النِّسْرُ وَالصَّيَاْدُ

حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:48
المحور: الادب والفن
    

النِّسْرُ وَالصَّيَاْدُ
من حكايات للصغار تصلح أمثولة للكبار

هيأ النص العربي : حكمت الحاج
_____________________________

إصطادَ رجلٌ ذاتَ مرةٍ نسراً .
وبعدَ أنْ قَصَّ لَهُ جناحيهِ ، أطلقهُ مع الدواجنِ في مأواها ، أينَ انزوى في ركنٍ منه، كئيباً . ثُمَّ قررَ الصيادُ أنْ يبيعَ نسرهُ إلى جارهِ . ولَمَّا حملَ الجارُ النسرَ
المسكينَ إلى بيتهِ ، تركَ لأجنحتهِ أنْ يَنموَ ريشُها مرةً أُخرى .
ولمْ يَكَدِ النسرُ يقدرُ على استعمالِ جناحيهِ ، حتى طارَ بعيداً ، واصطادَ أرنباً برياً ، عادَ بهِ إلى البيتِ، وقَدَّمَهُ هديةً للجارِ الذي أحسنَ اليهِ إِذْ ساعدهُ على
الطيرانِ .
لكن الثعلبَ - الذي رأى كل ما جرى - قالَ للنسرِ :
- لا تُضَيِّعْ هداياكَ عليهِ . بَلْ إذهبْ واعطها إلى مَنْ أمسكَ بكَ أولاً ، واجعلْ منهُ صديقاً لكَ . فَمَاْ كُلُّ مرةٍ ثمة من يصيدكَ فيها ويقصُّ لك جناحيكَ ويهديكَ إلى جارٍ لَهُ.
فافهم تسلم.
_______________________________
(من قصص الحيوان في التراث الآسيوي)

#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات