أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - من دفتر يومياتي لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) في الجزائر














المزيد.....

من دفتر يومياتي لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) في الجزائر


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دفتر يومياتي
لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) في الجزائر

في ثمانينات القرن المنصرم وخلال وجودي في الجزائر العاصمة لحضور احدى دورات المجلس الوطني الفلسطيني بدعوة رسمية من قيادة منظمة التحرير ، وجدت امامي جمعا من المعارضين السوريين لنظام حافظ الأسد المدعوون أيضا ، وهم عبارة عن ثلاثة مجموعات ، مجموعة القاهرة من قوميين وناصريين يتصدرها – محمد الجراح - ، ومجموعة العراق يمثلها الرئيس السوري الأسبق – امين الحافظ - ، ومجموعة الجزائر يقودها وزير الخارجية الأسبق – د إبراهيم ماخوس - ،
والدكتور ماخوس هو الوحيد الذي تعرفت علية في زيارة سابقة الى الجزائر عبر الصديق المشترك – السفير الفلسطيني – بالجزائر ، وقد كان يقيم هناك ويعمل كطبيب ، وكان له علاقات وثيقة مع الجزائريين ، وتطوع سابقا لمساعدة ثورتهم مع الدكتورين – نور الدين الاتاسي - ، و- يوسف زعين - وقد دعاني الى منزله بالجزائر العاصمة وبحضور – مالك الأمين – وعلى مااتذكر – محمود جديد – أيضا واخرون ، وقد دار بيننا حديث مطول حول سوريا ، والقضية الكردية ، وبالرغم من اعتبار هذه المجموعة البعثية التي عرفت بمجموعة – صلاح جديد – في يسار البعث ، الا انني لاحظت مدى التشدد القومي في خطابهم ، والحذر الشديد تجاه الوضع الكردي مع نوع من الانفتاح في الاستماع الى مايعانيه الكرد في ظل النظام القائم منذ مجيئ حزب البعث تحديدا ، فقد كان المرحوم الدكتور ماخوس ودودا الى ابعد الحدود ، ويستمع بتمعن الى ما اطرحه حول الوضع العام والكردي بشكل خاص ، وكأنني تفاجأت بقرارة نفسي بان هؤلاء السياسيين البعثيين ليس لديهم اطلاع كاف على الواقع الكردي حيث تعلق باذهانهم ان الكرد متسللون وغرباء كما كتب لهم رفيقهم – محمد طلب هلال - ، وفي نهاية حديثنا ابدوا بعضا من المرونة في قبول وجود شعب كردي سوري ، وقضية كردية ، واضطهاد قومي ، وان الحل هو باسقاط النظام ، وتحقيق الديموقراطية ، وضرورة التكاتف، والتضامن بين جميع معارضي النظام .
ومن باب الأمانة أقول كانت هذه المجموعة ( اليسارية ) متميزة عن الجناح اليميني ، وبرز بينها اشخاص تحولوا الى الفكر الديموقراطي واتذكر في هذا المجال الصديق الأردني المرحوم – صالح القلاب – كما ان منظمة هذا الجناح في لبنان كانت تبدي انحيازها الى الفكر الماركسي والتقينا مرة ومعي الرفيق – مصطفى جمعة – مع مسؤولي منظمة البعث اليساري في لبنان وسمعنا منهم موقفا متقدما حول القضية الكردية .
نعود الى موضوعنا الأساسي حيث في اليوم الأول من انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ، وخلال فترات الاستراحة تمت لقاءات التعارف بين أعضاء الوفود ، وجاءني السيد – محمد الجراح – ومعه آخرون لا أتذكر الان أسماءهم وبعد السلام والتعارف طلب مني بإلحاح ان أقوم بدور في اقناع السوريين المتواجدين من المجموعات الثلاثة ( المتنافرة ) بالإضافة الى الجانب الكردي ، لعقد لقاء عسى يتم فيه نوع من الاتفاق على إقامة جسم موحد للمعارضة السورية ، وقد عزز طلبه لي لكوني لست طرفا في صراعات المجموعات الثلاث ، وقد تكون كلمتي مسموعة لدى الجميع ، كما قال أيضا ان مجموعة القاهرة على استعداد مسبق للجلوس مع الجميع ، فوافقت على مقترحه لانني وجدت فيه فائدة لمصلحة القضية السورية .
بدات أولا بالتوجه نحو المرحوم – امين الحافظ – وقدمت نفسي أولا فرحب بالقول : والنعم لاخوتنا الكرد ، ثم طرحت عليه مقترح عقد لقاء بين كل السوريين المتواجدين عسى ان يتوصلوا الى قواسم مشتركة ضمن آلية تنظيمية معينة ، فأجاب بالموافقة على الفور .
