أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نائف حسان - تفريخ الخوف: عُصَّاب الحقد الجماعي العربي















المزيد.....


تفريخ الخوف: عُصَّاب الحقد الجماعي العربي


نائف حسان

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 11:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وعي الناس، سلوكياتهم اليومية، أخلاقهم، القيم التي يحملونها؛ تحيل أكثر ما تحيل إلى شيء واحد: الحقد؛ بما هو تشويه للروح الإنسانية، وطمس لقيم الخير فيها، لصالح البشاعة، ووثنية رغبة التدمير، التي باتت تحكم التصرفات وتوجهها•
العدائية تجاه الآخر تتجلى، في اللاشعور كعدائية ضد الذات• بشاعة ”الكره" تتحول إلى هاجس لا يلوث روح صاحبه فحسب، بل يأكله أيضا.
التصفيق لكوارث الآخر، جروحه، مصائبه، آلامه، إحدى صور "ثقافة الحقد", التي هي جزءاً من تكويننا النفسي، القائم على تاريخ يتم استدعاءه، وعيشه كخيار مغلق•
التاريخ، تاريخ العرب الذي تم تكريس كل ما هو وحشياً وسلبياً فيه، عاظم المشكلة، إذ جعل "الحقد" عصاباً جماعياً، وسلوكاً شعبويا عظيم الحضور والفعل•
لينظر أحدكم إلى ذاته،وسيرى حجم مشاعر الحقد، وروح التدمير تجاه الآخر، سواء كان هذا الآخر، إسرائيل، أمريكا، أوروبا، أو كان هذا الآخر هو الجار، الصديق، الابن.
ينشأ العربي على قيم البشاعة والكره• يتعلم صغيراً على يد والديه، كيف يبغض الجيران ويمقتهم• كيف يحقد على أعمامه، عماته، أخواله، خالاته، وكيف يحقد حتى على أشقائه .مع رضاعة الحليب يتعلم العربي كيف يحقد: على أمه التي تهمله ولا تستجيب لرغباته، أبوه الذي يحاول الاستفراد بأمه عنه، ولا يحضر في باله، بعد ذلك، إلاَّ غاضباً، لاعناً، مصدراً للأوامر و•• الفزع•
دروس البشاعة الطفولية لم تنته: يحقد الطفل على أمه التي تتركه للبكاء والوحدة مفضلة رغبتها الجنسية، وحضن زوجها عليه، او شغفها للحياة ومجالسة صديقاتها•
الحقد هنا لا يقتصر على ألام فقط: يمتد إلى الأب، وصديقاتها• الأم التي تعامل صغيرها، وتلبي احتياجاته بتأفف وقرف، تنال ذات الكره، الذي ينشأ حيال أب لا يهتم بمشاعر طفله، ويصرخ متجهماً، ملتاعاً لمجرد بلل قميصه بقطرات بول صغيره•
يتجاوز الحقد رضاعة الحليب• يلقن الطفل أشياء أخرى بمجرد تجاوز هذه المرحلة: كره جدته لأبيه التي لا تتورع أمه عن إخفاء مشاعر كرهها، على جدته لأمه التي يجاهر الأب باشمئزازه منها، عمه الغني وأولاده البذخين، عمته التي لا تطيق أمه أسرتها، زوج خالته الذي يعامل الأسرة بازدراء ولا يريد الاقتراب منها••
المعاملة غير العادلة بين الأطفال مدخلاً أخرا، فالتمييز بين الابن الأكبر والأصغر ينمي فيهما مشاعر الكره تجاه بعض، تدليل الابن دون البنت ينمي ذات المشاعر تجاه شقيقها وأبويها معاً•
الأسرة لا تكتفي هنا بتغذية أطفالها بنوازع الكره التي غالبا ما تتحول إلى حقد، بل تغرسه حتى في نفوس أطفال الآخرين: تدليل الأم/ الأب الهمجي لطفلهما،اهتمامهما المبالغ به أمام طفل آخر قد ينمي هذه المشاعر في نفس هذا الأخير تجاه الأبوين وطفلهما، ثم تجاه أبويه؛ إن لم يجد منهما نفس الاهتمام والمعاملة•
إن طفلاً صغيراً لا يفهم خصوصية لهفة وتدليل أبوان لطفلهما سيشعر بالتمييز والتهميش، ثم بالحقد الذي قد يظل حاكماً وموجهاً لتصرفاته مدى الحياة•
المدرسة بيئة أخرى لتعميق هذا التشويه• عنف المدرس باستخدام يده، لسانه، العصى, يضاعف مركبات الحقد لدى الأطفال، ويوسع نطاقه. المجاملة القائمة على المعرفة والقرابة تعمق الأمر أيضا بين الطلبة•
سلطة المعلم تحولت إلى دافع لتوليد الكره، إذ تم استخدام هذه السلطة لقمع الطلبة: الضرب، إملاء الأوامر، فرض عقابٍ قاسٍ بطريقة مهينة••
زرع القرع والخوف في نفوس الطلبة غدى لدى غالبية المدرسين غاية والفصل المدرسي صار ساحة بطولة تبرز فيها مهارات لبس قناع الصرامة والحزم•
يميل معظم الطلبة إلى المشاغبة والفوضى في حضرة المدرسين غير مرتدي العصى وقناع الخوف• بيد ان ذلك لا يبرر تحول المدرس إلى هراوة بوليسية•
يمكن، ببساطة، إرجاع مشاغبة الطلبة إلى الثقافة الأسرية القمع يدفع بالضرورة إلى خلق مساحات تمرد:للانتصار، لكسر الخوف في النفس، لإثبات الذات وتأكيد حضورها•• من هنا، ربما، ظل الصراخ آداه العربي لتأكيد ذاته•

