أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - الذين حاصروا أنفسهم في بطن الحوت...














المزيد.....

الذين حاصروا أنفسهم في بطن الحوت...


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


ينفض وجه الحصار عن المدينة، وتستبدل الرايات المرفوعة فوق الحواجز العسكرية، ويخرج الاحتلال جنداً ومستوطنين من أرضنا ... فنحاصر أنفسنا

نحاصر مدينتنا
لأننا أدمنّا مشهد الدمار، وأدمنا أزمة الحصار، وأدمنا الدم الذي يرسم خريطة على الجدار

نحاصر أنفسنا في معركة أخرى نخوضها مع بعضنا حين ينسحب الاحتلال عن أسوار مدينتنا
فلا نعود لنقرأ التاريخ مرة أخرى، ولا نخوض معركة الدفاع عن عقولنا

لا راحيل تعود لإغواء حراسنا، ولا نحن ظلت فينا شهوة الإغراءِ

هنالك شهية واحدة فقط لنقتتل، وننسى أن نوصد أبواب المدينة خلفنا حين نعلن حربنا على أنفسنا
فتسقط مدينتنا منا، ولا تغدو محررة ...
نحاصر بيوتنا، ونقصفها كما فعل العدو ذات اجتياح، ونعلق كما فعلنا من قبل صور قتلانا، ونخط فوق رؤوسهم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً" ... لكن الحقيقة أنهم أموات ... لقد قتلناهم في هذا الحصار، وشيعناهم من فوق ركام بيوتنا المدمرة بأيدينا. وسيّرنا الدوريات العسكرية، واعتقلنا، ونكلنا، ونقتتل من أجل التوقيع على معاهدة ذلنا مرة أخرى.

نحن اليوم أمام أنفسنا قاتلون، فما نحن فاعلون !
ترى كم يلبث علينا هذا الحصار يوماً أو بعض يوم ؟!
ومتى ستطلع علينا الشمس، ونحن في كهفنا نتقلب بين أحزابنا ذات اليمين وذات اليسار ؟
ضائعون في صحراء صراعاتنا الداخلية، لا أحد يسمع صراخنا من السيّارةُ والعابرين قرب الجب، فلا إخوتنا يستطيعون سماعنا بعد أن رحلوا يحملون قميصاً عليه دمنا لأبينا، ولا السيّارةُ بحاجةٍ لنا. وهل من أحدٍ اليوم يشتري هذا القطيع من اللاجئين، المتناحرين على خيمة، ولا عزيز مصر ظلّ عزيزاً ليشترينا. ولا زليخة عادت بها الرغبة بأن تراودنا عن أنفسنا وتغلق الأبواب، فقد طردتنا واشرعت الأبواب والشبابيك للبحر ونامت .
والذئب حتى الذئب يبكي، لا خوفاً ولا أسىً، لكنه حزن على حالنا.

يونس خلصنا من بطن هذا الحوت ... يونس قد ابتلعنا الوطن فكيف الخلاص ؟؟
يونس أين ورق موز أريحا نغطي عوراتنا، وكيف نستر سوءاتنا بعد ما تعرينا باتفاقيات الذل.

أدم لا تعود ...
أدم لما هبطتَ بنا من الجنة، ولما رضخت لخطيئة حواء وإبليس ؟!

يا يسوع الكنعاني هل حقاً ستشتاق لبيت لحم بعد هذا القتال بيننا فتبعث فينا حيا !!!!
يسوع لا تقبل بالبعث حياً مرة أخرى، فسنقتلك كما من قبل قًتلك اليهود.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسوريا والمشروع الروسي في مقابل الشرق الأوسط الأمريكي ...
- دور النفط بالمعركة الفلسطينية
- نفديك للأبد يا -أبو العبد-*
- أطفال غزة ... كبش فداء المشاريع السياسية
- الديمقراطية تعتدي علينا
- شهيداً.. شهيداً.. شهيداً
- بالسني الفصيح
- من يعتذر للشعب الكردي عن تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية -إس ...
- شقائق النعمان : فرقة تراثية فلسطينية تعيد الروح العربية للمد ...
- سيناريو الحرب المحتملة بين إيران وأمريكا بالأدوات السعودية
- المُقيمانِ في أُمنياتِ الحضور
- فيروس الشرق
- من صور العنف النفسي ضد المرأة في العادات والتقاليد
- صورة تشبهني
- قصص قصيرة جداً في زمن حرب عادية
- ناجي العلي المنتمي لأوجاع الفقراء
- نشرة أخبار -لا- إنسانية
- إسرائيل تتنفس الصعداء عبر التصريحات السعودية
- حماس ومحمد دحلان، والخطر المحدق في الشعب الفلسطيني / دراسة س ...
- النظافةُ منَ الإيمانِ السياسيِ


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - الذين حاصروا أنفسهم في بطن الحوت...