياء هامة لايحق للبلاشفة نسيانها ... لقد نسوا أمراّ رئيسياّ يتعلق بالوضع الدولي للإتحاد السوفياتي , ولم يلاحظوا شيئين هامين جداّ متصلين مباشرة بالإعمال الراهنة التي يقوم بها المخربون والجواسيس وعملاء التضليل والقتلة وغيرهم من العناصر التي تتستر ببطلقة الحزب وتتنكر في ثوب البلاشفة – في سبيل تكوين بلشفي – 2 اّذار 1937 – ص 11 ) لكن كل تلك التحذيرات لم تجد نفعاّ مع غياب الديمقراطية الإشتراكية في عهد ستالين تلك الديمقراطية التي رسّخها المعلمان ماركس – أنجلز وبعدهما لينين وماوتسي تونغ الذين كانوا يردون على خصومهم الفكريين وكتبهم ومقالاتهم بكتب ومقالات مماثلة ... كما رد ماركس أنكلز على هيغل وفيورباخ ودوهرينغ وبيبل وغيرهم بكتب ومقالات مماثلة وكذلك فعل لينين مع بليخانوف وبوخارين والمناشفة وغيرهم , وهذا مافعله ماو طيلة مسيرة الثورة الصينية وأصدر كتابه الشهير : الحل الصحيح للتناقضات بين صفوف الشعب – والتمييز بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية - ...
استطاع ماو أن يصون ويطوّر الماركسية اللينينية ويدمج حقيقتها مع الثورة الصينية , وكانت أول خطوة قام بها مع قيادته : القيام بالتحقيق والمسح الطبقي في الريف والمدينة بعد تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في الأول من تموز عام 1921 ووضع التحليل الطبقي للمجتمع الصيني وحدّد أعداء الثورة وأصدقاءها في الداخل والخارج , في باكورة مقالاته عام 1927 , ولخص تجارب تاريخ الأمة الصينية ونضالات طبقاتها المسحوقة طارحاّ شعار : لنجعل الغابر الإيجابي يخدم الحاضر والمستقبل , وعلى ضوء ذلك وضع الحزب برنامج العمل الثوري الأول الذي ألهم الجماهير البائسة في الريف والمدينة للثورة وتحقيق النصر .. كما لخّص ثورات الفلاحين في عام 1870 وثورتي 1911 و 1923 بقيادة البورجوازية الوطنية الصينية التي ألغت النظام الإمبراطوري وبنت النظام الجمهوري بقيادة الديمقراطي البورجوازي الوطني صن يات صن ..
ورسّخ ماو الدور القيادي للطبقة العاملة الصينية رغم قلة عددها وتحالفها مع الفلاحين الفقراء , وتحالف الحزب بقيادته مع حكومة صن الوطنية ..
واستطاع ماو ورفاقه الإنتصار على التيارات اليسارية الخطيرة التي هيمنت على قيادة الحزب بقيادة ( تشن سيو ) التي أهملت التحالف مع الفلاحين وجرّت الحزب للقيام بانتفاضة عمّالية في مدينة كانتون في ربيع عام 1927 سيطرت على المدينة بكاملها , لكن حكومة تشان كاي شيك الإقطاعية طوقت المدينة بجيش من الفلاحين وقضت على الثورة بعد أن دافع العمال عن جمهوريتهم ببسالة وسقط منهم أكثر من عشرة اّلاف شهيد ... لاتزال قبورهم في المدينة محجاّ لجميع ثوريي العالم ....
أدرك ماو كل هذه الإنحرافات القاتلة للثورة وانسحب مع جميع الثوريين إلى الريف ليبني إتحاد الفلاحين في ( خونان ) الذي ضم حوالي عشرة ملايين فلاّح قبل نهاية عام 1927 في بلد كالصين يشكل الفلاحون 90 % من سكانه في مساحة قارة بكاملها . ووضع أسس الإنطلاقة الثورية من الريف وتطويق المدن بالأرياف . بعد دحض تيار القوالب الجامدة التي كانت تبغي التقليد الأعمى الببغائي لتجربة أوكتوبر التي بدأت انتفاضة للعمال والجنود في المدن أولاّ ...
وبعد الإنقلاب الرجعي الذي قام به تشان كاي شيك وارتكابه مجزرة عمال كانتون 1927 الاّنفة الذكر , سار الحزب بقيادة ماو إلى الأرياف ليبدأ المسيرة الكبرى من جنوب الصين إلى شمالها في أطول وأقسى مسيرة في تاريخ البشرية . حتى بلوغ جبال تشين كان شان – منطقة تسيبين – ( 1) ليبني أول قاعدة ثورية ثابتة للثورة فيها , ويصوغ عبر الممارسة العملية أسس وقواعد الحرب الشعبية وبناء القواعد الثورية وتنظيم العلاقة بين الحرب النظامية والحرب الشعبية , وحرب الغوار والقواعد الثورية المتحركة , التي أضحت مدرسة لجميع شعوب العالم , أغنت العلوم العسكرية التي تدرّس اليوم في أحدث الأكاديميات العسكرية .. بعد رفضه نسخ القوالب الأجنبية التي تلاءمت مع بيئتها الخاصة ولايمكن توزيعها على العالم كما توزع قوالب الشوكولاتة .... فلكل واقع ملموس ولكل تجربة نضالية حية ممارسة ثورية وبرنامج عمل ينبع من صفوفها ومتطلبات تكوين واقعها الموضوعي ... مع اللقاء في الهدف الأممي النهائي انتصار الإشتراكية الديمقراطية الحتمي ...
وعبر الكفاح المسلح الطويل المرير والمتعرج الذي سلكته الثورة الصينية بين عامي 1927 – 1949 صاغ ماو مقالاته ودراساته الفذّة التي تتسم بالنظرة العميقة والستراتيجية النابعة من الممارسة العملية والتجربة الحيّة , وبأسلوب جماهيري مبسّط لنقل النظرية لأذهان الجماهير بسهولة لتتسلح بها في نضالاتها الطبقية والوطنية الديمقراطية العامة ومن أبرزها : المقالات المفضلة الثلاث – في التناقض – من أين تأتي الأفكار السديدة – الممارسة والتناقض – الكتابات العسكرية وقواعد الحرب الشعبية – الديمقراطية الجديدة - تقرير عن تحقيقات حركة الفلاحين في خونان - نظام لجنة الحزب – المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب – إن المستعمرين وجميع الرجعيين نمور من ورق – المسائل الستراتيجية في الحرب الثورية الصينية – أحاديث حول ندوة الأدب والفن في , يا ناّن , - توجيهات الثورة الثقافية الكبرى - ... وغيرها . - يتبع – لاهاي -12 / 2
( 1 ) ملاحظة : لقد قمنا بزيارة معظم مناطق الثورة الصينية المذكورة أعلاه ضمن برنامج زيارتنا في عهد الرفيق ماو تسيتونغ .
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