كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 18:38
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تكاثرت القواعد الحربية الأجنبية في عموم بلدان الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب الخليج الاولى. وصارت تتمتع باستقلالية تامة، ناهيك عن سلطاتها الاستثنائية التي لا تخطر على البال. فالقواعد الأجنبية لها خصوصيتها وغير ملزمة بتطبيق سياسة البلد الذي تقيم فيه. .
خذ على سبيل المثال: دولة قطر التي تستضيف قاعدة العديد الجوية المترامية الأطراف، حيث تبلغ مساحتها 24 هكتاراً، وهي المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وتقع في الصحراء خارج العاصمة الدوحة. وتضم حوالي 10,000 جندياً، وفقاً لما ذكرته رويترز. ووفقاً لتقرير CRS، ساهمت قطر بأكثر من 8 مليارات دولار منذ عام 2003 لتطوير القاعدة الجوية، ومددت مؤخراً الاتفاقية التي تسمح للولايات المتحدة بإستخدامها لعشر سنوات أخرى. وتضم القاعدة الجوية طائرات استطلاع، ووحدات لتزويد طائرات النقل بالوقود (KC-135 Stratotankers)، ووحدات نقل جوي قتالي (C-17A Globemasters وCH-130H Hercules)، وأنظمة دفاع صاروخي من طراز باتريوت، ورادار AN/TPY-2 X-band لدعم أنظمة الدفاع الصاروخي، وفقاً لتقرير CRS. .
واليكم اهم الصلاحيات والسلطات التي تنفرد بها تلك القواعد بمعزل عن حكومات البلدان التي تتخندق فيها:
- لا يحق للدولة المضيفة التدخل في شؤون القواعد الأجنبية المتواجدة فوق أراضيها. .
- يمتلك الضباط والجنود الأجانب حرية التنقل بين القواعد المنتشرة في بلداننا من دون تأشيرات دخول، ومن دون علم السلطات الوطنية. .
- لا علم للدولة المضيفة بنوع التسليح ولا بحجم القوة الحربية، ولا بقدرات المنظومات الحربية. .
- يمنع منعا باتا قيام اي مواطن مهما كانت درجته بزيارة تلك القواعد (غير مسموح له). .
- معظم القواعد الأجنبية عبارة عن اذرع وثكنات قتالية تتلقى أوامرها الحربية من حكوماتها البعيدة. .
وبالتالي فإن من كان يظن ان القواعد الأجنبية جاءت لتحميه فهو يدعم الخطر الذي يهدد بلاده، فما ان تتحول تلك القواعد إلى منصات لانطلاق الطائرات والصواريخ ضد دولة اخرى، فانها تتحول إلى هدف مشروع، قد يعرض الدولة المضيفة إلى مشاكل لا حصر لها. .
ومن يهن يسهل الهوان عليه. . . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