أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - إيران : العتاب قبل العقاب














المزيد.....


إيران : العتاب قبل العقاب


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك منطق سائد لد الإيرانيين في الحقيقة يمكن أن نقول هو منطق اجبر الإيرانيون على القبول والامتثال له ، مفاده أن إيران قادرة على الصمود ومجابهة القوى الكبرى بالصبر، وبمساندة التوجه الحكومي الإيراني ، وهذا منطق يطابق الحكمة التي تقول: " أطردوا واردات الهموم بعزايم الصبر " إنها خطوات محسوبة لإيران وتشكل سابقة من ناحية استكانة الشعب ، وجعله يحذوا حذو السياسة الخارجية لبلده مسلما بنظرية الغطرسة الغربية .
بلا شك أن إيران تحاول لعب أوراقها بكل ذكاء، حتى تكسب المعركة ضد الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها ، فهي فتحت المناورة ضد هذا التيار المتحالف على عدة جبهات كأنها تشن حرب عصابات سياسية ، تحاول إنهاك عدوها قبل الإجهاز عليه بضربة قاضية ، فهي من جانب تحاول الإبقاء على علاقات متينة مع روسيا ، والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن مما يوفران لها بحكم العلاقات الاقتصادية نوع من الحماية وإبطال مفعول بعض القوانين ، أو تخفيف حدتها. مع العلم أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى سن قانون جديد تحت غطاء معين لشن هجوم على إيران كما حصل مع العراق بالرغم من ذلك فالحليفين الروسي والصيني يزودان إيران بأكسجين الوقت الذي تحتاج إليه .
إيران أيضا لها دور مزدوج في العراق تحاول من خلاله خلط الأوراق على القوات الأمريكية، فهي من ناحية تش حربا بائدة لتصفية رموز سنية معروفة ، وتحاول تشييع العراق برمته ، ومن جهة أخرى تحاول أن تنهك قدر المستطاع القوات الأمريكية وتشغلها بالمأزق العراقي ، حتى توهم للإدارة الأمريكية بأنهم يعانون في بلد كالعراق ، ولم يستطيعوا التخلص منه بكل سهولة كما كان متوقعا .. فما بالكم بإيران القوة الديمغرافية والاقتصادية الإقليمية المشهود لها ؟!!
وجبهة أخرى هي جبهة الأحلاف التي اسميها الأحلاف الشكلية ، كسوريا ، ودول أمريكا الجنوبية هذا الحلف الذي تقيمه طهران خاصة مع بعض دول أمريكا الجنوبية ، في الحقيقة هو حلف نستطيع أن نفهمه انطلاقا من المصالح التي تجمع هذه الدول وإيران.. فهي دول لها دور أساسي في منظمة " أوبك" والسياسة النفطية العالمية جزء منها تحت رحمة هذه الدول التي تعتبر من بين الدول الأكثر إنتاجا داخل " أوبك " لذلك نشهد تبادل الزيارات .. من الجانب الجانب الإيراني فهي تقصد منه تخفيف وطأة الحصار، وكسب موقف معين من قبل هذه الدول إن تعرضت إيران لأي هجمة مستقبلية .
كما يبدوا فإيران تعول كثيرا على سياستها النفطية لذلك نجد أنها تقوم بتحركات لصالح هذه السياسة فلم تكتفي بكسب مواقف بعض الدول المصدرة بل ظلت على الدوام تطالب بزيادة حصتها داخل "الأوبك" وتحاول استغلال هذه الورقة أبشع استغلال ضد خصومها .
لا يمكن أن نذكر سلاح الطاقة دون أن نشير إلى خدعه أيضا ، فكما علمت أن الاتحاد السوفياتي من أسباب انهياره المركزية ، هي سياسته النفطية واتخاذه من ذلك سلاحا أوليا، وفي هذا الإطار يقول توماس فريدمان الصحفي الشهير : " ربما يوجد أمر أكثر غباء من الإدمان على استهلاك النفط كدولة . وهو الإدمان على بيعه. فالإدمان على بيع النفط يمكن أن يجعل بلدك غبيا . لأنه وإذا ما انخفض سعر النفط فجأة ، فيمكن أن تجعل شعبك ثوريا " إن مفهوم الثورة هنا يتلاقى مع مبدأ الثورة المضادة للثورة ستكون ثورة الإيرانيين الذين ذاقوا وما زالوا بصيصا من الرفاهية النوعية على كسرة خبز ، وعلى حكام سيوصلونهم بتشددهم إلى نهر قد يسبحون مع التيار ولن يجدوا من ينتشلهم حينئذ.
إن الوصول إلى حد الغباء في الركون على السياسة النفطية ، وغرس أظافر التشدد لن يجدي إيران في شيء، فبإ مكان الدول المعادية لإيران والموجودة في محيطها أن تسحب بساط النفط من تحت أقدامها في أي لحظة .. بل على العكس تماما فهي تعطي إشارة خضراء للولايات المتحدة بغزوها وتستمر في حشد الدعم الدولي ضدها .
خلاصة القول أن إيران ما دامت تنظر إلى الورقة النفطية بعين المنجي ، والمسلك فسيكون ذلك سبب رئيسي لأي نكسة تكتسبها مستقبلا ، لان الذين اسقطوا الاتحاد السوفياتي بهذه الطريقة قادرين على إعادة اللعبة من جديد ولما لا مع إيران .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الحق والقانون
- الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .
- مستقبل العلاقات الخليجية – الإيرانية
- حلم النجومية ..
- التغيير الدستوري وترسيم الامازيغية.
- القطار
- ثقافة الاختلاف
- نفير الحرب الجديدة
- رويال و ساركوزي والسباق إلى الاليزيه
- الشرق الأوسط : السياق الاستراتيجي الجديد.
- الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - إيران : العتاب قبل العقاب