سالار الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:52
المحور:
كتابات ساخرة
على منتجي الفتاوى الدموية ،ومروجي حلية القتل على الهوية ،ورؤساء مصانع ومعامل السيارات المفخخة ،وشيوخ ديانة الأحزمة الناسفة ،ومديري مكاتب مصادرة الحقوق تحت يافطة تطبيق الشريعة ،وأصحاب مطاعم الكره والتعصب والعداء للآخر بالمناهج الدراسية ،
نقول لهم رفقا..رفقا
رفقا بمن يؤمنون بكم ،ويبايعونكم في أقبيتكم الظلامية،
رفقا بمن ساروا خلفكم حالمين بالراحة والسعادة والأمان،
رفقا بالشباب الذين صيرتهم حماستهم في الحياة الى قنابل موت تلاشيهم وتذبح مستقبلهم ومحبيهم..
رفقا بالأطفال الذين دسستهم لهم بين حروفهم الجميلة كلمات الحقد والكراهية ،
وأثقلتم حقائبهم المدرسية بالتبرؤ من الوطن والانتقام من المواطنين،
وابدلتموهم ملابس العلم بدثار من الجهل والتخلف والظلامية ،
ونصبتم لهم الفخاخ على الطريق فبدل ان يذهبوا الى المستقبل انحرفوا في عودة منكوصة الى الماضي،
رفقا بالنساء اللواتي تغتصبوهن جنسيا باسم ولاية أولي الأمر،
وولاية الفقيه ،وولاية المتولي ،وبنكاح المتعة و المسيار والعرقي و...و..
وتغتصبوهن فكريا بحرمة الاختلاط ،والتواجد معا،والعمل معا ،وخير للمراة ان تحجر وتقبر ولا تخرج من زنزانتها ،والمفروض ان السجين حرا في زنزانته لكنها ـ أي المراة - تستعبد فيها وتخدم والمستحب ان تركع للذكر وتسجد ،
رفقا بالوطن الذي تمزقونه كل صباح بحركاتكم السرية،
وتنظيماتكم الإرهابية وتفزعون الآمن فيه ،وتظلمون الهانئ،وتفخخون وتذبحون الفقير،وتبتزون الأثرياء ،
وانتم وزراء في النهار،عملاء في الليل.
لا نقول لكم كفاية لمن لا يأتمر بأوامركم ،ولا تستعبده أمراضكم ولكن ألا ترفقون لهذه الجموع وانتم تقودنها الى المحرقة كل يوم؟!
الا يستدعي ذلك وعيا من المتدينين يجعلهم يطالبون فيه بتشكيل جمعية تتعهد المطالبة بالرفق بهم، لأنهم أولا وأخرا بشر وليسوا رصاص في بنادق المشايخ ورجال الدين!
#سالار_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