أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - العائشتان : شاعرتان صوفيّتان بين دمشق والقاهرة 1 / 2















المزيد.....

العائشتان : شاعرتان صوفيّتان بين دمشق والقاهرة 1 / 2


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


أولاً _ مدخل :
كانت الكلمةُ هي البدءُ . شِعرٌ شفعَ وجودَنا ، عبْر كلمات الخلق والتكوين ، المنظومة . شعرٌ لغزٌ ، سرانيّ ، شاءت مقاديرٌ مجهولة أن تقبض يدُ الرجل ، دهراً ، على مفاتيحه ؛ مشيئتها في انبثاق الأنوثة من الضلع " القاصر " للذكورة. وعلى الرغم من أنّ الثمرة المحرّمة سقطت ، أولاً ، في يد أمنا الأولى ، حواء ، بيْدَ أنّ مقدور المرأة ، وعبْر العصور كلها ، شاء َ أن يكون الشعرُ ثمرةً محرمة عليها .
" لايُعرف الله إلا في المرأة " ، يقول إمام الصوفية ، إبن عربي . وكذا فهمتها " سافو " ، شاعرةُ الاغريق من قرون ما قبل الميلاد ، بسرقتها مفتاح الكلمة من قبضة الذكورة ، مورّثة إياه لبنات من جنسها ؛ ليقعَ تارة بيد " عائشة الباعونيّة " ، من القرون الوسطى ؛ وتارة اخرى بيد سميّتها " عائشة التيموريّة" ، التي يفصلنا قرنٌ كامل عن تاريخ وفاتها .
وليست المناسبة ، وحدها ، هي التي تسوّغ لنا استحضار صورة " التيمورية " ؛ وإنما ايقاع تلك الصورة ، الما فتيء يصدى شعراً وموقفاً ، في عصرنا الراهن ؛ عصرنا الذي تضاربته عواصف التغيير ، لمّا يزل يمتار كلماته من قاموس التنوير ، مخلفاً الجمود بحيّز هيكله الهباء . وعائشة التيمورية منارٌ منيف بين أعلام عصر التنوير والنهضة ؛ بما أنها المتفرّدة فيه بصوت الأنثى الشعريّ وبعلامة البدء للحركة النسويّة المشرقية ، مستفتحة الباب لمواطنها المصري ، الكرديّ الأصل ، قاسم أمين ؛ الداعية الأول لتحرير المرأة .
إنّ عائشة التيمورية ، بدورها ، تنتمي للأصل ذاته . وإذا كانت مساهمات الأكراد معروفة ، إلى هذا الحدّ أو ذاك ، في الثقافة الإسلامية ، فإنّ حصة المرأة فيها تكاد تكون أثراً مفقوداً ، أو بالأصحّ ، مجهولاً . وفي هذا المقام ، يحق للمرء التساؤل ، ما إذا كانت ثمة أصول تاريخيّة ، كرديّة تحديداً ، لتجربة "عائشة التيمورية "الإنسانة والشاعرة ؟ .. فلنُحِلْ إذاً الإجابة الى أسلافها الأديبات ؛ وخاصةً سميّتها " عائشة الباعونية ".

