أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - مسرح البـــانــتومايــم او المسرح الصامت















المزيد.....

مسرح البـــانــتومايــم او المسرح الصامت


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:15
المحور: الادب والفن
    


 

ثيمة الصمت قبالة فدائح الوجود 
 

عباس الحسيني – أميركا
 

 
في واحدة من تحليقاته ذاكرة الصمت ، وعلى خشبة معتقة الزمن والتواصل ، راحة أقدام الرائد المحدث  – منعم سعيد –  وهي تشذب زمكانية ذلك الحوار الأخاذ ، الصمت ثيمة ، ولعلها تخريجة مقفاة ومـمسرحة ، عـن المقولة الشـاخصة ، الصمت فلسفه ، ولآن الراحل خالد الشيخ والمثابر بوعـي - منعم سعيد -  كانا قد رسما ، وبدئبهما التجريبي العقلاني ، خطوطـا بيانية شاخصة ، ما زال يعمل عليها وفيها ، بعض من المريدين والمتذوقين والأكاديميين المتطلّـعين ايضا .
                                                                                                       فلم هذا الفن ؟                                                                                                      
وما هو فحوى خطاب قيه ؟
يشير بعض الأكاديميين ، الى ان هذا الفن المشذب والمركب معا ، إنما يمتدّ الى جذور إغريقية ، قيل انها تزامنت مع  بزوغ  وتكامل الوعي المسرحي لكتاب ومبدعي المسرح الأغريقي المتعارف عليه ، وعلى غرار زمنية يـــورديــبوس وسوفوكليس ، غير ان سجايا وإلحاقات كوادر التأثيرات الصوتية وبقية مؤثرات وإطرادات الموسيقى التعبيرية والإضــاءة المميزة في هذا الفن ، كما في تجارب الفرنسيين في هذا المجال ، تبرز حداثة وتفرد هذا اللون المسرحي الشاعري وبما لا يترك مجالا للشك .
ففي عمان وعلى مسارح دار الفنون الأردنية ، وعلى مسرح التشكيليين الأردنيين ايضا ، قدمت فرقة مسرح الموجة الحديثة  –  سبعة لوحات من هذا فن البانتوميم الأخاذ ، حيث كان التأليف والمؤثرات الموسيقية فيها للشاعر عباس الحسيني ، فيما أخرج روحية العمل الفنان والممثل المسرحي حسين الليثي ، وكانت الأدوار موزعة على كادر العمل ولكل من الفنان المسرحي الأكاديمي - عبد الله خالد الأمل - والممثل المسرحي الأكيديمي - حيدر العنبكي - والممثل أكــرم رعد موســى .
كانت قيم العمل الجمالية تنم رؤية إخراجية متفردة ، ففي طريقة العرض التي إرتأى المخرج فيها إقحام المتحرك الخارجي الجمهور – الأطفال الكادر الخلفي -
ـ ليكونوا  ضمن نسقية  الأداء الذي تحسسه الممثلون ، وهم يجسدون لوحات على غــرار – حصار – وطفولة –  والجدار – وجواز سفر – وألم عراقي ، وكما خرجت تاتلات الصحف الأردنية – البانتومايم العراقي ولأول مرة في عمان ، وهي تمثل ريادة أدئية رائعة .
 

 - ففي مسرح الميميك ، او المسرح الإيمائي كما يصطلح عليه أكاديميا وهو تعبير عن مفهوم فن التمثيل الصامت ، وعلى  خطــى الإرتقاء الى معرفية مسرحية  معمـّــقــة ، تكون الثيمة بل كل جوهر الثيمة في إتجاهات الحركة المؤدلجة ، والمتبارية مع مطلق فضاءات مسرح الأداء  الحي ، في تلك الصناعة لحركة الأعضاء البشرية ، من التعابير وتموضعات الأعضاء الحرة والمقييدة في آن واحد ، وذلك لبث لواعج المتحدث الحركي – الفنان المؤدِّي والمُـــؤدَّى به معا – انها الدلالة المركبة – للإحالات القادمة – والمتبوعة بالتوافق التأثيري والموسيقي معا .  
ففي لوحات العمل ذات الثيمة المكتملة تكون الإحالة المرجوة لمجمل بنية العمل المقدم ـ  في حين يذهب ثلاثي ( جاز وبانتوميم )   من مدينة  نيو اورليانز – في ولاية لويزيانا الأميركية – الى ان شفرة الموسيقى هي الأهم وتالأكثر تواصلا مع الأفراد على الخشبة المجردة من إتجاهات الديكور ، وفي الحدث المنظور وعلى حساب بقية الظواهر الأخرى ، في حين يجسّد مدرب الرقص التـعـبيري العالمي ألـــن وود ، مديات هذا العمل في قدرة الماكير وخلفيات العمل البشرية على التحاور مع مدارس وتجارب الفن التشكيلي للخروج بلوحة بشرية  ( حية ) متحركة الثيمة ، ومتوجة بالخروج على محددات خشبة الأداء المبرمج ، وهــي السمة التي باتت منظورة في تجارب مسرح اليوم ، وعلى وجه الخصوص ، تجارب مسرح برودواي والمحدثين في نيويورك ، وهي اقرب ما تكون  الى مقولة المبدع بابلو بيكاسو في مجمل تعريفه لكل من فني الشعر والرسم لعلى فن الشعر رسم متحرك في حين تغدو اللوحة التشكيلية في رأيه قصيدة متحركة   .
وفيما يحاول مسرح البانتوميم إختزال زمكانية الحدث ، بغية  التتويج الأمثل لثيمات المنظور المسرحي ، تجيء تجارب البانتومايم العراقي ، وهي تحمل طابع الإبداع والخصوصية الحقة وبدأ من جدل الأفكار المطروحة حتى وسائل الظهور المتاحة بشرية كانت أم تقنية
( زرعوا فاكلنا ونزرع فيأكلون )  .
*****************************

 

عباس الحسيني  - شاعر ومترجم –  أميركا
[email protected]



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستيفن سبيلبيرغ ، في رائعته الدرامية : - إمسكني اذا استطعـت
- الهـــام المدفعـــي بين شجون الكيتار واسلهام التـــراث
- باول ملدون- جائزة البوليتزر في الشعر الإنسان في شعري : ثروة ...
- فاضـل العزاوي مغبـّة الوصول الى النهــر
- مالذي جــرى يـــا عبد الأمير جرس
- احنّ اليـــك
- انهم يقتلون قمـــر الثــوار
- سيناريو العقاب المؤجل
- الفاتحون محررون
- الى دجلة والشهداء مع التحية...
- يـَــأتي ، وقَـَــدْ تـَـوّجـَـتـْـهُ الجـِـهـاتْ
- لـــــك المجد
- الإستنماء تأريخ إكتشاف لذة
- أكذب دماء المسرح
- انــوه لعزلـي ؟؟
- العولمــــة في خطــاب الحاضـــر الثقـافــــي
- عراق لنا ، عـــراق هناك
- الى فهد الأرض - الى فقيد الحزب الشيوعي الباسل ، وكل رفاق الح ...
- زفـــــرة البراق الأخـــير
- نشيد الذبول


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - مسرح البـــانــتومايــم او المسرح الصامت