ذهنية الترصد متوالية العنف النشطة

خلق سور المدرسة تبدأ رحلة تشويه أخرى• تتضاعف سعرات الحقد وتنمو كهرمونات في النفس والجسد• سريعاً ما يتحول ذلك إلى عقدة مرضية تكتمل بها عملية تشويه البعد الإنساني في الإنسان.
يفعل الأطفال، كل شيء تقريباً، مكرهين• في الشارع تستمر مراقبتهم، ويستمرون في تلقي الإملاءات التعسفية: ما يفعلون، كيف يتصرفون، ماذا يقولون، ما يأكلون، بأي طريقة يمشون، ما يلبسون
الرقابة تتحول من الأسرة والمدرسة إلى المجتمع• تلازماً تنتقل مهمة القمع، ومعها يتم توسيع دائرة الحقد
ذهنية الترصد غدت هاجساً لدى الطفل الذي لا يمارس حياته بشكل طبيعي خارج منزل أسرته . أسرته التي تؤكد ترصدها له، وملاحقته
محظورات الأسرة تبدأ صغيرة: عدم تناول الايسكريم، الأطعمة المكشوفة، دخول النوادي الالكترونية، اللعب بالأوساخ والأتربة .
يحاول الأبوان فرض خطوطهم الحمراء بالقوة، بعيداً عن الحوار لا يهم عندهما اقتناع طفلهما بمبررات ودواعي هذه المخطورات كل ما يهمهما هو، فقط، الالتزام بالتعليمات التي يتم توجيهها على أنها آو أمر.
يكسر الطفل محظورات أبويه يبدأ تعلم الكذب، ثم ينتهي به الأمر إلى انفصام نفسي؛ حين يعتاد تخطي، في الخفاء طبعاً، محظورات المجتمع ككل
في حياة القمع الأسرية هذه يتعلم المرء غير الكذب، المحاباة، التملق، النفاق، التدليسوأهم من ذلك يتعلم كيف يمسخ ذاته ويخونها
احترام الأكبر سناً، حجر الأساس، التي يقوم عليها النظام الأبوي الاحترام يأخذ، هنا، طابع التقديس، ويؤسس، في الإجمال، نظام التلقي
مطلوب من الطفل، إلى جانب احترام الأكبر منه سناً السمع، الطاعة، وتنفيذ الأوامر وكما لاحظ الزميل فكري قاسم فإن حرية العربي تصادر منذ ولادته، عن طريق قطع ملابس، تسمى "القماط"، تُلَّف حول جسده بمجرد مغادرته فرج أمه
مصادرة حرية التفكير، تكون هامشاً لهذا المتن: تستمر عملية ربط الجسد العربي وقمعه حتى بعد مغادرته الحياة: تكفينه
ما بين "الكفن" و"القماط" يربط العربي نفسه، ويُرَّبط، بمحظورات شتى يكون فيها أداة للقمع حتى في صورته السلبية: توجيهه نحو الذات
لعنة الاحترام تتجسد في صور شتى للقمع: الأصغر لا يتقدم الأكبر سناً في السير بل يتبع، لا يقاطعه في الحديث بل يسمع، لا يطالبه بل يترجى، لا يراجعه بل يقدم التماسات، لا يناقش بل يُطيع وينفذ، لا يجادل بل يصدق، لا يبدع بل يقلد
اللعنة ذاتها تأخذ صور عنصرية استبدادية أخرى: المرأة, الفئات المهمشة، الطبقات الاجتماعية المسحوقة لا مجال أمام المرأة غير طاعة الرجل واتباعه سواء كان هذا الرجل أبوها أو شقيقها أو زوجها، أو حتى حبيبها: مطلوب منها ان تعمل كخادمة لأسرته وأبوها في البدء، ثم لزوجها واسرته في النهاية
القمع المفرخ أصاب حتى العلاقات الزوجية• المفهوم المتخلف للرجولة ألقى بظلاله على كل شيء الصرامة، الحزم، التوجيه، سمات يحاول كثير من المتزوجين تقمصها، فيما هم في حياتهم الزوجية الباطنية ينفذون ما تمليه عليهم نساءهم يقبل هؤلاء دور"السيد" في الخارج، بينما هم مجرد عبيد في أسرة النوم• ليس الأمر عبادة للمرأة وأنوثتها• ليس تقديراً وتقديساً للحياة الزوجية• ليس تواضعاً وتضحية•• انه عبادة وتقديس للشهوة لا غير•
أبناء الفئات المهمشة والطبقات الاجتماعية المسحوقة أداة أخرى للعنف وتوليد الحقد• ما نعيشه يؤكد ذلك•
إن متوالية العنف النشطة هذه تشيع جوا من الخوف، خوف الجميع من الجميع، وتعمل على تسطيح القيم الحقيقية، استبدالها بسلوكيات منحطة، يمارسها الأفراد في الظل، بعيداً عن بعضهم، وبعيداً عن شعاراتهم الحماسية المناهضة لها• وكما يقول عبدالله القصيمي في "كبرياء التاريخ في مأزق" ف" الناس جميعاً منشطرون انشطارا وحشياً في سلوكهم ورغباتهم عن مثلهم وشعاراتهم"•
ثقافة البُغض تعمل وفق مرجعيات متعددة• وطبقاً للقصيمي فـ "لا يوجد تشويه للإنسان أبشع من أن تحول نفسه إلى متحف كئيب موحش يزدحم بالآلهة الغاضبة المتوحشة والمذاهب والعقائد المتعصبة الداعية إلى البغض والقسوة•• "•

