أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - غبطة البطريرك, أنا عاوز جملة مفيدة!














المزيد.....

غبطة البطريرك, أنا عاوز جملة مفيدة!


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

غبطة البطريرك ساكو ينشر خبر تحت عنوان (لماذا دعوتُ الى ترجمة طقوسنا الى اللغة الكردية) على الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية, معللا فيه قوله هذا والقصد منه!

بصراحة وجدت فيه تبرير عجيب غريب لدعوته هذه! وجمل وعبارات متقاطعة خالية من المنطق أحياناً كثيرة ولا علاقة لها بالمناسبة التي ترأسها غبطته! حيث قال: (جاء كلامي في القداس الجنائزي عن راحة نفس المرحوم المطران بولس ثابت حبيب، حيث حضر عددٌ من المسؤولين الأكراد ومن اكراد المنطقة. فاستأذنتُ ان أتكلم العربية عوض السورث حتى يفهموا ما أقوله)! طيب غبطتكم موجود لتترأس قداس جنائزي ما الداعي لذكر هذه الدعوة في هذه المناسبة؟ وإذا كان بين الحضور مسؤولين أكراد ومنهم أهالي المنطقة فلماذا تكلمهم بالعربية لا الكردية؟! من قال لك أنهم يفهمون العربية؟ وهل ما كلمتهم به كان موعظة تبشرهم بها عن السيد المسيح أم ماذا؟ وبالمناسبة لغتك العربية لم تسعفك! فجزء منها في هذه المناسبة كان عبارة عن كلمات متقاطعة أيضاً! وبالمناسبة ما علاقة قولك (هناك كنيسة كردية في الاقليم (انجيلية)) بترجمة طقوس كنيستنا الكلدانية الى الكردية؟!

وقولك (ليعلم الجميع اننا كنيسة رسولية جامعة أي كنيسة مُرسَلَة لتبشير كل الأقوام وبكل اللغات: “اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا” (مرقس 16/ 15). لا يمكن ان نتقوقع على أنفسنا فننقرض كما صرَّح نيافة المطران ميليس زيّا مطران كنيسة المشرق الاشورية في استراليا، في احدى مقابلاته. هذه المهمة علينا ان نقوم بها اليوم وفق زمان الناس وثقافتهم. علينا التمييز بين الكنيسة والقومية.)! لحظة من فضلك سيادة البطريرك ساكو, الا تعلم أن أجدادنا في كنيسة المشرق وصلوا بتبشيرهم الى الصين شرقاً, ولليوم هناك كنائس في الهند تصلي بنفس طقوسنا بالسورث وليس بالهندي! وأنت تعلم جيداً عما أتكلم, فلماذا لم يترجم مبشري كنيسة المشرق طقوسهم الى الهندية؟ لا بل نجد جماعة كنيسة الملبار يصلون صلاة "بابن دوشميا واللاخومارا" والتراتيل بالسريانية كما تعلموها من مبشري كنيسة المشرق! أم ترى المبشرين كانوا جهلة بالتبشير لا يمتلكون بطريرك حكيم يدعوهم للتبشير بالهندي يومها؟ طيب ما دخل سيادة المطران ميليس زيا وأستراليا والكنيسة والقومية بهذه المناسبة! ثم ماذا تقصد بالتقوقع؟!

سؤالي لغبطتكم لماذا الفاتيكان وبابا الفاتيكان كلاهما متقوقع على نفسة!؟ ويستخدم اللغة اللاتينية في قداديسه التي لا يستخدمها اليوم أحد في كل الكرة الأرضيه سوى الفاتيكان ونجدها في المصطلحات العلمية فقط! ولماذا لا يحولوا قداديسهم وطقوسهم الى السورث؟ أقلها لأنها بنت اللغة الآرامية التي تكلم بها السيد المسيح وبشر بها بنفسه؟! لماذا لا تحثهم على هذا الأمر وأنت واحد من كاردينالاتهم! أم تراك تجد أن تقوقع الفاتيكان والبابا مقدس لا يمكن المساس به! لكن اللغة التي تكلم بها السيد المسيح ينفع أن نقلبها للكردي!! بالمناسبة أخوتنا في الوطن الأكراد هم أنفسهم لا يفتهمون على بعضهم البعض عندما يتكلمون بالكردية فيما بينهم! هل تعلم هذا الشئ أم لا؟ حالهم حالنا نحن الكلدان والسريان والآشوريين عندما لا نفهم على بعضنا البعض أحياناً بسبب أختلاف اللهجات! فبأي لغة كردية منهم ستترجم طقسك الكلداني؟ بالسوراني أم بالباديناني أم بالفيلي أم بكردية جديدة تأونها غبطتكم لهم؟!

ثم تختم بقولك (الوحدة ليست انصهاراً ولا العودة الى الماضي. الوحدة مشروع ينبغي الاتفاق على تفاصيله لاهوتياً وليتورجياً وكنسياً، والسعي لتحقيقه. هذه هي المسؤولية والامل.) أسمح لي بسؤال وهو ما علاقة الوحدة والأنصهار بترجمة الطقوس في هذه المناسبة التي تترأسها غبطتكم؟! أصدقني القول هل أنت شخصياً فهمت من كلامك ماذا تريد أن تقول في تبريرك هذا! وأي معلومة تريد إيصالها للمتلقي الكريم؟ طيب هل أنا بكلامي هذا أنكر عليك حقك في طرح أفكارك وما يدور بخلدك؟ بالطبع كلا, لكن هناك أمور نستطيع تقبلها عندما تتطرق إليها غبطتكم وهناك أمور كلا.

أختم وأقول سالفتك هذه ذكرتني بالمرحوم سعيد صالح في دور مرسي الزناتي عندما قال في مسرحية مدرسة المشاغبين "أنا عاوز جملة مفيده؟"

تحياتي لغبطتكم ولكل من فهم جملة مفيدة منك ومني كذلك! ونصيحة لك أخيرة لا تقدر بثمن حافظ على طقس كنيسة المشرق كما هو وكل ما يتعلق به فهو حارسنا وسر وجودنا ككلدان وآشوريين وسريان, فطقس كنيسة الفاتيكان لايقارن بطقس كنيسة المشرق المجيد, فالماكنة الأعلامية شئ والحقيقة شئ آخر تماماً! ونشكر ربنا على كل نعمه.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي القبطان القرصان!
- لمن الممر الشرفي؟!
- تاريخ أم أحياء! دورنا ومن نحن اليوم؟
- سولفلي, شكو ماكو اليوم؟
- غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.
- لماذا يا عراق؟
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!
- صبراً يا عراق
- ملاك أم فحل! أيهما تختار؟
- بطاركتنا الأجلاء غداً هو الأحد!
- مهلاً أيها الراحلون!
- عتاب وتأمل
- قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!
- عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!


المزيد.....




- أنصار الله: دعم قائد الثورة الإسلامية الإيرانية حسم المعركة ...
- المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان في ا ...
- “متابعة جيدة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سا ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
- فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟
- -غرفة انتظار الجنة-..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لا ...
- الاحتلال يدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابلس ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مدينة -بني براك- الإسرائيلية المركز الديني اليهودي الأكبر عا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - غبطة البطريرك, أنا عاوز جملة مفيدة!