أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شمخي جبر - عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار














المزيد.....

عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 16:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في تاريخنا كله لا توجد لحظة تستحق الاستذكار والاستلهام كلحظة عاشوراء وواقعة الطف التي كانت فيها دماء الحسين عليه السلام شمسا للحرية وثورة للتصدي للانحراف في حياة الامة .
فكانت هذه الوقفة المبدئية وستبقى درسا تربويا واخلاقيا وانموذجا واسوة يتأسى بها المظلومون في مواجهة ظالميهم فثورة الحسين راية يرفعها الشرفاء ضد الانحراف والفساد.
فالحسين كثورة ومنهج ورمز ليس لطائفة بعينها او لدين بذاته ، وان تبنت طائفة ما هذه الثورة الا انها ليست حكرا لها. وان كان الحسين مسلما كما هو معروف الا ان ثورته ليست للمسلمين فحسب، بل هي مصدر الهام للانسانية جمعاء .
ثورة الحسين عليه السلام ثورة للانسانية جمعاء ، فهي ثورة الحق ضد الباطل وثورة الحرية والكرامة ضد الخنوع والخضوع والاستسلام.
اسئلة عديدة تحضر مع عطر الذكرى واحزانها، من يجاري مبدئية الحسين ونزاهته؟ اصطحب ابنائه وال بيته وهو يتوجه للموت من يتعامل مع اصحابه كما تعامل الحسين مع اصحابه وانصاره؟
هل نستطيع الاقتداء بالحسين كمدرسة اخلاقية شاهقة السمو والرفعة؟ الحقيقة للاسف فمازال البعض متمسكا بالقشور والرياء تاركا بل كارها لمبدئية الثورة ومنهجها الاخلاقي لان ثمن هذا المنهج وهذه المبدئية باهظ جدا .
ذاكرة عاشوراء وتاريخها مليئة بالمواعظ والقيم الاخلاقية والتربوية التي يمكن الاهتداء والتأسي بها كقيمة البطولة والاقدام والتصدى للانحراف والثورة على الظالمين وقيمة الفداء والجود بالنفس (الجود بالنفس اعلى غاية الجود) والايثار وتقديم اغلى مايمتلكه الانسان وهي روحه.
هذه القيم واستحضارها تربويا واخلاقيا وتحويلها الى منهج تربوي اخلاقي نحن بحاجة اليه لاعادة التوازن لقيمنا الاجتماعية المتخلخلة تحت تأثير الوافد الثقافي الذي يفرض مركزيته ويسعى لمسح مايعترضه.
الصبر والثبات الذي عبر عنها الحسين وال بيته وصحبه هو الاخر مصدر قوة لاستعادة الامة لروحها في مواجهة التحديات باستجابات بمستواها بل اكبر منها واقوى لتحقيق الثبات في الحاضر لبناء المستقبل .مانتحدث عنه ليست دعوات ماضوية كما يفهم البعض ويفسر بل هي دعوة لاستلهام الدروس من قيم الماضي وليس استحضاره او الذهاب اليه .
حين نقول ان عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار فنحن نقصد انها لحظة مجيدة يمكن السعي لتحويلها الى مرجعية للاصلاح ومصدر قوة للمصلحين .خلود اللحظة رغم مارافقها من حزن وفقدان ومآس هو مصدر اشعاعها وبريقها الاخاذ الذي يشد القلوب والعقول اليه والذي رسم لوحة (انتصار الدم على السيف) فهزم السيف واندثر وذهب حملته الى البوار والخسران وسطعت شمس الدم التي مثلت شمس الحرية والكرامة والتصدي للانحراف والفساد والافساد.كان لواقعة الطف اثارها في حياة الامة عبر التاريخ اذ لم يخمد سعيرها بل ظل مستمر التوقد يقتبس منه المصلحون كلما كانت الحاجة قائمة لنهضة اصلاح وتصدي .
استحضار لحظة عاشوراء ظل قائما والتأسي بوقائعها بقى مستمرا كلما طغى الظالمون واستبد المنحرفون وشاع الفساد ..لهذا ترتعد فرائص الحكام المستبدين كلما حانت ذكراها فيدعون القرب او الوصل بها ولكن الفرق بين الحالين كالفرق بين الثرى والثريا.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني
- ماذا يحدث في سوريا؟
- الصراع السياسي
- مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا


المزيد.....




- غزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب -مهدورًا- وتت ...
- قسوة قانون الإيجارات الجديد وتجاهله لنماذج تحديد القيمة الإي ...
- على وقع فضائح فساد... الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم يحظر ع ...
- آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بوقف الإبادة في غزة
- هل يبدأ حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه؟
- كلمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- -حماس-: الفصائل الفلسطينية رحبت برد الحركة على مقترح وقف إطل ...
- حزب التقدم والاشتراكية يعزز التواصل والتنسيق مع المنتخبات وا ...
- أيام صعبة تنتظر حزب الشعب الجمهوري في تركيا
- الحزب الشيوعي ينتقد التعتيم الحكومي بشأن هجمات المسيّرات وال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شمخي جبر - عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار