توفيق العيسى
الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 11:13
المحور:
القضية الفلسطينية
سؤال بريء؟؟؟
هل ما أوردته وسائل الأنباء حول اتفاق الطرفين في السعودية حقيقة أم حلم؟
ما هي الأوراق الضاغطة والتي تملكها السعودية لحث الطرفين على الاتفاق؟
أهو النفط ؟ أم هل هي بركات بيت الله الحرام ؟ أم وجهة النظر الأمريكية؟
ان تاريخ المملكة السعودية حافل بالمؤامرات على الشعب الفلسطيني والمشروع القومي العربي، وأعتقد أن الذاكرة السيئة وبعض الذين يحاولون تغييب ذاكرتنا الفلسطينية هي التي جعلتنا ننسى موقف السعودية في السبعينيات من الحرب الأهلية اللبنانية ، وتحالف النظام السعودي مع النظام الساداتي في مصر للإنقضاض على منجزات الناصرية وجر المنطقة جميعها الى الحضن الأمريكي
بلا لف أو دوران :
السعودية ليست بالدولة المستقلة ، وليست بقوة الضغط العربي في المنطقة بل هي حليف أمريكي مفضوح
لذا فان كل ما يتمخض عنها وعن سياسييها من آراء ابداعية ومبادرات سيريالية ليست سوى وجهة النظر الأمريكية ولكن بلبوس سعودي
اذن ما الذي تم الاتفاق عليه ؟ واذا قال قائل ان الاتفاق لا علاقة له باسترتيجية الولايات المتحدة فهل أن السعودية تتطوع مشكورة لفض الخلاف الفلسطيني الفلسطيني؟؟؟ هل هي مدفوعة بواجب قومي أو ديني؟ أم( لسواد عيونا؟)
الرئيس ( الملهم) جورج بوش اجاب عن سؤال كهذا في اعلان استراتيجيته في العراق حين قال أن هزيمة القوات الأمريكية في العراق ستؤدي الى انهيار دول مجاورة ، وطبعا أولها السعودية الحليف المخلص للأمريكان
ما حدث من اتفاق في السعودية يجعلنا نخمن أن فتح وحماس غير قادرتين على الاتفاق ولا تربطهما روابط وطنية ولا اخوية ولا حتى قضية واحدة ، فالتدخل السعودي الذي جاء في خضم صراخ البعض حول القرار الفلسطيني المستقل وعدم ربطه بالخارج أثبت عدم استقلالية هذا القرار.
أثناء المباحثات بثت احدى وكالة الأنباء خبرا حول اختلاف الوفدين على صياغة كلمتين وحقيبة الأمر الذي جعلهما يطلبان مقابلة العاهل السعودي فورا لحل الخلاف ، فهل هذا يعني أن أي خلاف مستقبلا سيحل في دولة أخرى ؟؟ هل نحن غير قادرين على التوصل الى اتفاق على مجرد كلمتين؟
لقد عاد النفط ليلعب الدور الرئيس والذي لعبه في السبعينيات فموسم الحج الى السعودية أنهى أي أمل بمشروع وطني تحرري
#توفيق_العيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