أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - مُتابعات – العدد الثامن والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثّالث والعشرين من آب/أغسطس 2025 الطاهر المعز















المزيد.....


مُتابعات – العدد الثامن والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثّالث والعشرين من آب/أغسطس 2025 الطاهر المعز


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزة
ادّعى مسؤولون كبار في إدارة وحكومة دونالد ترامب مرارًا "لا توجد أزمة غذاء (في غزة) ولكن حماس تستولي على المساعدات الإنسانية التي تُنقل إلى غزة"، غير إن شبكة "سي إن عن" الأمريكية بَثّت تقريرًا يوم 25 تموز/يوليو 2025 واستنتجت "لم تَجِدْ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أية أدلة بشأن مزاعم سرقة حركة حماس للمساعدات الإنسانية في غزة"، واستند تقرير الشبكة الأمريكية إلى تقرير لوكالة التنمية الدولية الأمريكية التي أجرت تحقيقا حول ادعاءات سرقة حماس للمساعدات، وإلى مصدر عسكري أمريكي، وشمل تحقيق الوكالة الأمريكية للتنمية الدّولية " 156 ادعاء بالإسراف والاحتيال تم الإبلاغ عنها من قبل منظمات شريكة بين تشرين الأول/اكتوبر 2023، و أيار/مايو 2025، واستنتجت، استنادًا إلى مصدر استخباراتي أمريكي لم تَذْكُرْه " لا توجد أدلة على خسائر منهجية في المساعدات الإنسانية بسبب تدخل أو سرقة أو توجيه من قبل حماس، وتُفنّد هذه المعطيات الإتهامات التي وجّهتها وزارة الخارجية الأمريكية لحركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية، واستخدمت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الاتهامات كمبرر لدعم مؤسسة غزة الإنسانية التي أنشأتها أمريكا وإسرائيل، وهي مؤسسة خاصة مثيرة للجدل"، وهي متورّطة في "المجاعة المُستفحلة التي أدّت إلى الصّيام القَسْرِي لثُلُث فلسطينيي غزة الذين لم يأكلوا منذ عدة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع"، وفق برنامج الأغذية العالمي الذي أعلن يوم الثلاثاء 22 تموز/يوليو 2025، إن الجيش الصهيوني يمنع دخول الغذاء ويشن حرب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ويتجاهل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الدّمار والإبادة...
قبل يومين من نشْر تقرير شبكة "سي إن إن"، أقر بعض ضُبّاط جيش العدو يوم 23 تموز/يوليو 2025، بإتلافهم مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية كانت موزعة على أكثر من ألف شاحنة تُقِلّ عشرات آلاف الطرود من المساعدات الإنسانية، وتم احتجاز المساعدات وتركها عمدًا لأسابيع عديدة لتتعفن تحت أشعّة الشمس عند معبر كرم أبو سالم بعد منع توزيعها بقطاع غزة، وذلك منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2025 حتى اليوم، مما أدّى إلى تفشي المجاعة وفق قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية الصهيونية، خلال برنامج تم بَثُّهُ مساء الجمعة 25 تموز/يوليو 2025، واعتبرت الأمم المتحدة إن قطاع غزة يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع الإبادة الجماعية..ز
اعترف أحد ضباط الجيش الصّهيوني في حديثه لقناة “كان” الصهيونية قائلا: “دَفَنَّا كل شيء في الأرض، وأحرَقْنا بعض المواد، ولا تزال آلاف الطرود مُلقاة في الشمس، وسوف يتم إتلافها أيضًا"، وتتذرع الحكومة الصهيونية "بعدم توزيع بعض الشحنات لأن الطرقات غير صالحة"، وهي الطرقات التي دَمّرها الجيش الصهيوني...

