أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود منير - عملية ايلات... رؤية فلسطينية مختلفة














المزيد.....

عملية ايلات... رؤية فلسطينية مختلفة


محمود منير

الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 11:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يقرر الفلسطينيون العبث بأمن اسرائيل عندما قاموا أو قامت نيابة عنهم حركة الجهاد الإسلامي بعمليتها الأخيرة في ايلات، وهم لم يفعلوها كتكتيك يضمن لهم فتح المفاوضات النهائية! ولم يريدوا أيضاً مساومة أحدٍ على شيء ما تمنّوه في بداية العام الجديد، كما لم يوّجهوا أي رسالة للأنظمة العربية لعلها تجفل - وقد أعياها الذهول – وتعيد النظر في أي من خطاياها أو حتى فضائلها! بالطبع .. لم يفكر الفلسطينيون بكل ذلك!
أكد الفلسطينيون في ايلات أنهم لا يريدون فتنة بينهم وإن تراشقوا لبعض الوقت فالكوانين (كانون أول وثاني) تجلب الملل وهم عوّدوا الدنيا ألاّ يملوا! والفتنة هذه المرة ليست لعبة اسرائيلية أو اختراع أي من الأنظمة العربية، فاسرائيل والعرب قد أعيوا جميعاً رغم أنهم لم يتقاتلوا فيما بينهم إلاّ رغبةً في تغيير نظرتهم للموت في منطقة تخلو من الكوارث الطبيعية أو الزلازل!
صرخ الفلسطينيون في وجه أمريكا لا غيرها، أن الفتنة التي أرادتها لهم لن تتحقق، وأن اسرائيل المنهكة الدائخة المنهارة لن تفيدها عشرات آلاف الجنود المتوجهين إلى العراق ولا إلى أفغانستان، بل ستنهار أكثر بل قد تتمنى لو أنها تتمتع بهشاشة الأنظمة العربية... فتلك الهشاشة أثبتت القدرة على حمايتها دوماً!
قال الفلسطينيون في ايلات قولتهم ومضوا إلى غزة لعدّ آخر الجثث - التي وقعت بالخطأ- فنهارهم سيطول... لا بسبب اقتراب الإعتدال الربيعي وإنما لأنهم أسمعوا أمريكا صوتاً لم تتوقعه، وخيروها بين خيارين: إمّا ان ترسل جنودها لإسرائيل لعلها تزرع في صدور رعاياها قليلاً من الطمأنينة، أو أن يتفرجوا على نهاية اسرائيل...على أن الفلسطنيين لن يقسوا على جلاديهم عندما تنقلب الصورة بعد حين.
سار الفلسطينيون إلى ايلات ولم يكترثوا إن كان اسمهما "إم الرشراش" أو غيره... المهم أنهم وصلوها، وعبّروا عن وصولهم بصراحة، فهم لن يدخروا دعماً من أحد، ولا فرق إن كان ايرانياً أو استمدوه من هشاشة العرب النادرة أو من السماء، فالأهم أنهم واثقون بأنفسهم حتى الموت، وثقتهم لا تحتمل التردد وكثرة الحساب مثلما يفعلوا إخوانهم الحيارى!.
رأى الفلسطينيون عبر ممثلهم محمد فيصل السكسك، منفذ العملية، بحراً آخر لم يروه منذ ستة عقود، وتغيير الرؤية يجلب الرزق، وهم مصممون على رؤيتهم المختلفة ولكنهم سينتظرون قليلاً حتى يخلي آخر مسلح شوارع غزة ويلحق بالركب.
أسمع "السكسك" بحر ايلات بعض أهازيج شعبية تتغني بالحرية، وعاهد البحر ألاّ يرجع الفلسطينيون عن حريتهم فهم لا يريدون غيرها، حرية تتضمن لهم حياة تسرّهم وموتاً يغيظ العدا.
استلمت الحرية القربان الذي قدّمه الفلسطينيون ووعدت بنيها أن تسامحهم على شقاوة لن تستمر! مثلما وعدها السكسك، جانب البحر، ألاّ يختلف إخوته مرة أخرى.



#محمود_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد -الإرتياح- السوري؟
- أنا الفلسطيني الأخير


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود منير - عملية ايلات... رؤية فلسطينية مختلفة