أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سليم نجيب - هل الأقباط أصحاب البلد؟














المزيد.....

هل الأقباط أصحاب البلد؟


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نشرت مجلة روز اليوسف الغراء في عددين متتاليين (28 يناير و 4 فبراير 2007) مقالتين للأستاذ/ أسامة سلامة تحت عنوان "هل الأقباط أصحاب البلد".

نود بادئ ذي بدء أن نوجه الشكر لاهتمام الصحفي الألمعي بالشئون القبطية وعن قضيتهم التي طالما دافعنا وندافع وسوف ندافع عنها حتى آخر رمق لنا.

وليسمح لي الأستاذ أسامة -وأنا أقدره كل التقدير وان اختلفت معه في رؤيتنا المختلفة- والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية- فأسأله فوراً ما أهمية النقاش في هل الأقباط أصحاب البلد وهل المسلمين دخلاء على مصر ونحن في القرن الواحد والعشرين؟ ماذا نستفيد من تلك المناقشات البيزنطية الفلسفية التي تبعدنا عن مناقشة مصير ومستقبل الأقباط مناقشة حرة صريحة جريئة بلا لف ولا دوران وهذا هو أسلوبنا القانوني الواضح فنرجو من سيادته عدم الخروج عن مطالب الأقباط كأقلية وأكرر "أقلية" ولو كره الكارهون فنحن الأقباط أقلية دينية وفقاً للمادة الثانية من القرار رقم 47/135 بشأن اعلان حقوق الأشخاص المنتمين الى أقليات دينية الصادر في ديسمبر 1992 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فبناء عليه انني أفضل أن نواجه التعديل الدستوري (المادة الثانية من الدستور) التي تنص على دينية الدولة بكل صراحة حينما نصت أن "دين الدولة الرسمي الاسلام ومبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع". وأرجو من الأستاذ أسامة ألا يدخلنا في متاهات ومناقشات فلسفية تاريخية ليبعدنا عن أساس المشكلة.

كفانا شعارات وتصريحات رنانة (لا تودي ولا تجيب) كفانا كلاماً وشعارات فمطلب الأقباط الأساسي هو الغاء المادة الثانية من الدستور حيث أن تلك المادة تتناقض مع حقوق المواطنة وتنسخ نسخاً المادتين 40 و 46 من الدستور المصري الخاصتين بالمساواة وحرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية حيث أن تلك المادة الخبيثة صبغت الدولة بالصبغة الدينية التي تتعارض كلية مع المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية. هذا ولا يفوتني أن أُذَكّر الأستاذ أسامة أن تلك المادة لم تكن موجودة في عصر عبد الناصر في دستور الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958.

سيدي الفاضل،
المواطنة - التي يزمعون تعديلها واضافتها ضمن التعديلات الدستورية لها عدة أركان "المشاركة" "المساواة" "الممارسة" وكل مواطن يجب أن يتمتع بهذه الحقوق بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس... الخ.

تعالوا بنا ننظر وضع الأقباط الفعلي المعاش يومياً.

نحن الأقباط في حالة تغييب المواطنة وتديين الحركة السياسية. فالمحصلة المنطقية لموقف النظام الحاكم أن هناك تراجعاً تاما حول المساواة والمواطنة ومن ثم المشاركة. النتيجة العملية الفعلية هو أنه رغم التأكيد على قيمة المواطنة والمساواة من قبل النظام الحاكم الا أنه وعلى أرض الواقع تتغير بعض الشئ امكانية تجسيد هذه القيم عمليا من خلال مشاركة فعالة والممارسة العملية وعلى أرض الواقع المعاش. (جمال عبد الجواد - مشكلة الأقليات في الوطن العربي - الأهرام 22/8/1986).

فنحن الأقباط نجد أنفسنا أمام واقع متناقض، تناقض بين ما يقال ومعلن وبين ما يمارس عمليا، تناقض بين ما هو منصوص عليه ويتضمن قيماً ايجابية أختبرت تاريخيا وبين تطبيقات مخالفة حاليا، تناقض بين التوقعات في ضوء الخبرة التاريخية والتراث المصري لوحدة الجماعة المصرية وبين ما نراه أمامنا على أرض الواقع (سمير مرقس - الحماية والعقاب - طبعة 2000 - صفحة 192-207).

نحن الأقباط أمام أمرين: اما التواجد والمشاركة واستكمال المسيرة الوطنية مما يعني الاصطدام وبين الانسحاب حفاظاً على وحدة الجماعة وسلامتها.

فليكن النظام السياسي صريحاً -ولو مرة واحدة- ليقول وليطبق وينفذ "هل يريد أن تكون مصر دولة مدنية وبالتالي يرفع نص الدين الرسمي للدولة من الدستور واما أن يعترف صراحة بأن مصر دولة دينية ولا داعي للدوران في حلقة مفرغة.

الدولة المدنية تعني سيادة القانون على الجميع بدون تمييز هي دولة مدنية دولة مواطنة كل المواطنين متساوون تماما أمام القانون بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس... الخ. دولة تفصل الدين عن السياسة فلتكن عندنا شجاعة لتسمية الأشياء بأسمائها.

وخير ختام هو الاقتراح الممتاز الذي اقترحه الكاتب الكبير الأستاذ حسين عبد الرازق (الأقباط والمادة الثانية - الأهالي 24/1/2007):

"ترعى الدولة القيم العليا للأديان والحضارات والثقافات الانسانية وتستلهم الشرائع السماوية كأحد مصادر التشريع واللغة العربية لغتها الرسمية". فمثل هذا النص يؤكد حقوق المواطنة المنصوص عليها في المادتين 40 و 46 وينفي شبهة الدولة الدينية عن الدولة المصرية ويكون سنداً لكل الرافضين للتمييز ضد أقباط مصر أيا كان شكل هذا التمييز".



#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب باعمال وتنفيذ قانون ازد ...
- هل المادة الثانية من الدستور المصري فوق الدستور؟؟؟
- من المسئول عن اضطهاد الأقباط وظاهرة اختطاف واغتصاب وأسلمة فت ...
- المواطنة المتساوية هي الحل
- كفى تخويفا وارهابا للأقباط
- أزمة الرسوم الكاريكاتورية و الازدراء بالعقيدة المسيحية في مص ...
- حول جريمة الأقصر
- تمخض الجبل فولد فأرا
- التمثيل النيابي للأقباط بين الأمس واليوم
- من يعتذر لمن؟ – اللي اختشوا ماتوا
- ترشيحات الأقباط وانتخابات مجلس الشعب
- من زرع حصد
- حول المواطنة وحقوق الأقباط
- حرية العقيدة في الاسلام وفي مصر في ضوء المواثيق الدولية لحقو ...
- خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر ...
- تحية اجلال وتقدير وشكر وامتنان
- عالمية حقوق الإنسان
- بيان الهيئة القبطية الكندية بشأن قضية الكشح
- خطاب مفتوح الى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك
- رؤية الهيئة القبطية الكندية في الاصلاح السياسي والثقافي في م ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سليم نجيب - هل الأقباط أصحاب البلد؟