فلسطين - مخططات ترحيل
تستمر عمليات طرد وإزاحة الفلسطينيين من وطنهم، لاستكمال مراحل النّكبة وإفراغ فلسطين من أهلها ( مما يُفنّد ادّعاء الصهاينة بأن فلسطين أرض بلا شعب) ويندرج العدوان الصهيوني الحالي الذي انطلق يوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، ضمن مخطط طرد السكان الفلسطينيين من غزة وإفْراغ فلسطين من أهلها، وهي الخطة المستمرة منذ عقود من الزمن، وأطلقت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مفاوضات مع العديد من الأنظمة العربية العميلة ( مصر والأردن والسعودية ) وأخرى غير عربية في شرق إفريقيا، من بينها جنوب السودان، لإنشاء مخيمات للفلسطينيين المُهَجَّرِين قَسْرًا، بتمويل أمريكي ( وربما خليجي وأوروبي)، وتَسْوِيق عملية التّهْجير "كمبادرة إنسانية" وفق برقية وكالة أسوشيتد برس ( 14 آب/أغسطس 2025)، وأعلنت الولايات المتحدة اتّصالها مع عدة دول في محاولة لترحيل سكان غزة جماعيًا، ونَقْل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، وفقًا لما ذكرته قناة إن بي سي نيوز خلال شهر أيار/مايو 2025، وذكرت القناة 12 التلفزيونية الصهيونية، خلال شهر شباط/فبراير 2025، إن مفاوضات تجري مع المغرب ومنطقة بونتلاند الصومالية وجمهورية أرض الصومال لتوطين الفلسطينيين فيها كجزء من خطة ترامب، في مَسْعى من بونتلاند وأرض الصومال إلى الحصول على اعتراف دولي بسيادتهما على الأراضي الصومالية، في حين تسعى المغرب إلى الاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية المحتلة، ولا تزال الإدارة الأمريكية تبحث مع الكيان الصهيوني تفاصيل مخطّط ترحيل الفلسطينيين.
يُفاوض النظامُ المصريُّ ( بواسطة المخابرات)، وهو رائد التّطبيع السياسي والإقتصادي، وممثلو مشيخة قَطَر التي تحتل إحدى القواعد الأمريكية نصف مساحتها، الكيانَ الصهيونيَّ "نيابة عن حماس"، وفق تعبير قناة "العربية" ( سعودية مقرها الإمارات) التي أعلنت "موافقة مصر على عدد من مطالب حماس وتعتزم عرضها على الوسطاء وإسرائيل للنظر فيها" وذكرت وسائل إعلام سعودية "تعتزم مصري عقد اجتماعات مع حركة فتح وممثلين آخرين عن القيادة الفلسطينية لبلورة موقف موحد"، بالتنسيق مع أنظمة التطبيع الأخرى كالسعودية والإمارات والأردن، ويتضمن مقترح "هدنة لمدة شهرين واتفاقية تبادل أسرى شاملة"...
في الأثناء تدرس الإستخبارات الأمريكية والصهيونية مسألة تهجير الفلسطينيين من وطنهم وإعادة توطينهم في بلدان أخرى لا حُدُود لها مع فلسطين، وأفاد موقع "أكسيوس" منتصف تموز/يوليو 2025، إن رئيس الإستخبارات الصهيونية ناقش فكرة إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في واشنطن، منتصف تموز/يوليو 2025، وخلال الأسبوع الثاني من آب/أغسطس 2025، وتباحث الطّرَفان نتائج المفاوضات مع الحبشة وإندونيسيا وليبيا لتوطين الفلسطينيين المُهَجَّرين قَسْرًا من وطنهم، مقابل "تقديم حوافز أمريكية"، كجزء من العرض الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال شهر شباط/فبراير 2025، "بضرورة تولي واشنطن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية فيه وضرورة إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن أو دول أخرى" إلا أن الدول العربية المُطبّعة والموالية للولايات المتحدة عارضت هذا المقترح، بحسب موقع أكسيوس الذي أشار "إن السلطات الأميركية أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنه إذا كانت تريد طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، فعليها أن تجد دولا مستعدة لاستقبالهم"، ولذلك وسّع الكيان الصّهيوني المفاوضات لإعادة توطين الفلسطينيين، لتشمل الحبشة وبعض الكيانات الصّومالية غير المُعتَرَف بها وجنوب السودان وليبيا وإندونيسيا وفق شبكة CNN الأمريكية التي أفادت يوم الخميس 14 آب/أغسطس 2025، "إن إسرائيل تجري مفاوضات متزامنة مع عدة دول بشأن إمكانية قبول الفلسطينيين المغادرين من قطاع غزة مقابل الحصول على تعويضات مالية ودولية كبيرة"، وذكرت وكالة أسوشيتد برس و شبكة CBS فَشَل المفاوضات مع حكومتَيْ السودان وسوريا... عن وكالة "إنترفاكس" ( روسيا) 14 آب/أغسطس 2025

