مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 11:53
المحور:
الادب والفن
مهداة الى أخي الطيب علي بداي
حقآ أني
من الصابئة المندائيين
لكني ، في العادة ، ألطم في عاشوراء
أستيقظ في منتصف الليل
أرتدي الكفن الأبيض
وأضرب ، أدمي رأسي بالقامة
ـ طوطو ...طوطو .. طوطو ...
حيدر!
وفزعين
يستيقظ أطفالي
معهم زوجتي الصابرة قائلة
ـ جن أبوكم!
في منتصف الليل
يلطم
ويدمي نفسه بالقامة .
في صمت ستوكهولم ،
قاب قوسين أو أدنى
من النجمم القطبي
ومن أعلى طابق
من الشقة العاشرة ،
تنطلق في الصمت الثلجي
ـ طوطو ...طوطو ...طوطو ...
حيدر!
ماذا أنا قادر
أن أفعل من أجلك ياشعبي ،
إن كان بهذا اللطم ،
خلاصك
فليخسآ من لا يلطم لك ،
أو يدمي صدره
من أجلك
فالطم ياشعبي
فأنا معك لطام ، لاطم
لعل الباري ينصت لك
إن كان بهذا اللطم ،
وبهذي القامة مشرق شمس
خذيني ياقامات ، إذن ، وأدميني
ولتنفق، راضية مرضية ،
هذي النفس.
...................
ملاحظة .القامة ، سيف صغير يستخدم في المواكب الحسينية في عاشوراء.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