مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور:
الادب والفن
مشت المراثي أمامنا
واحد .. إثنان .. ثلاثة .. والقائمة تطول !؟
مشت المراثي أمامنا , وحمّلتنا أحزان ثقيلة
مشت النعوش في كل ساح
وأحكام السفّاح .. لفترات طويلة
بالجراح , بالسلاح , شاحنات متفجّرات الموت بالأطنان .!!؟؟؟؟
الشهداء .. الأمهّات الأطفال الأبرياء
" إيش ذنبك يا امّا .... قتلوك ...وإنت .. لا حماس ولا فتح .. ولا شيعي ولا سنّي .. ولا ولا ولا !!!!؟؟؟؟
.. والله كان مارق بالطريق .. يشتري لنا خبز.. تاناكل .. وجاته رصاصة في رقبته .. على غفلة " !!؟؟
الأمهات المكلومات تصرخ تولول , والدموع أنهار
والدماء أنهار
والقتل , الجرائم الجهل في وضح النهار !؟
مواجعنا , بقدر ثقل مخطّات أعدائنا
واستبداد حكّامنا
بقدر مانستمر في أخطائنا
نبش , ونعيش أمراض ماضينا
جهل ماضينا ؟؟؟
أبعدتنا الأحكام الجائرة
طحنتنا , وبقينا صامدين , رافضين
وذهب مناضل اّخر
غريب اّخر
أخ , اّخر .. معارض اّخر
صديق وصديق .. رفيق ورفيق اّخر .. واّخر واّخر !!؟؟؟؟؟
وكرسيّ الحاكم ما زال يقطّر دما , من القصر حتى الساح
طالما الحاكم يجلس فوق المقبرة
فوق المجزرة
فوق المقصلة
مثل أشقّائنا ابتلينا
مثل جيراننا نفينا اعتقلنا شرّدنا
لأن العدو واحد
والحزب واحد
والحقد واحد
والأوامر واحدة
طغاة لاترحم .. لاتقبل
لا تغيّر لاتصلّح
ولا تستقيل !؟
لم يسق لسورية أن طغى فيها حاكم
كهذا الطاعون
إلا حكم الأتراك , في أربع قرون ؟؟
تسبقنا المراثي .. في الرحيل
وتأوينا السجون .. في الأوطان
واحد إثنان ثلاثة .... والرقم طويل.
في الأوطان تأوينا السجون والمجازر والعويل
هنا اغتيال وخوف , وهناك قمع ونهب .. وقتيل ؟
غربة .. شوق ,أمراض , وحدة , قلق وأحزان
وفراق الأصدقاء
والرفاق
دون وداع .. دون أعراس وهتاف ؟؟
لا لا لا ..
لكم الهتاف الأعراس الورود الأمواج
وموسيقى الطيور
لكم الزفّات .. لكم الدموع الشموع
وكل عبير المروج
لكم القصائد
ونقاء الثلوج
لكل ما يليق بالمناضل
طالما في أرضنا مناجل
وعقول , وجذور
وأشجار زيتون .. وسنديان
يا إبن حوران ( أبا رشا )..
لك المبادئ , المقالات
الأقلام والرايات
وعطر باريس
وورود الشام ....!!
دنهاخ - هولندا – 4-2 – 2007 – مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