سوريا، إعادة تدوير الإرهاب والتّطبيع
ترأس وزير الإستثمار السّعودي وفْدًا يضم أكثر من 120 مستثمرًا زار دمشق يوم الأربعاء 23 تموز/يوليو 2025، لبحث سبل عقد “شراكات استثمارية” ولتوقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار، في إطار "منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025 " وفق الإعلام السعودي الذي أكّدَ "حرص القيادة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا"، وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّ الزيارة تتضمن “إطلاق مشروع مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق”، وكانت السعودية وقطر والإمارات وتركيا من أكبر داعمي المنظمات الإرهابية في سوريا، منذ 2011، بتشجيع من الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي، وبعد استيلاء زعماء هذه المنظمات على السلطة كانت الرياض وجهة أول زيارة خارجية للزعيم الإرهابي أحمد الشّرع الذي أصبح "رئيسًا انتقاليا"، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض وتعَهّدَ ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وحصل تعليق العقوبات يوم 30 حزيران/يونيو 2025، وبقي الجيش الأمريكي يحتل شمال شرقي سوريا، على الحدود السورية العراقية.
قبل شَهْرَيْن، زار وزير الخارجية السعودي أواخر شهر أيار/مايو 2025، وتعهد "بمشاركة رأس المال السعودي في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي لسوريا"، ووقّع الوفد السّعودي، يوم الخميس 24 تموز/يوليو 2025، "اتفاقيات استثمار وشراكة مع سوريا بقيمة 6,4 مليارات دولار للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والاتصالات وغيرها من القطاعات الحيوية في البلاد الخارجة من حرب مدمرة".
من المُلاحظ إن الدول التي أقرّت قوانين متشدّدة ضدّ مواطنيها وأطلقت حروبًا عدوانية في الخارج باسم محاربة الإرهاب، هي التي دعمت المجموعات الإرهابية في ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى صهاينة العرب في الخليج، ومكّنتها من الإستحواذ على السّلطة، ثم وقّعت معها اتفاقيات لإعادة إعمار ما دَمّرته أسلحة تلك الدّول... ورد الخبر الأصلي من وكالة الصحافة الفرنسية 23/07/2025

