أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .














المزيد.....


الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أيام فقط جدد قائد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية السيد عبد العزيز الحكيم مطالبته بإقرار نظام فدرالي كحل نهائي للعنف الجاري في العراق ، في الحقيقة النظام الفدرالي هو نظام ديمقراطي متقدم ، ويعتبر من الأنظمة الفعالة والتي أعطت نماذج ناجحة في تسيير شؤون الدول عربيا ، ودوليا وعلى سبيل المثال النظام الفدرالي في الإمارات العربية المتحدة نموذج مشرف لهذا النظام . لكن عندما نتحدث عن حالة كالتي يمر بها العراق ، في ظل محاصصة طائفية وحكومة استولت عليها الملشيات وانفراد بالسلطة وهيمنة الراي الواحد في اتجاه عشائري طائفي أحادي ، هل يمكن أن نتحدث عن إمكانية إقامة نظام فدرالي في هذا البلد وسط هذا الغياب التام لاي سلطة مركزية قوي؟
وهل هذه الفدرالية التي يدعوا إليها الحكيم ، هي فدرالية ذات صيغة كالمتعارف عليها دوليا، أي تركيز السلطة في ادارة مركزية، وتمتيع الاقاليم بالاحكام الذاتية ؟؟ ام انها اداة وصيغة لتقسيم وشرذمة العراق مستقبلا ؟
إن العنف الذي يشهده اليوم العراق حسب العديد من المحللين هو بداية لبلورة فكرة التقسيم النهائية التي تأتي على شكل مراحل ، حيث أن في البداية يتم إذكاءالعنف وإنعاشه من قبل الملشيات المسلحة ثم .. تأتي مرحلة ترويج فكرة استحالة التماسك العراقي ، ومن ثم توليد شعور من كل النواحي (سياسي ، معنوي ...الخ) ليتم الاقرار بهذا التقسيم الذي بدأت ملامحه تتكون عند بعض الزعامات السياسية التي تدفع في هذا الاتجاه . ودعوة الحكيم هي جزء من هذه الخطة التي ستفضي في النهاية الى استفتاء بشان التقسيم .
عندما منح الاكراد الحكم الذاتي في إقليم كردستان عام ،1991 بدأت الزعامات السياسية في الاقليم تدفع بكل جدية إلى انتزاع إعتراف حقيقي بقيام الدولة الكردية ، ونظمت استفتاءات عديدة رفعت نتائجه الى الامم المتحدة ، ومنذ شهور تتبعنا بعض التصرفات الصريحة لرفض أي انتماء للعراق ،عندما قام المسؤولون الاكراد بانزال العلم العراقي بدعوى أنهم يذكرهم بايام بائسة !! وفي الحقيقة هذه المطالب والخطط تتم بتزكية أمريكية ، التي ترى في تكوين كيان كردي في الشمال ورقة ضاغطة على دول المنطقة خصوصا سوريا وتركيا ، ولعل هذا هو السبب الذي دفع بتركيا الى الإمتناع للسماح لأمريكا بشن حرب على العراق انطلاقا من اراضيها عام 2003 .. وهذه الدول ايضا ترى ان قيام دولة كردية يعمق من الدور الامريكي ، والاسرائيلي بالخصوص خصوصا ان لدى الاكراد والاسرائيليين رغبة في اعادة مد خط انابيب البترول من كركوك الى حيفا وهذا بمثابة تغلغل اسرائيلي في المنطقة .
من هذه الزاوية يمكن أن نفهم مساعي الشيعة الى قيام نظام فدرالي كمدخل لاعلان الكيان الشيعي بالطريقة نفسها التي حصل فيها الاكراد على هذه الضروف المواتية لاعلان دولة كردية مستقلة في أي لحظة .. بالرغم ان ايران تعارض لقيام دويلة شيعية لانها هي تريد ان تقوم حكومة عراقية شيعية ..تضمن من خلالها ولاء العراق ككل بيد ان هذه الرغبة تتعارض مع التوجه الكردي الذي طالما حلم بتكوين دولة كردية .. والرغبة الايرانية في عراق شيعي كبير قد تتنازل الى القبول بدويلة شيعية .



#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العلاقات الخليجية – الإيرانية
- حلم النجومية ..
- التغيير الدستوري وترسيم الامازيغية.
- القطار
- ثقافة الاختلاف
- نفير الحرب الجديدة
- رويال و ساركوزي والسباق إلى الاليزيه
- الشرق الأوسط : السياق الاستراتيجي الجديد.
- الحرب الأهلية الفلسطينية ..؟؟!
- موسم الموت.. !!
- الحب اللّذي نحب.
- الحداثة وأزمة القبول.
- المغرب وأزمة الانتقال الديموقراطي.
- الاتجار في الأطفال ..تجارة الرقيق الجديدة !!
- الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!
- !!يسألونك.. عن هجرة العقول العربية
- القدّيس..
- الوجه الأخر للحرب في العراق .
- كارتر ولعنة السامية
- المرآة العربية والتنميةالمفقودة


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمياي عبد المجيد - الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق .