أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حافظ عليوي - المشكلة مع اوسلو














المزيد.....

المشكلة مع اوسلو


حافظ عليوي
(Hafiz Ileawi)


الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


عملية أوسلو لم تكن عملية السلام. وقد انشئت ، منذ البداية ، كوسيله لاستمرار الهيمنة الاسرائيلية. هنا كيفية عمل هذه الاتفاقية : ان الجانب الفلسطينى قد أدرك واعترف في الجانب الاسرائيلي ووافقه على اتباع نهج تدريجي مرحلي وسيتم خلاله الامتناع عن استخدام القوة. الكرت الوحيد بيت منظمة التحرير الفلسطينية هو الاعتراف ووقف الاعمال العداءيه ، والذ لعبته جيدا وبشكل واضح في البداية. ان هذا الاعتراف قد يساعد في كسر الخطر ، كما واتاح للدول العربية لاقامة علاقات مع اسرائيل وتخفيف آثار المقاطعه العربية. فعلى ماذا حصل الفلسطينيون في المقابل؟ الجواب : مركز السكان والتي كانت اسرائيل تريد التخلص منه. ان كل القضايا الهامة ارجئت مناقشتها في وقت لاحق. وتشمل هذه (1) الطلب الفلسطيني من اجل دولة مستقلة السيطرة على الأرض وموارد المياه والطرق والكهرباء والاتصالات التجارة والامن. وان القدس عاصمتها . (2) الدولة الجديدة لن يكون لديها التواصل الإقليمي. وهذا يتطلب انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وتفكيك جميع المستوطنات الاسرائيلية هناك. (3) يجب ان يكون هناك حل للمشكلة من مليوني فلسطيني يعيشون في مخيمات اللاجئين طوال نصف القرن الماضي. هنا في اوسلو ثم بخطأ هيكلي اساسي في الجانب الفلسطيني عندما اعطي كل ما كان يعطى ، بينما القضايا الرئيسية غير محسومة. ان تترك جانبا تعتمد اعتمادا كليا على حسن نوايا الآخرين. ولهذا السبب ، منذ التوقيع في ايلول / سبتمبر 1993 ، ظللنا ندعو اوسلو الخيانه والغش. مبررات تأجيل القضايا الكبرى التي تحتاج إلى فترة لبناء الثقة. اي ان الرءيس الراحل عرفات كان قد يثبت انه يمكن السيطرة على المعارضة ووضع حد للصراع ، ذلك ان اسرائيل يمكن ان تكون آمنة وتتعلم ثقة الفلسطينيين. اسرائيل لا تحتاج الى كسب ثقة الفلسطينيين ، لأن الفلسطينيين لم يبقى لهم شيء لاعطائه . واذا كانت اسرائيل لم تنجح ، وكل ما يمكن عمله هو محاولة لاسترداد ما سبق تقديمها : ولربما بامكانهم التقدم للدول العربية لوقف تطبيع العلاقات مع اسرائيل ويمكن اللجوء إلى استخدام القوة ، ومن ثم كسر الثقة المطلوبة! وبهذه الطريقة فان اوسلو تحمل بداخلها بذور دمارها .
كانت هناك عيوب اساسية. (1) الولايات المتحدة هي الراعي والوسيط ، فهذا ادعاء دور القوة العظمى الوحيدة. ولكنها لا يمكن ان تكون نزيهة، واشنطن تريد تسوية سلميه في الشرق الاوسط معنى تطبيع العلاقات بين العالم الاول الحليف الاستراتيجي اسرائيل ، والدول العربية المتخلفه نسبيا. (2) اوسلو تحييد القوى الاوروبية التي كانت افضل بكثير من سجل الولايات المتحدة في دعم القضية الفلسطينية. (3) اوسلو محل قرارات الامم المتحدة هي الاساس القانوني لتسوية الصراع. وبسبب هذه العيوب الهيكليه وقتلها لعمليات السلام فان اوسلو تدعو الى الهاوية. بعد 14 عام من التوقيع فان اسرائيل ما زالت تمتلك السيطرة المدنيه والعسكرية على 61.2 فى المائة من الضفة الغربية والسيطرة على 20 ٪ اضافية تحت السيطرة العسكرية تماما كما تسيطر على حوالي 20 ٪ من قطاع غزة. شكرا لهذه الهيمنة) وفضل عدم التأثير الفلسطيني) اسرائيل قامت بمضاعفه عدد المستوطنين داخل هذا "السلام" عقد وتوسيع وبناء المستوطنات. وقد اقامت نظاما مفصلا لليهود فقط ، والطرق الالتفافيه التي من خلالها تمكن المستوطنين التنقل بحرية فضلا عن اغلاق الجيش مناطق ثلاثة ملايين فلسطيني داخل مدنهم . كما قامت بتزويد المستوطنات بالمياه على حساب الفلسطينيين ، بينما تذهب العطش في الصيف الى بروتوكول باريس بروتوكول باريس الذي هو جزء من اتفاقات اوسلو ، والذي بقيوده الواردة في ملفاته مع الفلسطينيين وعلى صادراتهم ووارداتهم قد عرقل واحال دون التطور . واستمر الاغلاق واصبح الفلسطينيون في غزة اكثر جوعا من اي وقت مضى. ذلك ان السلطة الفلسطينية قد قامت بدورها من سجن اوسلو نقاد مثل الذين وقعوا على البيان الصادر عن الدورة. (الارقام الواردة في هذه الفقره ، انظر اميرة حص ، هاارتس / 18). بعد 14 عام من قطف ثمار حمض الفواكه، المزاج العام في الشارع نفسه تحول الى فشل ليس فقط في الشارع الفلسطيني ، لكن في جميع انحاء العالم العربي ، ليس فقط ضد أوسلو لكن ضد كل محاولة امريكيه أدت الى اخضاع المنطقة لاملاءات العولمة. من وقت الى كامب ديفيد وكان باراك وعرفات قد فات القطار. فلن يتبقي شيء لعرفات سوى الصيد في غرفة صغيرة. ومنذ ذلك الحين كان يتصرف وكأنه محاولة لاصلاح متعاون واضح اسمه. معسكر السلام الاسرائيلي على علم عيوب اوسلو منذ البداية.



#حافظ_عليوي (هاشتاغ)       Hafiz_Ileawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوفاق ام العودة للشعب
- التحكم في مصيرنا
- العولمة توسع الفجوة بين اسرائيل والعالم العربي
- ردا على مقالة ايمن خالد
- القضية الفلسطينية دون حل وسط
- جدلية الدولة
- اليك رشاد ابو شاور .. تعلم كيف تكون عين ثالثة
- الموت والقتل لن يفني - مانديلا فلسطين -
- مهمتنا الراهنة بناء البديل الثوري
- الاشتراكية رؤية وممارسة
- النظام الرأسمالي في مأزق
- !!!هل قبلت حماس بالبرنامج المرحلي ؟؟
- في العيد السابع والثلاثون للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- القومية في عهد العولمة
- العولمة والحرب
- حركات التحرر الوطني في سياقها التاريخي
- البرجوازية الوطنية تخون برنامجها القومي
- المسألة القومية في سياقها التاريخي
- عجز البقاء.. قوة الرحيل.. في ذكرى استشهاد الرفيق القائد هاني ...
- الانسحاب اطباق كامل للحصار


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حافظ عليوي - المشكلة مع اوسلو