أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس موسى الكعبي - علم الآثار الرافديني وأدب الرحلات: علاقات متحوِّلة














المزيد.....

علم الآثار الرافديني وأدب الرحلات: علاقات متحوِّلة


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 22:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بقلم. بارت أوغه - جامعة خنت
ترجمة: عباس موسى الكعبي

الحلقة (1)

الملخّص
على مدار العقد الماضي، تطورت دراسة الروابط بين السفر وأدب الرحلات وعلم آثار الشرق الأدنى تدريجيًا من كونها فرعًا من علم الآثار إلى مجال بحثي أكثر رسوخاً واستقلالاً. ومع ذلك، ظلّت معظم الدراسات المنشورة حتى الآن تتركّز على القرن التاسع عشر، أو على قضايا متعلّقة بمواقع محدّدة، أو على شخصيات بارزة بعينها. أما الأبحاث المتعلقة بالمستكشفين الأوائل، والتطوّرات الواسعة التي طرأت على الاهتمامات الأكاديمية بالمنطقة، والإمكانات العملية لتوظيف أدب الرحلات، فما زالت بعيدة عن الاندماج الكامل ضمن الحقل الآثاري المتخصّص بالشرق الأدنى. ومع رواج دراسات الرحلات في الوقت الراهن، ونشر العديد من الدراسات العامة مؤخرًا والتي تُقدم رؤى جديدة وهامة، يبدو أن الوقت قد حان لدراسة كيفية تطور العلاقة بين أدب الرحلات وعلم آثار الشرق الأدنى - وتحديدًا بلاد ما بين النهرين (الأدنى).
تذهب هذه الورقة البحثية إلى أنّ تطور علم الآثار الرافديني بوصفه فرع "تخصص" مستقلّ، وإدراك محدد لتاريخه خلال القرنين التاسع عشر والعشرين قد أحدث قطيعةً بين العالِم الآثاري والرحّالة، وكذلك بين البحث الأثري وأدب الرحلات. وبوصفها عرضاً عاماً للعلاقات المتحوّلة بين المجالين، تدعو هذه الورقة إلى تكامل أكثر شمولًا لدراسات الرحلات ودمجها ضمن حقل علم الآثار.
مقدّمة
في السنوات الأخيرة، تطورت دراسة الروابط بين أدب الرحلات وآثار الشرق الأدنى المبكرة ببطء ولكن تدريجيًا لتصبح مجالًا فرعيًا متخصصًا في البحث الأثري، معززا بمحاضرات وموضوعات لمؤتمرات علمية ومجموعة متنامية من الأدبيات الثانوية. وباتت الدراسات التاريخية التخصصية تتخذ منحى أوسع عند تناولها القرن التاسع عشر، بوصفه "عصر الحفريات الكبرى"، إذ خصّصت حيّزاً أوفر للعوامل السياسية والاجتماعية والثقافية المحيطة بتلك الحفريات المبكرة. في حين بدأت المشاريع الأثارية في الشرق الأدنى التي اضطلعت بها دول أقل شهرة تحظى أيضًا باهتمام لم يكن ينصرف سابقًا إلا للمغامرات الفرنسية والبريطانية والألمانية الأكثر شهرة.
هذه الاتجاهات البحثية الجديدة أخذت تغيّر تدريجياً مواقفنا تجاه أنفسنا كباحثين وتجاه أسلافنا ممن يفترض تخصصهم في هذا المجال. ومع ذلك، ظلّت معظم الدراسات المنشورة على مر السنين تركّز على القرن التاسع عشر وعلى مسائل مرتبطة بمواقع محدّدة. علاوةً على ذلك، غالبًا ما بقي هذا النوع من البحث مصنَّفاً مفاهيميًا، على أنه منفصل عن "العمل الآثاري الحقيقي"، بل ويُصنّف ضمنيًا بأنه "التاريخ المُختصر"، الذي، على الرغم من أهميته، لا ينبغي أن يُستهلك الكثير من وقتنا. ولم تُصبح الدراسة المُعمّقة للمستكشفين الأوائل بعدُ جانبًا مُتكاملًا تمامًا ومدمجًا في في صلب اختصاص علم الآثار في الشرق الأدنى.
وبالنظر إلى التنوّع الواسع في الدراسات التي يتضمّنها هذا البحث حيال موضوع الرحلات والأبحاث الآثرية المبكرة، يبدو من المُناسب أن نُمعن النظر في الكيفية التي تطوّرت بها العلاقات بين العالِم الآثاري والرحّالة، وبشكل أكثر تحديدًا بين البحث الآثاري وأدب الرحلات، عبر القرون الماضية. تُركز هذه الورقة البحثية على منطقة بلاد ما بين النهرين السفلى، الممتدّة تقريباً بين نهري دجلة والفرات، من خط عرض سامرّاء شمالاً وحتى رأس الخليج العربي جنوباً. وترى هذه الورقة بأن الرحّالة وأدب الرحلات قد أُهملا تدريجياً وأقصيا من مجال الأبحاث الآثارية منذ القرن التاسع عشر، وهذا بدوره، دفع علماء الآثار لفترة طويلة إلى التركيز على ما يُنظر إليه على أنه أسماء بارزة وإنجازات تاريخية تخصصية، بدلًا من دراسة التطور الأكثر تعقيدًا للأنساق المعرفية التي انبثق منها علم الآثار الرافديني في صورته اللاحقة. وحالما ندرك كيف نشأ هذا الوضع، يصبح بوسعنا أن نُطوّر تفهماً أعمق للروابط القائمة بين "الرحّالة العادي" و"المستكشف/الآثاري المتخصّص". ولعلّ هذا الفهم الجديد يشجّعنا أيضاً على دراسة أدب الرحلات بشكل مباشر كمصدر مُحتمل للمعلومات حول الظواهر الآثارية.

