أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم سليمان - العامل النفطي في النحله الوهابيه














المزيد.....

العامل النفطي في النحله الوهابيه


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لا يوجد شيء يسند نفسه حتى الكرة الأرضية هناك قانون فيزيائي يجعلها معلقه في الفضاء.. وكل شيء وراءه شحنة من الدعم تسند وجوده.. و الايدولوجيا لا تختلف عن البيئة المادية فورائها عوامل دعم تسند استمرار وجودها .. وبقدر حجم هذا الدعم والإسناد تصمد وتستمر أو تتلاشى وتختفي .. فعندما انتهت بطارية البدعة الاشتراكية انهار الاتحاد السوفيتي ومعه منظومة الدول والأحزاب والحركات السائرة في فلكه .. انهار تماما مثل السيارة التي تتوقف عندما تنتهي بطاريتها أو الجوال الذي فرغت بطاريته .. ولكن في حالة السيارة والجوال قد تستبدل البطارية أو تعيد شحنها .. أما في حالة الأيدلوجيات الشمولية فهي تنتهي إلى الأبد وتصبح شماعة تاريخيه يرميها الجميع بالعيوب.
في الواقع الحقيقي العملي في الدول الاشتراكية السابقة كان كل شيء يؤشر بضعف السند العملي العلمي للواقع المليء بالتناقضات من عشق الغرب والهيام به همسا ولعنه في العلن إلى طبقيه الحزب الرائد وفساد النخبة إلى الأجهزة الأمنية والرقابة على الفكر والضمير أما تلميع النظرية والتغني بها الذي يمارسه الجميع فقد توقف كله مع انهيار الواقع العملي ذلك الانهيار الذي بدا فجائيا لمن على السطح انهيار وسط سطوع النظرية في المناهج والأكاديميات وعقول المثقفين المنعزلين عن الواقع .. بدعه الاشتراكية كان يسندها تراث وذكريات قريبه من استبداد الأجهزة الأمنية و كذبة قرب الوصول للفردوس الشيوعي الذي حدد له كرادلة الديالكتيك عام 1980 ثم حل العام الموعود ولم يحدث سوى المزيد من الجمود والمعاناة المعيشية وتكسر النظرية على صخرة الواقع .. إضافة إلى ذلك كان يسند البدعة ذلك الصراع المرير مع الغرب الليبرالي الرأسمالي الذي تحول إلى ما يشبه الصراع العربي الإسرائيلي في دعم الأنظمة العربية .. عوامل فارغة لا تقوى إلا على الصمود القشري الخارجي الذي يعتمد على الخيال والخوف والحلم بينما التناقضات الواقعية تعمل على هدم الأسس بصمت من الداخل وعند محاولات الإصلاح المتأخرة من غورباتشوف انهار البناء الأسطوري كما شهد العالم كله
لاشك أن العامل النفطي كان وراء انتشار وثبات و استقواء الفكر الوهابي المتشدد بل وانغماسه في التشدد وبعده عن سماحة الإسلام وتيسيره , بل والادعاء أن ظهور الذهب الأسود هو دلالة على جودة النظرية وسلامتها من العيوب بل وكمالها و رضا الخالق عز وجل عنها و عن أهلها وعن قادتهم الفكريين رغم أن الواقع يقول أن كنوز الأرض ظهرت في بلاد البدع والظلال ومن تحت أقدام الرافضة وبين بيوتهم .. بينما في بلاد الأيدلوجية مزيدا من العطش واستنزاف الأرض لتصبح خرابا للأجيال القادمة.. النفط الذي يطبع وينشر ويوزع الهبات والهدايا والعطايا ويملك الإعلام والاقتصاد والتجارة لن يدوم ليسند النظرية إلى الابد .. هل يعي القادة الفكريين ان الواقع صعب وان الصمود يجب أن يكون في إنسانية الفكر وقربه من الإنسان في كل تجلياته وليس الإنسان القوي فقط .. يكون قريبا من الفقير و المهمش والضعيف و المرأة والمشرك والضال والمؤمن جميعا ..
يكثر الحديث عن قوة ومكانة المملكة ودورها الذي صنعته قدرتها المالية النفطية هو حديث يتضمن قوة الايدولوجيا الوهابية التي تتسرب إلى كل مكان فيه اسم المملكة ..ما أن تدخل إلى احدي سفارات المملكة في مشارق الأرض أو مغاربها إلا وتشم رائحة الايدولوجيا وترى أولئك الرجال الحريصون على تمام وانضباط الايدولوجيا ترى تلك اللحى المستبدة والنظرات الشرهة المتلفتة والأذرع المشمرة لصلاة جامعه وقد احتواهم شعور امتلاك الحقيقة المطلقة .. وهابيون قامعون مغرورون بالمال .. ترى الخوف من البدع والضلال وتشم رائحة الوطن المغلق للصلاة ..



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية
- تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال
- اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق
- عام الزفت على وشك الرحيل .. وقد اكلت الذئاب تعب الملايين
- أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا
- خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علم ...
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم سليمان - العامل النفطي في النحله الوهابيه