محمد الخالدي
كاتب وباحث مغربي
(Mohammed El Khaldi)
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:36
المحور:
الادب والفن
عيون جميلة..
ما اكتحلت بغير الأسى
أبدا ما رأت غير الدجى.
تترنم عبرات..
عبرات باتت نشيدا قوميا..
لجموع..
لا تحسن غير النحيب..
و الولولة
سلاحها.. كلمات مباركة ..
تمنع الغيث عن أرض الأعداء
وعيون أرامل و ثكالى..
مستنفرة دوما.. لنعي الشهداء
*****************************************
عيون ترسم كل يوم أخاديد
على خدي زهرتنا الجميلة
كل أخدود منها يذكرنا..
بانكساراتنا الكثيرة
كل اخدود منها ..
وثيقة تاريخية ..
لتنازلاتنا الذليلة
وتجاربنا المريرة
كل اخدود منها ..
صورة شمسية ..
لمواقفنا العنترية الكسيرة
************************************************
زهرتنا ذابلة.. في كل الفصول
متمسكة بثوب حدادها
في آذار كما أيلول
زهرتنا نبتة مقدسية
تعاني اليوم ..
ما عانت دائما
جحافل الاحتلال الهمجية
فباسم المسيح المبرئ من جرائمهم
سميت بالأمس ..صليبية
فعيسى المحبة
عيسى الرحمة الربانية
صار قائدا عسكريا لمجازرهم
كاثوليكية كانت..أو رأسمالية
و باسم رب الجنود
قاهر فرعون..عاد و ثمود
من أعطى العهود تلو العهود
لأصحاب التوراة و التلمود
تُعلن القدس عاصمة أبدية
لدولة عنصرية عبرية
والدنيا بأسرها تنشد لها:
عاشت يهود..عاشت يهود
شعبا ..و قضية
*********************************************
زهرتنا في حدادها ما تزال
تنتظر قدوم معتصم..
يداوي جراح قلبها الأليمة
تنتظر فارسا مقداما يخرج من كتب تاريخنا القديمة
يزيل تلك النجاسة التي لحقت أرضنا الطاهرة الكريمة
نجاسة صهاينة..
لم تعرف أشجار الزيتون سعادة..
منذ أشرقت الشمس على وجوههم الذميمة
*************************************************
زهرتنا..كلت من الاتنظار
فقبائلنا العربية الكثيرة..
لم تنجب بعدُ معتصما
يلبي نداء زهرتنا الأسيرة
فرساننا مسالمين..
مع كل شعوب الأرض متسامحين
...إلا معنا
سلاحهم..
لم يصنع للحرب
بل لوأد الأحلام
و كتم الأصوات
إختصارا..
لقمع الشعب
*************************************************
فجأة ..
توقفت زهرتنا عن البكاء
سألتها أين دموعك ؟
قالت : بل أين الدماء؟
ماذا يا زهرتي الجميلة ؟
ما عدت زهرة..
بل أنا ..
منذ اليوم قنبلة
قنبلة ستنفجر على الأصدقاء قبل الأعداء
لم أفهم قصد زهرتنا..
حتى عرفت آخر الأنباء
فمن أجل سلام شاذ و غريب..
غربة الهاغانا عن أرض الأنبياء
الإرهابي رابين..
يعلنه فرساننا من الشهداء
#محمد_الخالدي (هاشتاغ)
Mohammed_El_Khaldi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