لم يبقى سوى صديقي الدكتور إبراهيم ماخوس وكنت اعتقد انه لن يمانع ، وبعد ان فاتحته بالموضوع وذكرت أيضا ان مجموعتي القاهرة وبغداد على استعداد ونحن ننتظر موافقتكم ، فمالبث ان انفجر غضبا وقال هل ترضى اخي صلاح ان اجلس مع القاتل والجزار الخائن امين الحافظ ، ومع عملاء عبد الناصر ؟ أضاف نحن مستعدون العمل مع الكرد فقط ، طبعا تفاجأت بجوابه الذي كان بعيدا عن الأصول السياسية ، وعلمت انه لافائدة من الجدال اكثر .
علمت بعد ذلك من أوساط منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن القيادي الراحل – صلاح خلف – أبو اياد شخصيا الذي كان الملف السوري من ابرز اهتماماته ، ، انهم قرروا دعوة معظم اطراف المعارضة السورية على امل ان يلتقوا ، ويتناقشوا ، وكنا قد جهزنا انفسنا لدعم أي جسم ينشأ بالاتفاق بين الجميع لمعارضة نظام حافظ الأسد ، وفي هذا المجال ثابرت منظمة التحرير وتواصلت مع مختلف الاطياف السورية المعارضة لتحقيق ذلك الهدف ، وعندما كنت بزيارة لتونس دعاني الراحل – أبو اياد – لزيارة يوغسلافيا ، وهناك التقينا مع المرحومين – اكرم الحوراني – و – احمد ابوصالح – القيادي والوزير السابق ، اللذان غادرا العراق ، واختلفا مع النظام حول المسالة السورية ، وبدآ العمل المعارض كمستقلين ، وابلغنا أبو اياد انهم على استعداد لدعم أي نشاط سياسي منظم ضد نظام الأسد ، بكل اسف كانت الساحة السورية المعارضة تفتقد حينذاك الى العمل المنظم المستقل ، والى قيادة جماعية متمرسة بالنضال تستفيد من الشروط الموضوعية المؤاتية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في منهجية الكتابة عن الحالة الكردية السورية
- أي النموذجين يصلح للحالة الكردية السورية
- الاحاطة السياسية التاسعة والتسعون لحراك - بزاف -
- من دفتر يومياتي عندما بدأنا باختراق جدار العزلة ومد ا ...
- اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟
- في دورة – اعلان الاستقلال – للمجلس الوطني الفلسطيني
- مناقشة ( الرأي الاخر ) حول الذكرى الستين للكونفرانس الخامس
- ستون عاما على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦ ...
- اللقاء الثامن والتسعون في غرفة بزاف
- الى الإدارة الانتقالية الحاكمة في دمشق : لاتربطوا القضية ال ...
- عطفا على ندائنا السابق للإدارة الانتقالية بدمشق لات ...
- بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتق ...
- بانتظار - اليوم التالي -
- قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -
- المسار التحرري لانتفاضة الشيخ سعيد
- اللقاء السابع والتسعون للجان حراك - بزاف -
- الحزام العربي تلك الحلقة الأشد وطأة من السلسلة العنصرية
- المدلول الاستراتيجي لسقوط النظام الإيراني
- عندما يتجاوز الكردي العموميات يصطدم بالحقيقة المرة
- لايمكن حل القضية الكردية السورية الا على ايدي أصحابها


المزيد.....




- -معضلة- المسيرات الأمريكية: كيف يحاول الجيش -الأكثر تطورا في ...
- الجيش الأمريكي يعلن عن تطور جديد بشأن تحويل الطائرة القطرية ...
- هل تعاني من ضبابية ذهنية؟ إليك الحل
- الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى -إطار اتفاق- مع الصين بشأن ...
- الاحتلال ينصب حواجز بالضفة والمقاومة تتصدى لاقتحام قواته بنا ...
- إسبانيا تلمّح إلى مقاطعة مسابقة -يوروفيجن- إذا شاركت إسرائيل ...
- هآرتس: آلاف الجنود الإسرائيليين يتركون الخدمة بسبب أهوال غزة ...
- الاحتلال يكثف قصفه على مدينة غزة و60 شهيدا في غارات على القط ...
- مجلس التعاون الخليجي يوجه لتفعيل آليات الدفاع المشترك
- نتنياهو يهاجم قطر وقت انعقاد القمة: تقود جهودا لحصارنا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - من دفتر يومياتي لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) في الجزائر