السنغال- استكمال الإستقلال
بدأ الإستعمار الفرنسي منذ القرن السابع عشر، وسيطر الإستعمار الفرنسي على كامل البلاد المعروفة حاليا باسم "السينغال" بين سنتَيْ 1817 و 1960، ثم تحوّل الإستعمار العسكري المباشر إلى استعمار "جديد" (اقتصادي ومالي وثقافي وسياسي...)، ولكن فرنسا مُنيت بعدد من الهزائم في مستعمراتها، فقد اضطر الجيش الفرنسي – منذ سنة 2022 – إلى إنهاء وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون، ثم في السينغال رسميا يوم الخميس 17 تموز/يوليو 2025، حيث تم تسليم آخر القواعد العسكرية الفرنسية، وعلى رأسها "معسكر جييل"، إلى السلطات السنغالية، واحتفل السينغاليون بهذا الحدث التّاريخي، وأعلن رئيس السنغال باسيرو( بشير) ديوماي فاي أن بلاده "تتمتع بالسيادة الكاملة وهذه السيادة لا تتماشى مع تواجد قوات عسكرية أجنبية فيها... هذا لا يعني قطيعة مع فرنسا بل تأسيس لشراكة متجدّدة... "
يأتي الإنسحاب في سياق أوسع يشهد تراجعا للنفوذ العسكري الفرنسي في أفريقيا، في ظل رفض شعبي متزايد للوجود الأجنبي، خاصة بعد صعود أنظمة عسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، فيما ازداد التّأثير الإقتصادي والسياسي لروسيا والصّين في هذه المنطقة وفي القارة الأفريقية بشكل عام.
بقيت السنغال بعد الإستقلال سنة 1960، من أهم حلفاء فرنسا في إفريقيا، ولما أسفرت الإنتخابات الدّيمقراطية عن تغيير في اتجاه السلطة ( نيسان/ابريل 2024) أعلنت الحكومة "استعادة السيادة" ومعاملة فرنسا على قدم المساواة مع الشركاء الأجانب الآخرين، وتم التفاوض مع فرنسا التي بدأت انسحابا عسكريا تدريجيا منذ شهر آذار/مارس 2025 بعد 348 عامًا من الاحتلال، وكان وأعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فايي خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 "سينتهي الوجود العسكري الفرنسي والأجنبي على الأراضي الوطنية بحلول العام 2025... السنغال دولة مستقلة وذات سيادة، والسيادة تتنافى مع وجود قواعد عسكرية أجنبية (...) لكننا لا نعلن القطيعة مع فرنسا" التي لم تعد لها قواعد عسكرية علَنِية سوى في جيبوتي ( 1500 جندي وضابط)، على البحر الأحمر
بعد الانسحاب الرمزي للقوات الفرنسية لا تزال اتفاقية التعاون العسكري الموقعة سنة 2012، تُمثل نموذج العلاقة غير المتوازنة بين السنغال وفرنسا، وتُطالب قُوى اليسار ( بعضها متحالف مع السلطة الحالية) "بمراجعتها، والقطع مع اللغة والثقافة الفرنسية ( الفرنكفونية) والخروج من مجموعة الفرنك الإفريقي ( Franc CFA ) لاستكمال التّحرّر من التّبعية للإمبريالية الفرنسية وتحقيق السيادة الكاملة..."

أوروبا - اليمين المتطرف الصهيوني
نموذج المَجَر
قررت حكومة المَجَر التي يرأسها اليميني المتطرف "فيكتور أوربان" يوم الخميس 24 تموز/يوليو 2025، منع أعضاء الفرقة الموسيقية "نيكاب" ( من إيرالندا الشمالية) الداعمة لفلسطين من دخول البلاد لمدة ثلاث سنوات، بتهمة "معاداة السامية والترويج للإرهاب"، ومَنْعِ مشاركتها في مهرجان شيغيت الموسيقي، يوم 11 آب/أغسطس 2025، بسبب مواقف عناصر الفرقة المؤيدة للشعب الفلسطيني، ووصفت الفرقة القرار بأنه "فضيحة بلا أساس قانوني". وأثار القرار الذي اتّخذته الحكومة المَجَرية المناصرة للإحتلال الصهيوني، تفاعلات واسعة تُساند فرقة "نيكاب" ( من مدينة بلفاست الإيرلندية التي تحتلها بريطانيا) التي اشتهرت بتقديم موسيقى الراب باللغتين الإنكليزية والإيرلندية وبإعلان دعمها الصريح للنضال من أجل الإستقلال وتأسيس حكم جمهوري في إيرلندا، وبدعم للقضية الفلسطينية، ولذلك تم حظر دخول أعضاء الفرقة إلى الولايات المتحدة وحرمان جمهورها من حضور حفلاتها، أما ألمانيا فكانت هجماتها على الفرقة أشدّ من بريطانيا، حيث قطعت شبكة بي بي سي البث ( نهاية شهر حزيران/يونيو 2025) عندما ارتفعت أعلام فلسطين من قِبل جمهور فرقة "نيكاب" التي أعلن أعضاؤها دعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالكيان الصهيوني، من منصّة مهرجان "غلاستونبري"، و يواجه وليام أوهانا، المعروف فنيا باسم "مو شارا" وعضو الفرقة، محاكمة ( في لندن يوم 20 آب/أغسطس 2025) بتهمة "ارتكاب جريمة إرهابية" بتهمة رفعه علم حزب الله اللبناني خلال حفل موسيقي سنة 2024، بعد اغتيال الكيان الصهيوني قادة المقاومة اللبنانية وتدمير مناطق واسعة من لبنان، ورفض أعضاء الفرقة مرارا أي اتهامات بدعم حزب الله.
ندّدت فرقة "نيكاب" بقرار حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وأعلنت "من الواضح أن ما يحدث مجرد ملهاة سياسية ومحاولة جديدة لإسكات الأصوات التي تندد بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، وعبر منظمو مهرجان شيغيت عن أسفهم لصدور هذا "القرار غير المسبوق"، فيما اعلنت السفيرة الصهيونية في بودابيست، عاصمة المَجر، ابتهاجها بـ"وضوح موقف المجر"...
سبقَ أن اتخذ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قرار حَظْرِ كافة التجمعات المندّدة بالجرائم الصهيونية والدّاعمة للشعب الفلسطيني، معبّرًا بوضوح عن دعمه غير المشروط للكيان الصهيوني ولرئيس حكومته "نتن ياهو" بشكل خاص، وكان قد استقبله في بودابيست خلال شهر نيسان/ابريل رغم قرارالمحكمة الجنائية الدّولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
... للتذكير: زار رئيس الحكومة المَجَرِية زملاءه في فلسطين المحتلة يوم الإربعاء السادس عشر من تموز/يوليو 2025، في أَوْج حرب الإبادة والتجويع والتّهجير،
ويعتبر أوربان ونتن ياهو من كبار اليمينِيِّين المُؤيّدين للرّئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعززت مجموعة "فيشغارد" التي تنتمي دُوَلُها إلى الإتحاد الأوروبي، وتضم المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكليا، علاقتها مع الكيان الصهيوني، وكانت مواقف حكومات هذه البلدان أكْثَرَ صهيونية من مواقف ألمانيا أحيانًا...