ثانياً _ كرديّات :
ما أن عقدَ الكردُ آمالهم على عقيدة الرسول محمد ، خلاصاً من إضطهاد فارس وبيزنطة ، إلا واللغة العربية أضحت " ضرّة " أثيرة ، تكاد تكيد لغتهم القومية . ولكنهم ما عتموا ، شأن الملل الإسلامية الاخرى ، أن أقروا بهذه اللغة المقدّسة ؛ إقرار الشعوب الاوربية ، المسيحية ، باللاتينية لغة ً للثقافة والآداب في القرون الوسطى .
وما كان اتفاقاً ، برأينا ، أن يفيض نور الرسالة الجديدة على معظم الكرد ، خلال العصر العباسي ؛ عصر التمازج والتعددية ، مقارنة ً بقبليّة بني أمية وضيق أفقهم القوميّ . فمن تجليات ذلك العصر الذهبيّ ، التلون العرقيّ الذي صبغَ نسيجَ المجتمع الاسلامي ،من درجاته السفلية وحتى هرمه ؛ لدرجة عُدّ فيها الإنتساب الى أيّ برزخ خارج الدائرة البدويّة ، فخراً لصاحبه .
ليس غريباً ، والحالة هذه ، أن يعشوَ نورُ " بوران " أعين الإخباريين المسلمين ، الذين أغدقوا على شخصيتها الساحرة محاسن الظرف والذكاء ، الى موهبة خارقة في فنون الشعر والبيان والغناء . إنها إبنة الحسن بن الفضل ، وزير الخليفة المأمون ؛ من عائلة أشراف زردشتيين " حسُنَ إسلامهم " ، بلغة ذلك الزمان ( 1 ) .وكان لأخيه ، الفضل بن سهل ، المعروف بذي الرئاستيْن ، الدور الفصل في إعتلاء المأمون لسدّة الخلافة ، فكافأه هذا الأخير بتسليمه الوزارة ، وخطبته من ثمّ لإبنة أخيه ، بوران . لندعَ الإخباريين ، أنفسهم ، يطنبون ما شاءت لهم مخيلتهم بوصف حفل زفافها الأسطوريّ ، ولنرَ ما كان من أمر خواتين البيت الأيوبي ، الكرديّ .
نوّهنا بمناقب بني العباس ، الذين كان من آيات خلافتهم ، شبهها ببساطٍ مجوهرٍ تلألأت فيه مختلف الأحجار الكريمة على شكل دول _ أو قلْ أنها " فيدرياليات " ، بلغة زماننا ؛ دول يمدّ سلاطينها حريمَ الخلافة بالجواري والقيان ، وتخطبُ مآذنها ودّ أمير المؤمنين ، صاحب البيرق الأسود . على أنّ مؤسس البيت الأيوبي ، صلاح الدين ، كان على ما يبدو نوعاً آخر من السلاطين ؛ بغيرته على رِفعة الإسلام وجديّته في الاستبسال لتحرير الأرض المقدسة ؛ سلطانٌ أضجرَ ، بطبيعة الحال ، خليفة بغداد وجعله يصرّ على النأي بنفسه عن دوران رحى الصراع المصيريّ ، صاماً أذنيه عن دعوات الجهاد والمدد الى تشنيفهما لصدَح القيان ونغم الأوتار .
الحقّ أنّ وضعَ المرأة خلال عهد أبن أيوب وأخلافه ، كان أيضاً مختلفاً . إذ شاركتِ النساءُ الرجالَ في تحمّل أعباء تلك المرحلة العصيبة . لا بل إنّ بعض الخواتين نهضن الى سَوس ِ السلطة وتسيير شؤون الدولة ؛ خواتينٌ اعترف الرجال بأمرتهن ، فخُطب بأسمائهن في المساجد ولأول مرة في التاريخ الإسلامي ؛ نظير : ضيفة خاتون ( الشام ) ، وغازية خاتون ( حماة ) ، وشجرة الدر خاتون ( مصر ) .. وغيرهن (2 ) .
ما كان بمستغرب ، إذاً ، أن تخوض إمرأة ذلك العصر الزاهي ، مجالات العلم والأدب ؛ حتى أنّ شقيقة صلاح الدين الصغرى ، زمرد خاتون ، تُرجمَ لها في طبقات الفقهاء ؛ هذه الخاتون التي ضافرَت اهتمامها بالفقه والجدل ، الى أعمال البرّ والعمران ، ليرتبطَ بإسمها كبرى معاهد الحديث في دمشق ، " المدرسة الصاحبة " ؛ أين ضريحها المزخرف ثاو ٍ تحت القبّة البديعة ‘ المحاريّة الشكل ( 3 ) .
من الخواتين الأيوبيات اللاتي أسهمن في الحياة الفكرية ، لا بد من ذكر إسم شمس الملوك ؛ حفيدة الملك العادل شقيق صلاح الدين ، والتي تجلّت خلال نهاية القرن الثالث عشر الميلادي كأديبة محدّثة ( 4 ) . ومن أترابها ، تميّزت أيضاً العالمة الفقيهة " قرتل موك " ؛ المتخرّج على يديها طائفة من نخبة علماء الشام ( 5 ) . وحينما مرّ بدمشق ، إبن بطوطة ، الرحّالة الذائع الصيت ، لم يجد حرجاً في التنويه بتلقي دروس الحديث والفقه على يديّ إمرأة ؛ هي عائشة الحرانيّة ، العالمة المحدّثة ، التي روَت عن البلداني وغيره ، ولها تصانيف ( 6 ) .