الاغتراب وإلغاء الفردية

يتحرر الطفل من قمع الأبوين والمدرس، ليواجه مصيدة أوسع: المجتمع• قيم المصادرة، الاستبداد، الإقصاء، الوصاية تزداد حضوراً• تتسع المحظورات التي تصهر الفرد وتصوغ وعيه: تُكرَّس "الجماعة" على حساب الفردية• بالتوازي تشترك مجموعة عوامل أخرى في عملية التذويب هذه التي تنتهي بالفرد مجرد بوق لإصدار المجموع•
القضاء على الاستقلالية الشخصية هنا يخلق السلبية ويجعل الفرد مستقبل للتأثير لا صانع له•
قائمة الممنوعات الطويلة تخلق حالة انفصام فردية، واجتماعية عامة: تنشا, كما قلنا, حياة باطنة يمارس الجميع، فيها، رغباتهم بعيداً عن القيم التي يدعونها، وقيود المحظور، التي ساهموا في صناعتها ضد أنفسهم.
الحياة في المجتمع العربي، مسرحاً واسعاً نؤدي فيه، جميعاً، دور الكومبارس، فيما الكذب والخداع يتفردان وحدهما بدور البطولة•
غير ظلال السلبية والجمود، تنمي حالة الانفصام الجماعية ثقافة الحقد، التي يعيشها العرب: يحقد الأفراد على بعض لأن حضورهم يتجلى كمعيق مزدوج ضد الحريات، ويحقد الفرد على نفسه لأن حضورها يتجلي، في الهامش، ضد "القيم" المفترضة، ورغباتها الذاتية في آن•
انعكاساً لكل ذلك يعيش العربي أزمة اغتراب: عن الواقع، العالم، "القيم", وعن ذاته نفسها• وإن أمكن العودة إلى ماركس، الذي يؤكد أن الاغتراب "يفسد القيم الإنسانية ويخربها", يمكن القول أن الإنسان العربي يعيش اغترابا عن إنسانيته, أفسد روح الإنسان فيه•
بفلسفة اعمق "أعاد غرامشي تفسير ماركس حول الاغتراب فرأى بأن اغتراب الإنسان يحصل عندما يبدأ الناس الاعتقاد بان البنى الايديولوجية المتأصلة في حياتهم لا مجال لتغييره". على هذه الأرضية يعيش العرب حالة الاغتراب االمتجذرة•
فرويد ركز على "الباتولوجيا", باعتبار المشكلة قائمة على الأمراض الفردية، التي تؤدي إلى "عُصَّاب اجتماعي". وذهب، حسب اريك فروم في كتاب"ما وراء الأوهام" إلي "أن ما يصنع الإنسان ويصوغه في المقام الأول هو ما يلقاه ويعيشه في المجموعة الأسرية". الأسرة عنده ممثلاً للمجتمع وعميلاً له•
على الدافع الجنسي، ودافعي الحياة والموت، أقام فرويد تنظيراته لمفهوم "اللاشعور", الذي يتطور إلى لا شعوراً اجتماعيا، بسبب الطبع القمعي لهذا المجتمع أو ذاك•
أبعد من فرويد أكد "يونغ"، من خلال "اللاشعور الجمعي" الطبع الاجتماعي للعُصَّاب: "أعتقد أن أمراض العُصَّاب ليست في معظم الحالات شؤوناً خاصة فحسب، بل ظواهر إجماعية"•
