عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 05:14
المحور:
الادب والفن
كيف أكتبك الآن ؟
وهذا نصّـي يقرفصُ مُشفراً
كيف أنثرُ زبدَ الحنين ِ عليك ؟
وانت تتلفّعين بغموض ِ الفضاءات ِ
كيفَ أكتبك نصاً معطلاً ؟
يشيرُ إليه ولا يكادُ يقرأ ...؟
ووهجا لاينتشي على عربة ِ الجَمر ِ
ولم لا أكتبك فرضية بلاد ٍ
تتكأ على الغيم ِ ؟
او مسرحـاً ...
يتخبّط فيه الفاتحُ والمؤسسُ
- ولم لا نجهرُ بالقول ِ لبعضنا
كجهرنا بالحب لفريضة مخبأة الجوانحْ
في صميم ِ عِبارتي
وفي دوار مبتهج ٍ
أشذّبُ مهامزَ الكلام ِ
بزفراتِ النجوم ِ
واقدحُ على زهيراتِ الظمأ
بقلائدِ الشِموع ِ الرديفة ...
وبينَ مجيء سعادة ٍ مرتجلةْ
وذهابِ كدر ٍ يتسّع ....
صارتْ تُثلمُ ذاكرةُ الحبِّ عِندي
ويشيخُ الترابُ على جنباتِ روحي
من رأى الأسى يشيخُ
والتناهيدُ تحترقُ كما اللِهاث
وانا اعيدك فضّةً من نصوص ٍ شتّى
وتراثاً من الوقوفِ عند قدميك
فأنا لا أقوى إلا على حُبّك
ولا أدركُ اي معنىً
ان لم يتّحدْ بخرافتك
ولا أأبه لأي كناية ٍ
إلا اذا إتسقت
مع بلاغة صمتك.
فقد صرت أكتبك اذاً
نصا ممغـنطا لا ينتمي الي
يردده الصبية في ممرات الكروم
او يسور كنحت ٍرملي
لدوار منتصفِ الظهيرة
واقرأ نصّي في حضرتك
منهاجا
من اعتراف
وتلذّذ ْ
[email protected]
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