ثالثاً _ ربّة الأدب :
من دياجير القرون الوسطى ، تناهى صوت ٌ أنثويّ ، متفرّد ، ما فتيء مجهولاً في زمننا الحاضر : إنه صوت الشاعرة الصوفيّة عائشة بنت يوسف ناصر الدين الباعونية الصالحية الدمشقية ؛ بحسب صياغة المصنفين لنسَبها وحسَبها ؛ اولئك المصنفين الذين جهلوا ، بالمقابل ، تاريخ ولادتها ، مكتفين بإشارة تائهة تحلّق في فلك منتصف القرن الخامس عشر الميلادي . وكنيتها تحيلنا ، هذه المرة ، الى أطلس دمشق التاريخيّ ، وفيه أنّ " الباعونيّة " كانت من ضمن بساتين منطقة " صالحيّة الأكراد " ، بين محلّة " أبي جَرَش " جنوباً ومحلّة " الدخوار " شمالاً ( 7 ) . وهذه الأخيرة تُنسب الى إسم مهذب الدين دفْ خوار ، شيخ أطباء دمشق الأيوبية ، والذي إمتلك بستاناً فيها ( 8 ) . كما أنّ لقب الشاعرة " الصالحيّة " ، يُعيدنا الى المرجع الأول لتسمية " صالحيّة الأكراد " ؛ وهو كتاب " القلائد الجوهرية " لإبن طولون الصالحي ، مؤرخ دمشق المعروف ؛ وشهادته مهمة في تحديد جغرافية المكان ، كونه مسقط رأسه ، فضلاً عن مقاسمته وشاعرتنا ، حِقب القرن نفسه ( 8 ) . إن صالحية ذلك العصر ، بحسب كتابه ،كانت مقطونة من حوالي ألف وخمسمائة نفس ، جلّهم من الأكراد الأيوبية ، وتعتبر من أقدم أحياء دمشق ، الموجودة خارج الأسوار ؛ دمشق التي تنشدها الشاعرة ُ " الباعونية " قصيدة ً ، يقول مطلعها :
نزّه الطرف َ في دمشق ففيها كل ّ ما تشتهي وما تختارُ
هي َ في الأرض جنة ، فتأمل كبف َ تجري من تحتها الأنهار

غير أنه كان من طالع " عائشة " أن تعيش في طيّات زمن ٍ مكفهر ، داج َ أُفقه ُ ، كما لو أنه آخر الزمان ؛ أوبئة ، مجاعات ، نهب ، فتن ، دسائس ، اضطرابات . ودمشق ، التي كانت عاصمة ً عالمية بعهدة الأيوبيين ، أضحت الآن ، مع أخلافهم المماليك ، مركز َ إقليم ٍ هامشيّ تابع ، يحكمه ُ نائب ٌ للسلطان المقيم في القاهرة ، عاصمة السلطنة ( 9 ) .
لا يُعرف الصحيح من المعلول ، فيما يخصّ نشأة عائشة ، اللهم إلا ّ كونها ختمَتْ ، وهي طفلة ٌ بعد ، علمَ البدءِ : القرآن . تفتحت عيناها في بيئة ورعَة ٍ ،حيث مأوى الصالحين ومزاراتهم ؛ من أنبياء ، صوفيين ، أولياء ومجذوبين ؛ من ذي الكِفل إلى إبن عربي ، مروراً بإبن قدامة ؛ بيئة ٍ مُضمّخةٍ بعَبَق ِ القديم ، المُعتق ، الضاجّة برفيف الملائكة المُسوّمة والأرواح الهائمة ، المُحلقة وإيقاع الأناشيد ِ الصوفية الغامضة ؛ هنا ، في هذه البيئة الأسطورية ، نشأت واكتملت ْ : " ربّة ُ الفضل ِ والأدب ِ ، وصاحبة الشرَف ِ والنسَب ِ " ، على حدّ تعبير شيخ الشام ، عبد الغني النابلسي ( 10 ) . خلل ذلك الليل ِ المقيم ، أدلج َ سِفر ُ _ مصير ُ شاعرتنا ؛ كانت لها الكلمة ُ نِبراساً ، أو قبَساً من هذا النبراس .
على أن ّ أبواب الحريم ، المُترّسة المصاريع ، كانت حائلا ً دون " ربّات الخدور " والعالم الخارجي ّ المنذور ، حَصراً ، للذكورة . وربما أن ّ " الباعونيّة " ، إهتدت إلى سبيل ٍ لحريتها ، عَبْر َ ولوج مسالك ِ الطريقة الصوفية ؛ مسالك توغّلت فيها ، آن َ تلقيها العلوم الدينية ، من حديث ٍ وفقه وتفسير ، إلى معارف لغوية وأدبية . تنال ، إذاً ، أختام الطريقة ، الممهورة بتأويلات وشطحات أقطابها وسالكيها ؛ أختامٌ علّمتها ، قبل كل شيْ ٍ ، أن ّ الجزء َ هو الكل ّ ، وأنها في ذلك الكل ّ كٌليّة ُ ؛ أن ّ وجود َ الله مُستبطنٌ في الإنسان ، وأنها في ذلك الوجود موجودة ٌ. هكذا إستَهلت ْ ، مُتنسّكة ً ، مُتصوّفة ً ، رحلة َ الكشف ِ والبحث والإبداع ، فكان شِعرُها أشبَه َ بلآلىْ مُستلّة ٍ من محار الأعماق ؛ من أغوار نفس قلقة ، متسائلة عن ماهيّة الخلق والحقّ ، وعن العوارض والمِحَن ؛ شعر ٌ أصيل ٌ ، تُذكرنا معانيه بإبن الفارض ، و ألفاظه مشوبة ٌ بلغة الأقدمين ؛ كما في بديعيّتها ، المتأثرة بالبوصيري ( صاحب البُردة ) ، وفاتحتها :
في حسن مطلع أقمارٍ بذي سَلَم ِ أصبحت ُ في زمرة ِ العشاق كالعلم ِ
أقول والدمع جار ٍ جارح ٌ مُقلي و الجار ُ جار ٍ بعذل ٍ فيه ِ متهم ِ ( 11 )

