سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 00:33
المحور:
القضية الفلسطينية
بين دم الشهداء وموائد الفصائل
أيها القابعون في مقراتكم المكيفة، المتكئون على أكتاف الدم الفلسطيني، المتزينون ببرستيجٍ زائف على حساب أشلاء الشهداء وأنين الجرحى ودموع الثكالى والأيتام... لقد أصبحتم عبئًا ثقيلاً وعالةً على كاهل شعبنا، بدل أن تكونوا درعه الواقي وسنده في مواجهة آلة البطش الصهيوني.
ـ من زمن الشهداء إلى زمن المال المشبوه
كنتم يومًا ما تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية في عهد قادةٍ عظام، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فارتقوا شهداء. أما أنتم، فقد انزلقت أقدامكم في وحل المال المشبوه والارتباطات المريبة، وتركتم الساحة خاوية إلا من أصواتكم الخافتة وبياناتكم المخزية.
ـ صمتكم خيانة… ومواقفكم عار
منذ اندلاع الحرب والمقتلة والهولوكوست بحق شعبنا في غزة، لم نسمع لكم موقفًا يليق بدماء الشهداء وصرخات الجائعين والنازحين. صرتم مجرد أسماء في قوائم الفصائل:
ـ لا جماهير تتبعكم،
ولا قرار حر تمتلكونه،
ولا مال شريف تنفقونه في خدمة الناس.
ـ لحظة الحقيقة: مع الشعب أو مع القتلة
اليوم، لم يعد مقبولاً أن تستمروا في الصمت المريب. لقد آن الأوان أن تعلنوا أمام شعبكم موقفًا واضحًا وصريحًا من حكومة الأمر الواقع التي تتحكم بغزة وتدير حرب الإبادة ضد شعبنا.
ـ فإما أن تكونوا مع دماء أبناء شعبكم،
أو تكونوا شركاء في قتله وتهجيره.
التاريخ لا يرحم
التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، والخيانة لا يغفرها أحد.
كونوا مع شعبكم... أو ارحلوا عن المشهد غير مأسوفٍ عليكم.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