حالتي الاغتراب والعُصَّاب الجماعي المعا شتان عربياً، نتاجاً طبيعياً للقمع الذي يمارسه العرب ضد بعضهم كسلوك يومي• يعمل هذا القمع الاجتماعي على"تفريخ الخوف" في نفوس الأفراد، ما نمى روح الحقد وصعد موجة الكراهية في المجتمع•
مسألة تفريخ الخوف في المجتمع العربي واضحة:"الفرد في ديارنا العربية، منذ سنواته الأولى، وربما منذ شهوره الأولى، تتعاوره أشكالا لا تحصى من الخوف• الخوف من العائلة، من المعتقد الإيماني، من التقليد، من المجتمع، من المدرسة، واخيراً من السلطة الاستبدادية"•
ثقافة الخوف تتحدد عند الدكتور عيد باعتبارها"نتاجا مكثفا..للطغيان.. طغيان السلطة الاستبدادية، وطغيان ثقافة الأغلبية، وفيها تنعدم الحرية، يسود الظلام، ويكثر الوشاه، وتحاك الدسائس والمؤمرات، ويسود الشك والحذر والريبة•• الكل يترافس والأكثر نجاحاً وتفوقاً هو القادر على رفس من دونه"•
هذا القمع، يواصل عيد، المفرخ للخوف واللاجم للشعور بالانا الاجتماعية، يقتل
ألانا الأخلاقية داخل الفرد، فيرتد إلى أحط أنواع الدناءة والخسة، وانتهاز الفرص والخنوع الذليل للعلاقات التراتبية، حيث تتأسس علاقة عبودية بين كل درجة وما دونها أو ما فوقها وصولاً إلى تكريس نوع من الأبوية الربوبية( ••) فالأمر يصدر من الأعلى، وما على الأدنى سوى الادغان••
وبسبب انحلال العلاقات الانسانية لصالح الأواصر البدائية يحضر الحقد كأساس في علاقات الناس اليومية•
بشكل أدق فإن نمط العلاقات هنا يكون فيه الكل ضد الكل، حيث تكون سعادة البعض غير منفصلة عن آلام الآخرين,حسب ماركيوزا في" الإنسان ما وراء البعد الواحد"•
هذا الارتباط الحاكم نمط هذه العلاقات جزء من اتجاه الطبع الانساني: الاتجاه الاستغلالي: يقول فروم أن "الإنسان المستغل لا يتوقع أن يهبه الآخرون شيئاً لهذا يأخذ الأشياء عنوة أو بالحيلة• وفي ما يتعلق بالحب يميل هؤلاء الناس إلى أن يتملكوا الآخرين أو إلى الهيام بشخص مرتبط بآخر"•
إن ذوي الطبع الاستغلالي يسعون إلي تملك شيء بدافع حرمان الآخر منه,وفي المجتمع العربي كثير من هؤلاء•
هناك من يقصر مسآلة الاستغلال في السعي إلى إعاقة الآخرين وإحباط جهودهم الخوف يكون هنا من قدرات الآخرين وإمكانياتهم. ما حدث للشاعر عمار النجار ينفع أن يكون مثالا: أجرت مجلة الحكمة قبل نحو عامين لقاءا مع الشاعر علي عبد الرحمن جحاف ,قال فيه أنه بداء يهتم بقصيدة النثر بعد قراءته مجموعة النجار : الصيرورة شجرة تثمر فؤوسا ! لم يكن من القائمين على الحكمة غير استبعاد هذا الجزء من المقابلة! ! ربما اعتبروا ذلك تعميدا وشهادة,رغم أن النجار في غنى عنها. لا تبرير غير نفسية الحقد المريضة. هذه النفسية تعمل بوعي وبدون وعي في ذوات أصحابها

