أيمن غالي
الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 18:12
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في مثل هذا اليوم من 227 سنة نابوليون حط بجيوشه على الشاطئ الغربي لمدينة الإسكندرية؛ فى ظروف سياسية وإجمتاعية عصيبة شملت جميع أنحاء مصر بسبب الإدارة العثمانية والتي ساعدت في تخلف البلاد وتردى أحوالها وإطلاق أيدي المماليك للتحكم في الإقتصاد المصرى وفرض الإتاوات على المصريين وصراعهم مع الحاكم العثماني على السلطة ..
وأصبح يوم 2 يوليو 1798 علامة فارقة فى تاريخ مصر ..
إحتار المؤرخين والكُتّاب في تسمية جيش نابوليون بعلماؤه وأدواته ومطبعته وغيرها .. (أنا حا أسميهم جماعة نابوليون) ..
نقول عليه فتح؛ زي الفتح العربي والعثماني ؟ (مع إعتراض العلماء والمثقفين والقوميين المصريين على كلمة فتح, وهما أسوأ فترات السيطرة على حكم مصر)
نقول عليه غزو؛ زي غزو الفرنجة والتتار ؟
جماعة نابوليون إختلفوا في تكوينهم عن أي جماعات تانية دخلت مصر بالسلاح للسلب والنهب وإستغلال البلاد ..
جماعة نابوليون؛ إختلفت عن كل الجيوش إللى حاولت غزو مصر على مر التاريخ؛ في وجود حوالي 170 عالم من خيرة علماء فرنسا وعصرهم في كل العلوم والمجالات الانسانية والعلمية ..
علماء جماعة نابوليون عملوا الدراسة الأنثربولوجية الوحيدة لغاية النهاردة للمصريين ..
علماء جماعة نابوليون نقلوا مصر نقلة حضارية فريدة مالهاش وصف وسجلوا كل شئ عن الحياة فى مصر فى كتابهم الأروع فى التاريخ الإنسانى وتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ كتاب "وصف مصر" ..
طيب علشان فض الإشتباك؛ نسمي دخولهم مصر فتح ولّا غزو ..
لو قولنا فتح؛ يبقي إزاي حا نقدر نقارن بين الفتحين العربي والعثماني إللي جابوا لنا التخلف والتردى الحضاري والفتح الفرنسي إللي نقلنا نقلة حضارية غير مسبوقة بعد أكثر من 12 قرن من الردة الحضارية .. يبقى بلاش علشان الحرج
ولو قولنا غزو؛ يبقي بنشبههم بالغزو التتاري في بداية القرن السابع إللي حرق ودمر معظم مصر، وما يصحش نشبههم ببعض ..
الحل إللي ما فيش غيره؛ إننا نبتكر لفظ ووصف جديد؛ لا غزو ولا فتح ونقول عليهم "حملة" ..
ويبقي أي حركة عسكرية لمحاربة الفكر المتخلف والتخلف نسميه حملة ..
يعني غزو إبراهيم باشا للحجاز (1816-1819) وقضاؤه على زعماء الوهابية؛ نسميه حملة لإنها كانت مصحوبة بتدميره للفكر الوهابي المتخلف بالقضاء على رؤوس الوهابيين ..
جماعة نابوليون؛ مهما كان إسمها ووصفها .. شكراً
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