أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!














المزيد.....


الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر وزير خارجية فرنسا كتاب مذكرات، وردت فيه الواقعة التالية:
خلال مفاوضات الوفد الأوربي مع أحمدي نجاد عن النووي غيَّر الرئيس الإيراني الموضوع فجأة وتوجه للوفد قائلا:
"هل تعلمون لماذا يجب أن نتمنى الفوضى بأي ثمن؟ لأنه بعد الفوضى يمكننا أن نرى عظمة الله."
هذه هي فلسفة النظام الإيراني: نشر الفوضى والعنف والدمار لتعلو كلمة وكلاء الله على الأرض في إيران.
إن هذا المذهب والفلسفة السياسية يجدان تطبيقهما في العراق ولبنان وأراضي السلطة الفلسطينية.
في عراق ما بعد صدام يسلحون المليشيات لتنشر الموت والفوضى والتطهير الطائفي، يدا بيد مع عصابات البعث والقاعدة التي تفجر الناس الأبرياء كل يوم.
إن الأدلة على التدخل الإيراني المتسع في العراق أكثر من الكثيرة، وآخرها الإعلان قبل يومين عن أن النظام الإيراني يزود المليشيات بصواريخ آر بي جي 29 وهي أكثر تطورا من صواريخ آر بي جي 7، وبصواريخ كاتيوشا، وبمواد شديدة القوة. وقد اعترف بعض الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية بذلك وقدموا تفاصيل.
إن إيران ليست طبعا الدولة الوحيدة التي تعبث بأمن العراق وتنشر الموت والفوضى على أرضه. هناك طبعا سوريا حليفة إيران، وبعض أوساط الخليج وأثريائه في السعودية وغيرها، من المدفوعين بالهوس الطائفي والعنصري ضد الشيعة والأكراد، وإن مليشيات الأحزاب الحاكمة ليست الطرف الوحيد في حرب الإرهاب والتطهير الطائفي المتفاقمة. إننا نعرف جميعا الدور الرئيسي لبعث صدام في الإرهاب الوحشي، ونعرف دور القاعديين حلفاء الصداميين من ذوي مختلف الجنسيات العربية. أما تأكيدنا على دور إيران بالذات، فليس عن "إيران فوبيا"! أبدا؛ فإيران جارة مهمة يجب أن تقوم بين العراق وبينها علاقات حسن الجوار والتعاون الوثيق وعدم التدخل. كما أن الحضارة الفارسية عريقة جدا، وقد أنجبت الثقافة الفارسية عشرات وعشرات من المفكرين والشعراء المبدعين، كتب العديد منهم آثاره بالعربية وأغنوا الثقافة والحضارة في العهد العباسي. نعم ليس السبب سلبية تجاه شعب إيران وعراقة حضارتها، بل السبب أن نظام ولاية الفقيه هو الدولة الإقليمية الأكثر تدخلا في شؤون العراق، مستغلة علاقاتها مع أوساط سياسية ودينية معروفة، وفي المقدمة مقتدى الصدر. وإيران، وكما كتبنا مرارا، لا تتردد عن تشجيع تسلل القاعديين للعراق لممارسة عمليات التفجير، لأنه كلما زادت الفوضى والخراب عظمت "كلمة الله" في فقه زعماء إيران، أي ما يخدم خططهم النووية والتوسعية.
سبب آخر لمواصلة التأكيد على الدور الإيراني، وهو تكذيب المسؤولين العراقيين باستمرار لواقع التدخل الإيراني والترويج للوعود المراوغة التي يقطعها لهم أحمدي نجاد.
إن مصلحة الشعب الإيراني أكثر من سواه أن ينصرف نظامه لعملية البناء وترفيه الشعب، بدلا من صرف المليارات على المشروع النووي، وعلى شراء الذمم في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية. إن مصلحة الشعب الإيراني هي في كف نظامه عن التدخل في شؤون الآخرين، والحرص على قيام علاقات التعاون، وسيادة الأمن والسلام في المنطقة. أما مواصلة النهج الحالي والتشبث بشعار كون الفوضى تبين "عظمة الله" فإنهما طريق الفشل والهزيمة، وكما وقع لصدام! والعاقل من يتعلم الدروس.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..
- العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..
- أعجوبة؟ مهزلة؟ مأساة؟ شريعة الغاب؟
- العراق الذي يحترق..
- الأحكام العادلة والضجيج المفتعل..
- بين إرهاب -المهدويين- والإرهاب الصدامي – القاعدي..
- نعم للفيدراليات الإدارية وألف كلا للفيدراليات المذهبية!
- مرة أخرى عن البرلمان وحرية الصحافة...
- كلمة عن حرية الصحافة في العراق..
- مع الحروب الأهلية الفرنسية - 2
- عن فن إدارة الحروب الأهلية وتوظيفها – 1 -
- الإسلاميون العراقيون وديمقراطية الحذاء!!


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!