السياسة تفسد أخلاق لناس في الشرق الأوسط

في "خارج المكان"، يتذكر الراحل ادوارد سعيد نصيحة ثمينة أسدتها له أمه قديماً: السياسة تفسد أخلاق الناس في الشرق الأوسط.
أتبع ادوارد نصيحة أمه فتحرر من عبء الايديولوجيا• عبء إحراق الذات في الخسة، والمؤامرات، والدجل•
إلى حد بعيد تختزل المقولة/النصيحة واقع السياسة في الشرق الأوسط تختزل أنظمة سياسية مستبدة، وحياة سياسية مشوهة• إسرائيل استثناء من كل ذلك، فهي قائمة على روح إنسانية تعلي القانون وتحتكم إليه، عكس أنظمة العجز العربي•
الاستبداد حالة سائدة في الواقع السياسي العربي، تمارسه الأنظمة الحاكمة، وقوى المعارضة المناهضة لها•• أبعد من ذلك تبد هذه القوى راكدة في مستنقع أكثر بؤساً تسير على خطى مشوهة لديكتاتورية الأنظمة، فتمارس القمع والإقصاء بتطرف أكبر•
يحضر الحقد في الجانب السياسي بشكل نشط، ويتجلى في صور أكثر وحشية: الاعتداء المباشر والتصفية . 25/10/2004



#نائف_حسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أصولية الوهم و.. التضليل


المزيد.....




- فيديو طريف لكلب يقرع جرس منزل مالكته لإعلامها بعودته بعد فقد ...
- الأمن الروسي يعلن تحييد 4 إرهابيين من -داعش- كانوا يستعدون ل ...
- رئيس الوزراء يحذر أفغانستان.. القوات الباكستانية تعلن عن عدد ...
- أساليب -معيبة- استخدمتها إسرائيل أدت لمقتل مدنيين في غزة - ن ...
- قانون جديد - ما الذي سيتغير في انتخابات البوندستاغ؟
- مصدر مطلع: الحكومة الانتقالية في سوريا لا تنوي خرق اتفاقيات ...
- الخارجية الروسية: المعلومات عن مفاوضات مع باكو وأستانا بشأن ...
- الحكومة الروسية: سنواظب على العمل سبعة أيام في الأسبوع خلال ...
- الكويت.. إسقاط جنسية ناشط مزدوج في -السوشيال ميديا- يعيش بال ...
- الشرطة الإيرانية تحتجز صحفية إيطالية في طهران


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نائف حسان - تفريخ الخوف: عُصَّاب الحقد الجماعي العربي