أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل ندا - فضفضة او تخاريف















المزيد.....

فضفضة او تخاريف


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:21
المحور: كتابات ساخرة
    


لو أصبح كل منا ضمير نفسه. و لو أصبح كل منا ضمير الآخر, بالمواجه الصريحة الصادقة, فى جو من الحرية المطلقة والمساواة والمساندة الإنسانية والحب, سنصبح ناس بجد.

أهم ضمانات إنسانية هى ضمانات الحرية. وبدونها لا يجب أن نتحدث عن الإنسان أو الإنسانية أو أى نظام أو دين أو أفكار.
أين إرادة الإنسان الحر ووعيه والبصيرة؟ أين حريته؟
الحرية من القيود اللا إنسانية المعطلة والمعوقة.

هل هى مشاكل على المستوى النفسى ؟
المرض النفسيى ليس عيبا. فهو كباقى الأمراض تغيير كيميائى فى إتجاه حاله وعى مرضية. مرضية هنا ببساطة تعنى ضارة.

نحن نعيش فى عالم واحد.
العالم كلمة مشتقة من الفعل علم. ومن نفس الفعل أيضا أشتقت كلمة العلماء. فالإثنان مرتبطان.
انا لا أطالب بدكتاتورية العلماء أو اى نوع آخر من الدكتاتوريات. فالهدف هو حرية وتحرر الإنسان. الهدف والوسيلة هما إستخدام الطاقات أفضل إستخدام.

الحل نظام علاجى نفسى.
ننشئ مصحة كبيرة.
يوضع لها نظام علاجى وبكل الضمانات. حتى لا نسيئ إستحدامها كما نسيئ إستخدام كل الأفكار والمبادئ الجميلة. ضمانات يشارك الكل فى صياغتها وتنظيم آليتها, مع العلماء ومن جميع أنحاء العالم. تنشئها جمعية خيرية مثلا, يكون إهتمامها الأساسى هو الإنسان.
ومراكز متخصصة لدراسة الحالات, وتنصح بالذهاب الي هذه المصحة, ودخولها. ولا بد وان يكون بموافقة الشخص وليس هناك أى إجبار.
هل يمكن أو يصح أن نهتم كأولوية, بشئ آخر, أهم من الإنسان؟

فضائح الإعتداءات الجنسية والفساد لقاده فى أمريكا وإسرائيل وباقى البلدان. و يعانى منها الأبرياء, وتضيع معها البراءة الإنسانية, ويتشوه الإنسان. هذه سلوكيات مريض. كيف نعاقب المرضى أو نحكم عليهم أحكام أخلاقية؟ يجب فقط خضوع المرضى للعلاج.
كفانا دفنا لرؤسنا فى الرمال.

الإنسان, كل إنسان يعانى من أزمات على المستوى النفسى و المستوى الإجتماعى و المستوى السياسى.
أزمة وجود.
تحدث أزمة الوجود خللا فى الكمياء والهرمونات والكهرباء. والخلل يحدث إضرابات.
ناهيك عن التلوث الفكرى خاصة, والبيئى عامة.
أعجبنى تعبير صراصير فكرية زاحفة. كوصف لبعض الأفكار.

الحل هو إنشاء مصحة نفسية أو دار للإستشفاء الإنسانى. الحل هو إنشاء مؤسسة عالمية أو ربما قرية أو مدينه عالمية للإستشفاء. يكون مقرها إما الأقصر مثلا أو سيناء أو غابات كينيا المفتوحة, أو أى مكان يراه خبراء علم النفس والإجتماع والسياسة. تتبع الأمم المتحدة أو اى جهه أو كيان بشرط الضمانات. نشارك كلنا فيها وبلا إستثناء.

المرض النفسى معاناة. فإما أن يعانى الشخص نفسه أو يعانى منه المحيطون. المهم, يعانى منه إنسان.
الا نعانى من من يستخدمون العنف المفرط واللا مبرر والعدوان؟
الا نضر حتى الأرض التى نعيش عليها؟

يقولون الهجوم خير وسيلة للدفاع. ونضيع نحن فى الرجلين. ثوابت فكرية صراصيرية زاحفة.
العنف الذى يمارسه ساسة يعانون أو على الاقل تعانى منهم الإنسانية جمعاء, مرض. مرضى يتحكمون فى المقدرات.

مصحة عقلية يدخلها القادة والسياسيون من جميع أنحاء العالم بشكل دورى أو عند الضرورة.
إسألوا الساسة عن زملائهم العقلاء.
وتكون بديلا إنسانيا لبعض السجون. لانها وقاية لهم. وكوقاية للمجتمع من أضرارهم. ولفترة محدودة ما.

