نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلما انقطعتُ عنكِ
أجدني نصفين
تحت شجرة من صدى
في قلب كل نصف
تهمس أفنانها
لكَ الكمال أيها المشطور.
حين تروق لي اللعبة
أو أروق لنزفي
أستعيد ظلال الحروف
في صحارى ثقة معطوبة
كأني أستدرج ذروة
هجرتني قرب المراهقة.
من كل وجوهكِ
تجدين شيئا في أقنعتي
الحب كالأنف
السأم كالخد
إلا العيون.
كلما ودّعتِ مرآتي
أطوي العمر كمنديل
تكفنني المتاهات
ترافقين روحي كمصباح
في حلكة العالم الحقيقي.
كم تظاهرتُ وحدي
هاتفاً في جموع قلبي
أنكِ أمي
خالقتي
أول المطاف وسدرة المنتهى
ثم تعود أشلائي تترنح
كأنها أفرغتْ كلّ دنان الخيال.
لم أعد بحاجة لأنبياء
مهما كانتِ العطور
تنفرني روائح السماسرة
بكِ جبتُ بساتين الآلهة
وما ميراثي سوى أضغاث ظلال.
أنتِ المائي والحبر والخمر
الحرية و الأسئلة
بين رشفة وأخرى
يراود روحي يقين عنيد
وحدكِ ستصلحين هذا العالم
الذي صار من المستحيل إصلاحه.
نور الدين بدران
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