لا تفسير لدينا لما عَرَض َ من أمر عائشة الباعونية ، التي آبتْ على حين غرّة ، من عزلتها كشاعرة متنسّكة ٍ ، مُتوغّلة في مناحِت اللغة بحثاً عن مرمر ِ مفرداتها ؛ فإذا بها تنشغل بتقلبات الدنيا وتصاريف أمورها : فتُجاز في الإفتاء والتدريس ، وتقترن من ثم ّ برجل مُعتبر ٍ وتنجب له زينة َ الحياة الدنيا . هذه الإنعطافة في رحلة حياة شاعرتنا ، تتماشى وعلامة الشهرة التي حظيت بها لدى العامة والخاصة ؛ شهرة ٌ جعلتْ صيتها يسبقها الى البلدان التي ساحَت بها طلباً لمزيد ٍ من العلم ، كحلب والقاهرة .
وكان الهاجسُ الأخير ، الغريب ، الذي دهَم َ شيخوختُها ، هو السعي لدى ذوي النفوذ لتمكين إبنها البكر من تسنّم أحد المناصب الرفيعة . ومن أجل هذا الهدف ِ ، تطوي عائشة القفارَ ، ثانية ، في رحلة إلى الديار المصرية . تمثل ُ في حضرة من سيكون آخر سلاطين المماليك ؛ قانصوه الغوري . تُقرئه ُ مديحاً منظوماً ، ينشغلُ الرجلُ عنه بهاجس ٍ مُر ٍ ، يُنغصُ خاطرُه ُ؛ الخطر العثمانيّ . هكذا ، تنثني عائشة الباعونية ، عائدة ً إلى ديارها الشاميّة ، طاوية ً خيبتها وعجزها . لا يُمهلها الأجلُ أكثر من أيام ٍ ، لكي تشهد فيها البليّة التي عَرَت ِ البلاد َ، بتلاشي سلطانها وسيادتها تحت سنابك خيول غزاة ٍ جُدد ٍ ؛ الأتراك ( 12 ) .

إشارات
1 _ بوران بنت الحسن بن سهل : توفيت عام 271 للهجرة . في الأصل الكردي لأسرتها النبيلة ؛ يُراجع كتاب " مروج الذهب "، للمسعودي _ طبعة بيروت 1966 ، ج3 ص 676 . عن شخصيتها ونوادرها : كتاب " ألف حكاية وحكاية من الأدب العربي القديم "_ القاهرة 1989 ، ج 1 ص 137 ، نقلاً عن كتاب " العقد الفريد " لإبن عبد ربه .
2 _ للمزيد من التفاصيل عن هاته الخواتين الحاكمات ؛ يُنظر على التوالي في : " وفيات الأعيان " لإبن خلكان _ بيروت ، بدون تاريخ ، ج1 ص 307 .. " مملكة حماة الأيوبية " لأحمد غسان سبانو _ دمشق 1984 ، ص 81 .. " سلطانات منسيات " لفاطمة المرنيسي _ الطبعة العربية في الدار البيضاء 2000 ، ص 138 .
3 _ زمرّد خاتون : توفيت عام 616 للهجرة ؛ وهي المعروفة ُ بلقبها " ست ّ الشام " . معلومات عنها في كتاب " طبقات الفقهاء الشافعيين " لإبن كثير الدمشقي _ القاهرة 1993 ، ج 6 ص 792 .
4 _ شمس الملوك خاتون : توفيت عام 1401 م . يُراجع عنها كتاب " الأعلام " للزركلي _ بيروت 1980 ، ج 3 ص 181 .
5 _ خديجة خاتون : توفيت عام 806 للهجرة ؛ ولقبها " قرتل موك " ، يعني بالكردية : ريشة النسر . انظر عنها في كتاب إبن كثير الدمشقي ؛ مصدر مذكور ج1 ص 167 .
6 _ عائشة الحرانية : توفيت عام 1336 م . وهي ابنة محمد بن مسلم ، تعود أصول عائلتها لمدينة " حران "الكردستانية. ثمة معلومات عنها في كتاب " معجم المؤلفين " لعمر رضا كحالة _ دمشق 1958 ، ج 5 ص 57 .
7 _ عائشة الباعونية : توفيت عام 1516 م . حول نسبتها ؛ يُنظر في كتاب " معجم دمشق التاريخي " للدكتور قتيبة الشهابي _ دمشق 1999 ، ج 1 ص 145 .
8 _ عن بيئة الشاعرة الباعونية ؛ يُنظر في كتاب الدكتور جميل نعيسة " مجتمع مدينة دمشق " _ دمشق 1986 ج 1 ص 81 ، نقلا ً عن كتاب " القلائد الجوهرية " لإبن طولون الصالحي .
9 _ لمزيد من المعلومات حول عصر هذه الشاعرة ؛ يُراجع كتاب " دمشق في عصر المماليك " للدكتور نقولا زيادة _ الطبعة العربية في بيروت 1966 .
10 _ يُنظر في باب " عائشة الباعونية " ، من كتاب زينب فواز ، الرائد " الدر المنثور في طبقات ربات الخدور " _ القاهرة 1316 للهجرة .
11 _ قصيدة " نهج البردى " للإمام البوصيري ، يقول مطلعها :
أمن ْ تذكّر جيران ٍ بذي سَلم ِ مزجت َ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدم ِ
من كتاب " الأدب في العصر المملوكي " للدكتور محمد زغلول سلام _ الاسكندرية 1996 ، ج 3 ص 68 .
12 _ خلّفت عائشة الباعونية ، المصنفات التالية : " الفتح الحنفي " ، أقوال صوفية . " الملامح الشريفة والآثار المنيفة " ، قصائد صوفية . " درّ الغائص في المعجزات والخصائص " ، قصيدة رائية طويلة ؛ وجميعها ماتزال مخطوطة : راجع حول ذلك ، كتاب الدكتور عمر فروخ " تاريخ الأدب العربي " _ بيروت 1979 ، ج3 ص 926 .
وقد أوردت طائفة من المؤلفات سيرة الشاعرة الباعونية ، منها : " الكواكب السائرة " للغزي ، " شذرات الذهب " للعماد ، " هدية العارفين " للبغدادي .



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دايلُ القاريء إلى القتلة / 1
- دليلُ القاريء إلى القتلة / 1
- الكوكبُ والشّهاب : أمّ كلثوم في حكايَة كرديّة
- النغمُ والمشهَد : زمنُ السينما الرومانسيّة
- تاريخٌ تركيّ ، بلا عِبْرة
- شيطانُ بازوليني 2 / 2
- الطاغية والطفولة
- أفلامُ عطلةِ الأعياد ، المفضّلة
- السلطة والمعارضة : الإسلام السياسي واللعبة الديمقراطية / 2
- شيطانُ بازوليني 1 / 2
- نفوق الوحش ونفاق الإنسان
- نوتوريوس : هيتشكوك وتأسيس الأدب السينمائي
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 3
- حكاية باموك : إسمٌ بينَ الوردةِ والأحمَر / 2
- السلطة والمعارضة : الإسلام السياسي واللعبة الديمقراطية
- النبي ؛ هل كانَ جبرانُ نبأً كاذباً ؟
- الهولوكوست اليهودي والهلوَسة الإسلاموية
- سياحات : دمشق بأقلام الرحّالة 2 / 2
- نادية : نهاية زمن الرومانسية
- العتبات الممنوعة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - العائشتان : شاعرتان صوفيّتان بين دمشق والقاهرة 1 / 2