الصين
أظهرت الصين خلال انتشار وباء كوفيد – 19 إنها تقود مجال الإبتكار في قطاع الأدوية عالي الربحية، وينعكس ذلك في سرعة تشخيص الوباء وتطوير لقاح عالي الجودة، رفضت الدّول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية استخدامه ( كما رفضت اللقاحات الرّوسية والكوبية)، وتتجلى ريادة الصين في القطاع الصناعي في طلبات براءات الاختراع ( كأداة لحماية الملكية الفكرية) التي تُعتَبَر واحدة من مقاييس الابتكار التقني في الدول الصناعية، وتعكس إحصائيات سنة 2023 أهمية الإبتكار والتّطوير الصيني في مجال الصناعات عموما وتفوقها على دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إذ بلغ نصيب الصّين 1,6 مليون براءة اختراع والولايات المتحدة 516 ألف براءة اختراع واليابان 471 ألف وكوريا الجنوبية (290 ألف وألمانيا 132 ألف وسجلت فرنسا - السابعة عالميًا بعد الهند - 51 ألف براءة اختراع، والصين هي الدولة التي تقدم أقل نسبة من براءات الاختراع الخاصة بها في الخارج (130 ألف) بينما تقدم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أكثر من النصف في الخارج، بسبب ضعف النظام الصناعي القومي لهذه الدّول...

الهند
أضرب عشرات الملايين من العمال يوم التاسع من حزيران/يونيو 2025، بدعوة من عشر نقابات، احتجاجًا على مجموعة قوانين تهدف إلى إلغاء أو تحوير بعض قيود قوانين العمل، كما تهدف إلى تسريع خصخصة الخدمات العامة، ضمن سياسات حكومة ناريندرا مودي اليمينية المتماهية مع الهندوسية المتطرفة ضد المسلمين وكافة الأقليات والفُقراء، ولا تخدم هذه السياسات سوى مصالح العائلات الثرية التي تُدير اقتصاد البلاد، وتريد حكومة مودي تقديم ضمانات للشركات وللرأسماليين الأجانب، لتكون الهند الشريك المُفضّل للولايات المتحدة في المنطقة، في مواجهة الصين، كما تبيّنَ من خلال تحريضه على الحرب في كشمير، ولجوئه إلى وساطة دونالد ترامب، مما فاقم انتقادات المعارضة وإلى تراجع شعبية مودي، فكان إضراب الفلاحين قبل سنوات والذي أطلق شرارة الإحتجاجات الواسعة ضد هذا النظام الرأسمالي اليميني الهندوسي المتطرف، صديق وحليف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني... في هذا المناخ دعا تحالف اتحاد النقابات العُمّالية إلى الإضراب العام من أجل التعبئة ضد السياساته الهندوسية المتطرفة والمُحابية للرأسمالية والمناهضة لمصالح العُمّال، وشارك نحو 250 مليون عامل في الإضراب، مما عطّل قطاعات النّقل بأنواعه وعمليات الشّحن والخدمات والمصارف، وغيرها...
الهند، عضو مجموعة البريكس، وهي دولة رأسمالية كثيفة السّكان وتسعى إلى ترسيخ مكانتها كشريك للولايات المتحدة لمواجهة جارتها القوية، الصين، ويُهاجم الإئتلاف الطبقي الرأسمالي الحاكم حقوق العُمّال ومكتسبات الفلاحين وأهمها شراء وكالة حكومية للإنتاج بسعر لا ينزل تحت الحد الأدنى المضمون وضمان تخزينه وتوزيعه للحفاظ على السيادة الغذائية للبلاد، وهو ما كانت الحكومة تريد إلغاءه سنة 2021، وأدّى إلى الإضراب العام الطويل للفلاحين، بدعم من نقابات العُمّال التي تقاوم سياسات حكومة مودي التي تهدف ضمان الرّبح الأقصى لرأس المال وضمان تراكمه السريع من خلال الإستغلال الفاحش للعمال...

موريشيوس
تمر جزيرة موريشيوس، الواقعة بالقرب من جزيرة لاريونيون ( مستعمرة فرنسية تابعة لقارة إفريقية)، بفترة اقتصادية عصيبة، حيث تواجه العديد من شركات القطاعَيْن العام والخاص صعوبات اقتصادية لأن الإقتصاد مبني على التعاقد من الباطن مع شركات عابرة للقارات في مجالات عديدة منها الملابس والمنسوجات والجلد، ومراكز الإتصال والإنتاج الفلاحي، ومن مظاهر الأزمة، إغلاق العديد من المصانع دون سابق إنذار، ودون تسديد مستحقات العُمال من رواتب وحوافز قانونية وبدل العطلة السنوية الخ، وحصل بعض أرباب العمل على المساعدات الحكومية والإعفاء من الضرائب، ثم أغلقوا المصانع، وفقًا للصحافة المحلية، ووفقا لاتحاد عمال القطاعين العام والخاص ( CTSP ).

غذاء – ارتفاع الأسعار بشكل حادّ
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مجموعة باحثين من سِتّ مؤسسات أوروبية بالتعاون مع المصرف المركزي الأوروبي، نُشِرَتْ يوم 20 تموز/يوليو 2025 عشية انطلاق قمة نظم الغذاء التابعة للأمم المتحدة في عاصمة الحبشة ( أديس أبابا من 27 إلى 29 تموز/يوليو 2025)، أن موجات الحر والفيضانات والجفاف المرتبطة بتغير المناخ أدت إلى إلحاق أضرار فادحة بالمحاصيل وإلى ارتفاعات حادة في أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسيةن أضرّت بالفئات الفقيرة من سُكّان العالم، بين 2022 و 2025، وصلت إلى 300% ومن أبرز هذه الزيادات ارتفاع أسعار الكاكاو بنسبة 280% منذ شهر نيسان/ابريل 2024، عقب موجة حرّ في غانا وساحل العاج، وارتفعت أسعار الخَسّ في أستراليا بنسبة 300% بعد فيضانات 2022، وعمومًا تزامنت الإرتفاعات الحادة في الأسعار مع مع موجات حر شديدة، من بينها زيادة بنسبة 70% في أسعار الملفوف الكوري الجنوبي وارتفاع أسعار الأرز الياباني بنسبة 48% خلال شهر أيلول/سبتمبر 2024، وارتفاع أسعار البطاطا بالهند بنسبة 81% مطلع العام 2025، وأدّى الجفاف في البرازيل إلى سنة 2022 إلى ارتفاع أسعار القهوة بنسبة 55%، وأدّى الجفاف في الحبشة إلى زيادة أسعار الغذاء بنسبة 40% سنة 2023، مما أكّدَ أَثَرَ التّغْيِر المناخي على تكاليف المعيشة، وخصوصًا على الفئات الأشدّ فقرًا، سواء في إفريقيا أو آسيا أو اليابان والولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا حيث ارتفعت الأسعار بما يعادل 360 يورو شهريا لكل أسرة بين سَنَتَيْ 2022 و2023، غير إن التّقرير يُهْمِلُ دَوْرَ الشركات العابرة للقارات التي تحتكر تخزين ونَقْلَ وتسويق الغذاء والتي تفرض على صغار الفلاحين أسعارًا منخفضة، وتُحقّقُ أرباحًا طائِلَة من بيع السلع الغذائية في أسواق الجملة، كما وجبت الإشارة إلى مؤشّر أسعار الغذاء الذي تنشره شهريا منظمة الأغذية العالمية (فاو) التابعة للأمم المتحدة، والتي تقتصر على أسعار الجملة، ليس على مستوى البلدان وإنما في أسواق الجملة العالمية، مثل سوق الحبوب في واشنطن، مما يُعطي صُورَةً خاطئة عن أسعار الإستهلاك التي يُسدّدها المواطنون في أرجاء العالم...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اليسار الصهيوني
- الدّيمقراطية الأمريكية المُسلّحة
- الخليج: الولاء المُطْلَق للإمبريالية والإستغلال الفاحش للعما ...
- عيّنات من أحداث صيف 2025 الطاهر المعز
- الفقر في أوروبا: نماذج من فرنسا وألمانيا
- المغرب: حادث عَرَضِي أم محاولة اغتيال سيون أسيدون؟
- مُتابعات - العدد السابع والثلاثون بعد المائة بتاريخ السّادس ...
- صنع الله إبراهيم - شمعة أخرى تنطفئ
- الذّكرى الثلاثون للتطهير العرقي في البَلْقَان
- تونس – دفاعًا عن الإتحاد العام التونسي للشغل
- من كواليس التحالف الأمريكي الصهيوني
- اقتصاد الحرب - ازدهار زمن التقشف
- مُتابعات - العدد السادس والثلاثون بعد المائة بتاريخ التاسع م ...
- جوانب من العلاقات الصهيونية – الصّينِيّة
- سوريا وخرائط الغاز
- تحويرات خطيرة لأهداف منظمة الصحة العالمية
- بعض الملاحظات عن فلسطين منتصف سنة 2025
- مراسلون بلا حدود، نموذج من المنظمات غير الحكومية المُرتزقة
- عَسْكَرة الإقتصاد والعلاقات الدّولية
- مُتابعات - العدد الخامس والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثاني م ...


المزيد.....




- -ستعيشان حبًا عظيمًا-..بريطاني وأمريكية يجمعهما القدر على طا ...
- روسيا تعلن السيطرة على قريتين في دونيتسك.. وزخم الوساطة يترا ...
- نهاية الحرائق المدمرة في إسبانيا -أصبحت وشيكة-
- معاريف: نتنياهو مُصر على المضي في العملية العسكرية
- تأجيل الانتخابات البرلمانية في 3 محافظات سورية
- وزير الخارجية النرويجي: الوضع بغزة كارثة من صنع الإنسان
- ناج من الهولوكوست: وسائل الإعلام الغربية شريكة في إبادة غزة ...
- -تأثير أحمر الشفاه-.. لماذا لا نتخلى عن الرفاهية رغم ضيق الح ...
- شريكة جيفري إبستين عن ترامب: لم أر أي شيء غير لائق منه.. وكا ...
- كارثة جوية كادت تقع.. كاميرا توثّق انكسار جناح طائرة دلتا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - مُتابعات – العدد الثامن والثلاثون بعد المائة بتاريخ الثّالث والعشرين من آب/أغسطس 2025 الطاهر المعز