أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن














المزيد.....

العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث في السليمانية، حدَثَ في مدنٍ عراقيّةٍ أخرى، وسيحدثُ مرّةً أخرى في كُلِّ مكانٍ، وأيّ مكانٍ في هذا العراقِ المُمزّقِ المُنقَسِمِ على ذاته.
ما يحدثُ في السليمانية، هو تجسيدٌ حيٌّ وكثيف لما يحدثُ في العراق كُلّه.
السليمانية الآن.. هي العراق.
هي بغداد، والأنبار، وصلاح الدين، وديالى، والموصل، والبصرة.
هذه هي "الديموقراطيّة" العراقيّة، وهكذا تتصرّف "المنظومات" السياسية المُهيمِنة والحاكِمة والمُسلّحة في العراق عندما تعتَقِد أنّ هناكَ "منافسةً" من "الآخر"، أو عندما تتوجّسُ خيفةً من وجود أيَّ قوىً "مُعارَضةٍ" لها، حتّى وإن كانت هذه "القوى" داخل "البيتِ" ذاته، وداخلَ "المنطقةِ" ذاتها، وداخلَ المُحافَظَةِ ذاتها، وداخل "الدينِ" ذاته، وداخل "الطائفةِ" ذاتها"، وداخِلَ "العِرقِ" ذاته.
إنّها "الديموقراطيّة العراقيّة" التي يُحارِبُ من خلالها الكُلُّ ضدّ الكُلّ، في "مفارقة" عجيبة، و "منطق" معكوس لـمنطق "توماس هوبز" في توصيفهِ لحُكم "اللوياثان" الصارم والكفوء، وملكيّتهِ المُطلقة لأدواتِ السُلطة والثروةِ والقوة.
هذا هو النمط الأفضل، لتداول السُلطة، وترسيخها، و "وراثتها" إلى الأبد في العراق.
لنكُفَّ عن السذاجة، انتظاراً لأداء سياسي "أفضل".
لنَكّفّ عن "الأمَل" في توقِّعِ نتائج أفضل باستخدام "الأدوات" ذاتها، التي لم تتمكّن "المنظومات" الاجتماعية- السياسية المُهيمِنة والحاكمة من استخدام "أدواتٍ" غيرها في عراق ما بعد العام 2003.
هذه "القوى" المُتحكِّمة والحاكِمة في عراق ما بعد 2003، غيرُ قادرةٍ على "إدارةٍ" لصراعها مع غيرها، أكثرُ كفاءةً من هذا الأداء.
وعلى وفق "مُقدّماتٍ" كهذه )تمَّ تأسيسها لأكثر من عشرين عاما)، لا يمكنُ الحصولَ على "نتائجَ" أفضل من هذه.
"العراقيّون" كُلّهم الآن هم "رهائنَ" لدى هذه "المنظومات المافيويّة".. وهذه "المنظومات" هي بدورها "رهينةً" لدى "قوى" أكبرَ منها.. لينتهي الأمر إلى "عراقٍ" ليسَ فيه دولةٌ ولا أُمّة، بل فيهِ "مخابيءَ" مرحليّة لـ "رهائِنَ" عندَ "رهائن".
ما حدثَ في السُليمانية، وما سوف يحدثُ في غيرها لاحِقاً، هو أفضل تعبيرٍ عن العجَز في التعاملِ مع "المتغيّرات" والتعاطي مع "التحوّلات" الكبيرة القادمة، محليّاً واقليميّاً.
ما حدث في السليمانية، أفرَغَ كلّ "المظاهر" الزائفة لـ "الديموقراطية العراقية" من مضمونها وجدواها.
إنّهُ العجَز التامّ، والشامِل، والكامل.
وما سيأتي بعد ذلك، كُلُّ ما سيأتي بعدَ ذلك.. هو فقط تحصيلُ حاصِل.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعراضات وكرنفالات اللحظات الأخيرة في عمل الحكومات في العرا ...
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -3-
- الدكتاتورية التنموية في العراق :الإمكانات والمُحدِّدات
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق -2-
- مُشتَرَكات ومسارات الأنظمة السابِقة واللاحِقة في العراق
- العراقُ سيرك.. العراقُ لم يَعُد سينما
- التنانيرُ القِصار والجُبَبِ الطِوال في الاقتصاد العراقي
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة (1)
- كم هو رائعٌ أن يكونَ العراقُ هناك
- انتخابات وترشيحات وعوائل سعيدة
- في الچول.. في الچول.. دونَ نَجمة *
- التعليم العالي وتوزيع المناصب الأكاديميّة على أُسس طائفيّة ف ...
- تلكَ الرائحة.. هذهِ الرائحة
- اضرِب المربوط.. يخافُ السايِب
- انطباعات سورياليّة عن الثورةِ والثوّار في العالَمِ العربيّ
- إشكاليات احتساب وتسديد كلفة إطعام الموقوفين والنزلاء في سجون ...
- سلام دونالد ترامب: سلامُ العجرفة.. سلامُ القوّة
- محنة الفلاّحين بعد محنة الموظفين في إقليم كردستان
- الكتابة عن الاقتصاد بقنابر-المِهداد- عيار 175 ملّم
- عن مولانا خام برنت واقتصاد العراق الهشّ.. مرّةً أخرى


المزيد.....




- -ستعيشان حبًا عظيمًا-..بريطاني وأمريكية يجمعهما القدر على طا ...
- روسيا تعلن السيطرة على قريتين في دونيتسك.. وزخم الوساطة يترا ...
- نهاية الحرائق المدمرة في إسبانيا -أصبحت وشيكة-
- معاريف: نتنياهو مُصر على المضي في العملية العسكرية
- تأجيل الانتخابات البرلمانية في 3 محافظات سورية
- وزير الخارجية النرويجي: الوضع بغزة كارثة من صنع الإنسان
- ناج من الهولوكوست: وسائل الإعلام الغربية شريكة في إبادة غزة ...
- -تأثير أحمر الشفاه-.. لماذا لا نتخلى عن الرفاهية رغم ضيق الح ...
- شريكة جيفري إبستين عن ترامب: لم أر أي شيء غير لائق منه.. وكا ...
- كارثة جوية كادت تقع.. كاميرا توثّق انكسار جناح طائرة دلتا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراقُ الرهينة.. والعراقيّونَ الرهائن