تستخدم فيها كافة الأساليب الحديثة بغية تنفيس العدوان. علماء وخبراء ومدربين من كل العالم وبكل اللغات. وهناك وسائل عديدة قديمة وحديثة لتنفيس العدوان.

المطلوب الكشف الدورى بآلية مشرفة طبعا, على قواهم العقلية. فالهدف هو خدمة كل إنسان, وبلا إستثناء. طالما أن الملايين أو المليارات من الناس تعانى منهم ومن أفعالهم. لم لا. وتكون القاعدة "مارس العنف, يدخل المصحة".

نحن لسنا قطع شطرنج يا من تتعاملون مع السياسة كمن يلعب دورا فى الشطرنج.
لا يهم أن يموت العساكر المهم هو الطابية أو الفيل. فما بالك بالمدنيين الأبرياء. دول لا ثقل لهم ويروحوا فى ستين داهية.

أسباب الظاهرة:
الميكانيز 1: الإنسان الذى يعانى, يقاوم المعاناة.
الإنسان الذى يعانى, يكرهه المعاناة.. وهذا هو السلوك الطبيعى.
الإنسان الذى عانى القهر والعبودية, يقاوم القهر والعبودية.
إلا إذا إستسلم أو أنكسر الإنسان.
وينكسر ويستسلم الإنسان.

الميكانيز 2: أخطاء فى التربية السائدة عالميا ولها علاج.
من سن ثلاث سنوات يبدأ الطفل فى الإنكسار. يبدأ الطفل عملية المساومة التى يتبناها أسلوبا. لأننا نعلمه أنه لكى يحصل على شيئ لابد وأن يتنازل عن نفسه ويقبل ما لا يقبله كإنسان. ويتنازل ويتنازل ويحول الى مسخ إنسانى يتكبر خلف ستار الكبرياء. لصالح من يتم مسخ الإنسان؟ بابا والمعلم ورجل الدين والنظام الفاسد عايزين كدة.
هذا إجرام.
مبالغة! المبالغة مطلوبة لإيضاح الصورة.

ويتوحد الإنسان المجنى عليه, مع الجانى ويمارس القهر والعدوان. يمارسه على نفسه ويمارسه على الآخرين. قد يكون لهذا وظيفة مرحلية. وقد لا يكون. فى الغالب لا يكون.

الميكانيز 3: الضغوط الداخلية نفسها بجانب الضغوط الخارجية, تولد العدوانية.
تربية خاطئة تعيق الإشباع. والإشباع ضرورى ولا يمكن الإشباع. ضغوط داخلية تؤدى الى الرغبة فى العدوان.
وإن لم توجه العدوانية تجاه الجانى مباشرة وتراكمت تنفجر وفى أى إتجاة.
وما أكثر الضغوط.
وقد تنفجر تجاة الضعيف أو أضعف الحلقات.
الضغوط الزائدة عن حد التحمل تشوش الإحساس والإدراك. فنمارس سلوكيات مرضية.

قصة قصيرة جدا: دخل الى مكتب القائد الذى عنفه وأمرة بسرعة تنفيذ أوامر ما. وعند خروجه من الباب وجد كلبا نائما فى سلام. ركل الكلب المسكين.

بس ده كلب!
ماشى.
أنا أعرف ناس ضربوا واحد بالقلم وطلع مظلوم.
تخيلوا!
وواحد فى اليابان سرق رغيف أخوه الإنسان.
وواحد فى الصين باع قلم ما بيكتبش للفقراء.
الصورة بلا قهر والكلام فى السياسة. السياسه الإنسانية لو كنتم بشرا أسوياء.

فمثلا رئيس دولة:
الميكانيز 4: عانى ككل إنسان. ويعانى القهر والظلم والإستعباد ويتحمل حتى يصل للكرسى. ماشى فيه إستثناءات!
مورس القهر على الطفل الذى بداخلة حتى سحق الإنسان. وتحمل القهر والعبودية والإزلال. علشان تعلى لازم تطاطى.
قهر أدى الى تخليه عن إنسانيته الفطرية وأصبح مسخا من إنسان.

قهره النظام الرأسمالى حتى أصبح رئيسا. وقهر السلطة الأبوية من زمان. القهر الذى شكله كمسخ للإنسان. إنسانيته المتضخمة الوحيدة أصبحت هى أنا فقط. زى أى إنسان. ذلك بسبب محاولة السلطه الذكورية إخصاءه.
وصف فرويد الحالة بالأوديبية.
أنا أفضل من أبى. أنا أقوى من أبى.
ويتحمل الأمريكان ويتحمل الروس وتتحمل البشرية كلها المعاناه.

