أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!














المزيد.....


إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار الرئيس الفرنسي منذ أيام ضجة حول تصريحاته عن إيران، فقد جمع ممثلي ثلاث صحف ليحدثهم عم شؤون البيئة، ثم انتقل الحديث عن النووي الإيراني. الصحفيون المشاركون كانوا ممثلي صحيفتين أميركيتين معارضتين لسياسة بوش ومجلة فرنسية يسارية.
في الحوار الذي جرى صباحا قال شيراك إن حيازة إيران على قنبلة أو قنبلتين نوويتين ليست خطرا ولكن الخطر في انتشار العدوى لدول كالسعودية ومصر! بعد أقل من يوم من نشر التصريحات عقد شيراك مؤتمر صحفيا رسميا تراجع فيه عن تلك التصريحات وقال إنه لم يكن يتصور أنها للنشر وهو بهذا أخطأ الهم، والموقف الفرنسي هو نفسه موقف الاتحاد الأوروبي في رفض حيازة إيران على قنابل نووية. لم يكتف الرئيس الفرنسي بتقديم عذره الغريب، وإنما هاجم الإعلام الأمريكي بعنف قائلا إن الصحافة الأمريكية تتعمد "زعزعة" فرنسا والتشهير بها في كل مناسبة! وهذا الكلام هو أقبح من العذر لأن الصحيفتين الأمريكتين لم تفعلا غير نشر أقوال كان قد أدلى بها قبل أقل من يوم. إنها طبعا الشماعة الأمريكية، التي اعتاد الفرنسيون كما اعتاد الإسلاميون والقوميون العرب والأنظمة العربية تعليق مسؤوليات أخطائها وتخبطها على شماعة مؤامرات أمريكية وهمية.
الواقع أن "فلتة لسان" شيراك هي التي تعبر عن حقيقة التفكير الفرنسي عن مشروع إيران، وكما علق بعض الصحفيين فإن مسؤولين فرنسيين كانوا قد ذكروا في الكواليس أن القضية الإيرانية قد فرضت نفسها على السياسة الفرنسية وبكل مضض، حيث لفرنسا استثمارات واسعة في إيران شأنها شأن روسيا.
ليس هذا جديدا على مواقف فرنسا إذا ما تذكرنا معارضتها العنيفة لحرب إسقاط صدام وتشكيلها محورا للمعارضة من فرنسا وألمانيا وروسيا والصين. ونعلم أيضا أن فرنسا عارضت رفع العقوبات عن العراق بعد سقوط صدام وهذه هي منذ يوم وعلى لسان رئيس الوزراء ووزير الخارجية تطلب رحيل القوات الأمريكية من العراق، تماما كموقف إيران وغلاة الإسلاميين. إن الحكومة الفرنسية لا تجهل السياسة العراقية الرسمية ومواقف الغالبية من القوى الوطنية بوجوب بقاء هذه القوات فترة أخرى نظرا لتدهور الوضع الأمني وعدم بلوغ القوات العراقية درجة الكفاءة والقوة اللازمتين لدحر قوى الإرهاب والعنف والتطهير الطائفي في العراق. كما لا تجهل فرنسا دور إيران في لبنان وتحالفها مع سوريا للتدمير.

وعلى صعيد آخر نشر الصحفي الأمريكي فريدمان مقالا يشيد ب"ديمقراطية" إيران وكونها تمثل التقدم في المنطقة عكس دول كالسعودية، وزعم أن إيران لا تشجع الإرهاب!! لقد رد الأستاذ مشاري الذايدي على المقالة في صحيفة الشرق الأوسط مذكرا بالجو الخانق في إيران وتشجيعها لعمليات إرهابية منذ الثمانينات والتخطيط لها وفي فرنسا بالذات. أما دور إيران في نشر الفوضى في لبنان والعراق وغزة والضفة فإن كل الوقائع والبينات تؤكدها كل يوم.
ما الرابط بين تصريحات شيراك ومقال فريدمان؟ الرابط هو وجود تيار قوي في أمريكا وفرنسا ودول أخرى للتقليل من الخطر النووي الإيراني، ولحد أن فريدمان كأنما يعتبر إيران يجب أن تكون الحليفة الأولى في المنطقة بسبب "تحضرها" وديمقراطيتها."
إن الكرة هي في الملعب الإيراني للمساهمة في أمن المنطقة والعالم، وذلك بالتراجع عن برنامجها النووي وعن التدخل الشرس في العراق ولبنان والقضية الفلسطينية. ولكن هل هذا احتمال قائم اليوم؟ نشك في ذلك. وكما بينت في مقال سابق فإن الفلسفة التي تبنى عليها السياسة الإيرانية تتجسد في تصريح السيد أحمدي نجاد عن الترحيب بانتشار الفوضى في العالم "لتعلو كلمة الله"!!




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..
- العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..
- أعجوبة؟ مهزلة؟ مأساة؟ شريعة الغاب؟
- العراق الذي يحترق..
- الأحكام العادلة والضجيج المفتعل..
- بين إرهاب -المهدويين- والإرهاب الصدامي – القاعدي..
- نعم للفيدراليات الإدارية وألف كلا للفيدراليات المذهبية!
- مرة أخرى عن البرلمان وحرية الصحافة...
- كلمة عن حرية الصحافة في العراق..
- مع الحروب الأهلية الفرنسية - 2
- عن فن إدارة الحروب الأهلية وتوظيفها – 1 -


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!