أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي كريم - ضحيه من نوع اخر














المزيد.....

ضحيه من نوع اخر


علي كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 10:42
المحور: كتابات ساخرة
    


في بغداد التي أتعبتها الحروب ومزقت ثيابها وبدلت لونها 0000في بغداد التي صارت تضطر كل يوم للنوم مبكرآ وهي المدينه المولعه بالسهر 0000في بغداد التي تعودت استقبال النازحين من دول اخرى و اصبحت اليوم تودع اهلها 0000في بغداد التي تملأ الدنيا موسيقاها وهي تسمع اليوم الحانآ نشاز خرمت أذنيها 0000 في بغداد هذه مشهد من نوع اخر 00000000في وسطها وعلى مسافه ليست ببعيده عن نهر دجله 000 تقع كلية الفنون الجميله000تلك الكليه المتميزه عن قريناتها من كليات بغداد بنوعية اساتذتها وطلابها 00بل حتى في شكلها 0000 فما ان تلقي نظره عليها من الخارج حتى يسرك منظرها 000 فالرسومات الجميله بمواضيعها واللوانها الزاهيه هي دليلك بانها كليه للفنون حتى قبل ان تقرأ اللوحه التي تعتلي الباب الرئيسي والمكتوب عليها اسمها بخط عربي جميل 000
فيستفزك المنظر الخارجي للكليه فتقرر الدخول لها0000
فما ان تتجاوز الاستعلامات بعد أستأذانك من موظفات جميلات 000حتى تنبهر بروعة ما ترى في ساحة الكليه فالمنحوتات الجميله تملأ الساحه والمقاعد صممت بأسلوب فني متميز من قبل طلاب قسم التصميم 000اما حدائق الكليه فشذبت بشكل جعل ساحه الكليه تزداد رونقآ 000 وما زاد ألأمر جمالآ هو هذا الطالب من فرع الرسم الذي توسط الساحه وهو يكمل رسم لوحته 000كذلك طالب قسم المسرح الذي انساه تقمصه لدور عطيل انه في ساحة الكليه فراح يخاطب احدى زميلاته ويحسبها دزدمونه الا أن تدارك بأنه ليس على المسرح فضحك كثيرآ وضحك معه زملاءه 000 اما مقطوعة منير بشير (ام سعد) فقد اضافت بهجتة وسعاده للمكان حيث كان يقدمها طالب من قسم الموسيقى 000
فتأخذك قدماك الى قاعات النحت والخزف فتجد الطلاب منشغلين بتطويع الطين بين ايديهم وعلى انغام موسيقى غربيه000وبعد خروجك من قاعات النحت والخزف وقد تلطخت ثيابك بقليل من الطين( يلا بسيطه ) متوجهآ الى قسم التصميم القسم الاكثر هدوءآ بين اقسام الكليه فتجد الطلاب جالسين امام كومبيوتراتهم للاطلاع على اخر اساليب التصاميم للأستفاده منها 000ومن هذا القسم الى قسم المسرح ياخذك حب الاستمتاع فترى حركه دؤوبه في قاعات العملي والنظري على حدآ سواء خصوصآ طلاب المرحله الأخيره المشغولون بمشاريع تخرجهم 0000
فعلآ انها جوله ممتعه 0000ولكنها في عالم الحلام
نعم انه مجرد حلم 0000فالواقع ليس كذلك
فالرسومات على جدار الكليه الخارجي قد اختفت اما بسبب الملصقات التعبويه ضد(الارهاب) او بسبب يافطات سوداء اما لطالب ذهب ضحيه في احدى الانفجارات اولأستاذ راح ضحيه لأستهداف الكفاءات العراقيه000واللوحه المكتوب اسم الكليه عليها اصبحت لا تعتلي الباب الرئيسي لا لأن اللوحه اختفت 0بل لأن الباب الرئيسي الذي يطل على الشارع الرئيسي قد تحول الى الشارع الفرعي لأن سيطره للحرس الوطني قد احتلت الباب الرئيس وما حوله 0000وموظفات الاستعلامات الجميلات حل محلهن رجال مسلحين لحماية الأساتذه والطلاب 000وصار على طلاب الفن ان يتوقفو للتفتيش خوفآ من فرشاة رسم مفخخه او الة موسيقيه شديدة الانفجار00
اما ساحة الكليه فمنحوتاتها وحدائقها ومقاعدها طالها الاهمال00 وطالب الرسم الذي كان يرسم لوحته وسط الساحه لم يعد موجودآ 0اما لسفره خارج العراق اولجلوسه مضطرآ في البيت000اما طالب قسم المسرح فقد تقمص دور الخائف المرتبك الحائر 0بدل تقمصه دور عطيل000 اما ( ام سعد ) مقطوعة منير بشير الموسيقيه ما عاد احد يسمع عذوبتها لان طالب الموسيقى لم يعد بامكانه جلب الة العود من البيت للكليه خوفآ من المتطرفين000
اما قاعات النحت والخزف فقد اقفلت وماعاد هناك من يستمع لموسيقى بتهوفن او موزارت فيها
نعم هذا هو الواقع في هذه الكليه 000
فأخذت النقاشات السياسيه والامنيه بين الطلاب (على قلتهم ) تأكل من جوف ابداعهم 000فبدل ان يتحدث طلاب المسرح عن تأثر الفنانيين العراقيين بالمسرح الانكليزي اصبحوا يتحدثوا عن تأثير دول الجوار بالمشهد السياسي العراقي000
اما طلاب قسم الموسيقى فراحو يمزحون بحسره بان صوت الهاون (جواب) وصوت البندقيه (قرار)000والمشهد في بقية الاقسام لا يختلف
نعم هذا هو الواقع في كليه كان من بين (عائلتها) فنانيين كبار قدمو الكثير لهذه الكليه(بعضهم لازال موجود الى الن في الكليه) وللفن في العراق والوطن العربي 000 فمن المسرح (حقي الشبلي0اسعد عبد الرزاق0يوسف العاني0سامي عبد الحميد0آزادوهي صامؤيل0عقيل مهدي0بدري حسون فريد0عقيل مهدي0صلاح القصب0شذى سالم000اما في الموسيقى فقدمت منير بشير0جميل بشير0سالم حسين0علي الامام0طارق حسون فريد0وليد حسن0واخرين
كذلك قدمت هذ الكليه في الفن التشكيلي فنانيين كبار من بينهم جواد سليم0فائق حسن0اسماعيل فتاح الترك0محمد غني حكمت0ماهر السامرائي0شاكر حسن ال سعيد واخرين00000
فبين الحلم الجميل الذي يتمنى طلابها واساتذتها ان يتحقق 00والواقع المريرالذي تعيشه الكليه000 مسافه طويله اتمنى ان يختزلها الزمن



#علي_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم هم اصدقاء بدر
- براءة أختراع000(ألصك بالبلاستر)0
- من الذي جعل 000000000


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي كريم - ضحيه من نوع اخر