يجب مواجهة المشكلات على المستوى النفسى والمستوى الإجتماعى, قبل السياسى والإقتصادى.
قهر طموحات وأفكار زرعت فى إنسان الإدعاء. قهر الصراصير

الإنسان إذا قرر التحرر بجد, يجد لدي نفسه طاقات خلاقة, أقوى من كل إدعاء.

الشيطان الذى ندعيه وهم رمزى خلقناه. والإله الذى يعبدة البش وهم لانه صورة ممسوخة على شاكلة الإنسان. الشيطان الذى نتعبده ليس الشيطان. الشيطان الفكرة السلبية وهم وشبهة للشيطان. وهم الطاقات العشوائية المشوشة التى تحكم الإنسان. طاقات لم تمارس فى طريقها الطبيعى فتحولت الى قنابل قابلة للإنفجار. تنفجر بلا هدف حقيقى. يراها الإنسان نفسه شيطانية. ويراها الآخر أيضا شيطان. إنما أنت الشيطان.
يا سيد بوش أنت لست بشيطان.
تحب أحلفلك!
أيها الأمريكان أوقفوا هذا القطار الذى يندفع ليصطدم بكل ما يقابله فى طريقة ويحدث إنفجار. إنفجار تلو الإنفجار.
يصطدم حتى بالكلب النائم عند الباب وفى سلام. والسبب صراصير فكرية. وبأكد على فكرية حتى لا يفكر أحد فى إستخدام مبيدات حشرية. والله جايز تنفع نجرب!

كل ميكانيزمات الدفاع مرضية إلا ميكانيزم التعالى و التسامى sublimation.
أتمنى أن يدلى بدلوه من هو أعلم منى بهذا, وكل من يريد الخلاص للإنسان.
كفى صمتا أيها العارفون.
كفى ظلما أيها الفاقهون.

لغة التسامح والمحبة قادرة على أن تحمي الإنسان أفضل مما يحميه جنود المارينز. (محمد عبد المجيد, طائر الشمال)

تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. قرآن
أظن أننا جميعا لا ننكر هذا. أو آسف أنا غلطان! من حق كل إنسان أن ينكر أخوه الإنسان.

يقولون أن الهجوم خير وسيلة للدفاع. يقولون ويقولون ويقولون. صراصير.
اليس التواصل ومحاولة فهم الآخر ودوافعه هو الأفضل. قد يكون الآخر مجرم ولكن كم هى نسبة المجرمين بالفطرة؟ المجرمون بالفطرة الذين يشكلون عصابات إجرامية للسيطرة على المقدرات, أظن أن الإحصاء العالمى هو واحد فى المليون. من عنده الإحصاء يصحح لى النسبة؟
بمعنى أن فى مصر لا يتعدوا السبعين شخصا, نقول سبعمائة.
يا شرفاء العلم إعقلوا وتعقلوا.
تواصلوا حتى لا يضيع الأبرياء فى الرجلين, رعبا من الواحد فى المليون.

ايها الساسة ورجال الأعمال, لا تتشبهوا بالإجرام. لا تدعوا الإجرام. الإجرام ليس شيأ محمودا كما تعلمتم. مش جدعنة. حق القوة إجرام.

المجرمون القلة النادرة قد يكونوا فى السجون. وحتى هاؤلاء مكانهم المصحات إذا لم يكونوا بالفعل فى مصحات.

ليس من التحضر محاسبة الناس على الأفكار.
وليس من التحضر إخراس الناس.
وليس من التحضر قهر الناس. هذا قتل عمد مع صبق الإصرار.
لا تقتل!

أفيق أيها الإنسان.
ولو كانت أفكارى هذه تخاريف فمن حقى أن أخرف مثلكم.
فأنا أيضا عندى صراصير.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة هدفها الإنسان
- الحق والقوة (القانون والدستور)
- تأملات فى الجمال
- المرأة والعمل ونظرية الذكور
- أنا هو أنا
- تأملات فى الحق والمساواة والحرية
- حرية المرأة وتحرر الإنسان
- قراءة إنسانية للتغيير
- أمة إنسانية واحدة
- اطالب بعدم تغيير الدستور
- خطر جدا
- الرجال ثلاثة انواع
- السياسة بلا أخلاق إجرام (كنفوشيوس)
- أعدمتم صدام
- التحالف الإنسانى والتحالف اللا إنسانى
- الإله وهم تخدعون به أنفسكم
- الإدعاء وخداع النفس 6
- الإدعاء وخداع النفس 5
- الإدعاء وخداع النفس 4
- الإدعاء وخداع النفس 3


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل ندا - فضفضة او تخاريف