يتبع..



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- وين شايفك؟
- هل سمعت بالروائي خايمي بايلي ليتس
- مع قانون حظر المشروبات الروحية في العراق
- عبد الرزاق قرنح
- هذا ليس إنجازا ياهذا..
- ثورة العشرين- وجهة نظر الطرف الآخر..
- شيزوفرينيا وطن..
- حينما ينهب الماضي، يدفع الجميع الثمن
- الاكتشافات الجديدة في العراق تعيد النظر بتأريخ بلاد ما بين ا ...
- ابك ايها الغريب..
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 12
- العراق: قلب الشرق الاوسط 1925 .. ح 11
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 10
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 9
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 8
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 7
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 6
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 5
- العراق: قلب الشرق الاوسط .. ح 4


المزيد.....




- وسط تصاعد الاحتجاجات النقابية.. ميناء رافينا الإيطالي يرفض د ...
- فرنسا تحذّر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتكشف عن عشر دول ستع ...
- قاعدة باغرام: ماذا نعرف عن أكبر قاعدة جوية في أفغانستان يسعى ...
- نجل زين الدين زيدان يختار -الجنسية الرياضية الجزائرية- بدل ا ...
- -استفزاز جديد-.. الناتو يعترض مقاتلات روسية اخترقت أجواء إست ...
- ليلى شهيد عن الاعتراف بدولة فلسطينية: لا معنى لأي كلام دون و ...
- ليلى شهيد عن الاعتراف بدولة فلسطينية: لا معنى لأي كلام دون و ...
- نعيم قاسم يدعو السعودية -لفتح صفحة جديدة- وإنشاء جبهة ضد إسر ...
- هل تشعل صواريخ -باراك إم إكس- الإسرائيلية في قبرص مواجهة مفت ...
- الإليزيه يكشف عن 10 دول ستعترف بفلسطين الاثنين


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس موسى الكعبي - علم الآثار الرافديني وأدب الرحلات: علاقات متحوِّلة