|
رصد وتحليل الموقف لعدة أيام: قبل وبعد العدوان الأميركي على إيران
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 12:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1-قبل العدوان الأميركي بيوم: تطورات خطيرة حدثت خلال الساعات القليلة الماضية في المواجهة الحربية بين إيران والكيان. فما أبرز هذه التطورات وما آفاقها المحتملة: -قرار ترامب بإرسال ست طائرات من طراز بي 2 محملة بقنابل خارقة للحصون من طراز جي يوبي 57 إلى قاعدة أميركية بجزيرة ديغو غارسيا. ترافق ذلك مع وصول حاملتي طائرات أميركيتين الى منطقة بحر العرب والخليج العربي. -شن طيران الكيان غارات كثيفة على جنوب إيران استهدفت قواعد البحرية الإيرانية ربما بهدف تعطيلها عن رد الفعل بإغلاق مضيق هرمز أو ضرب القواعد الأميركية في دول الخليج العربية. تحليل موقف: من الواضح أن الكيان بلغ أوج مأزقه العسكري والاجتماعي والاقتصادي وتعرض لضربات عنيفة على امتداد جغرافيته وبدأ خزينه من الصواريخ الاعتراضية ينفد وخسائره البشرية ترتفع ومن الواضح أن قراءة ترامب للنتائج الحرب في يوميها الأول والثاني كانت خاطئة. وان إيران نجحت في الصمود وبناء حالة من التوازن الردعي رغم الخلل في موازين القوى، وأن من واجبه ان يتدخل في الحرب وينقذ نتنياهو من مأزقه. والأكيد أن ترامب تعرض لنوعين من الضغوط الداخلية الأول من قاعدته اليمينية المتطرفة تجمعات حركة "ماغا: لنجعل اميركا عظيمة مرة أخرى"، تطالبه بعدم التورط في الحرب والحفاظ على الوعد الذي قطعه للأميركيين بعدم شن أو المشاركة في أي حرب خارجية، والنوع الثاني هو ضغط اللوبي الصهيوني والمنظمات اليهودية والمسيحية الصهيونية التي تطالبه بإنقاذ حكومة نتنياهو. وقد تحدثت الصحافة الأميركية عن شبه حرب بين الطرفين في إدارة ترامب طرف الصقور الصهاينة وطرف التيار اليميني الترامبي ماغا. *للخروج من هذا المأزق أمر ترامب كما أعتقد بتحريك سرب طائرات بي 2 محملة بأم القنابل إلى دييغوغارسيا. اليوم إضافة الى تحضيرات عسكرية أخرى من بينها سحب القوات والمسؤوليين الدبلوماسيين الأميركيين من منطقة الخليج العربي والعراق. هل سيكتفي ترامب برفع عصاه الغليظة الخارقة للتحصينات أم أنه سيضرب منشأة فوردو الإيرانية؟ اعتقد أنه سيماطل إلى آخر لحظة لينتزع استسلاما او شبه استسلام من طهران فإن لم ينجح في ذلك سيوجه ضربة جوية لتلك المنشأة ثم يعلن وقف الحرب. أمام إيران هذه الليلة وغدا فرصة قد لا تتكرر لإيلام الكيان وتوجيه ضربات كثيفة ومؤثرة بالسلاح الصاروخي النقطي وتدمير مؤسساته الاستراتيجية وتأجيل ضربة ديمونا لتكون ردا مباشرا بعد قصف فوردو إنْ حدث. مشاركة ترامب في الحرب وضرب منشأة فوردو سيعني في حال حدوثه أولا، وضع مفاتيح السلاح النووي بيد إيران مهما طال الزمن وتطلب ذلك من إمكانات فلن يلومها أحد بعد ذلك وفق القانون الدولي، وثانيا سيكون لإيران الحق في الاستمرار في حرب استنزاف ضد الكيان حتى بعد الضربة الأميركية وحتى تفكك الكيان وبدء رسم ملامح شرق أوسط جديد لمصلحة شعوبه لا لمصلحة النازيين الجدد ودول الاغتيالات وحروب الإبادة الجماعية ترامب ونتنياهو ومن معهما من قيادات أوروبية غربية. 2-بعد العدوان الأميركي بساعات: هل كانت صواريخ ترامب سياسية أكثر منها عسكرية؟ أعلن ترامب في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن قواته نفذت هجوما جويا ناجحا ورائعا وجريئا على ثلاث منشآت نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان بواسطة قاذفات "بي-2". وقال إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى وأن هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب. وأن جميع الطائرات الأميركية أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني مشددا على أن "الآن هو وقت السلام". وأضاف "على إيران التوقف عن القتال فورا وإلا سيتم ضربهم مرة أخرى"، مشددا على أن أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة "سيقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدناه الليلة". *الأمر إذن كما توقعناه في آخر تحليل موقف قبل تسع ساعات، وجه ترامب ضربته الخارقة للتحصينات لثلاث منشآت في مقدمتها فوردو وقد تم التركيز عليها ثم أعلن من جانب واحد انتهاء الحرب. *من جهتها أعلنت إيران أن "منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين تعرضتا لهجمات من العدو"، مضيفة أن "الدفاعات الجوية في أصفهان وكاشان تصدت لأهداف معادية وسمع دوي انفجارات في الوقت ذاته وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن المواقع النووية التي قصفتها الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا حيث تم نقل اليورانيوم عالي التخصيب منذ وقت طويل إلى مكان آمن وتم تخفيض عدد العاملين في فوردو الى الحد الأدنى. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن "السكان القريبين من منشأة فوردو لم يشعروا بأي انفجارات شديدة والأوضاع بالمنطقة طبيعية" وهذا امر غريب فعلا إذا ما تذكرنا حجم القنابل الخارقة الهائل والتفجير التي ينجم عنها. ولاحقا أعلنت إدارة الأزمات الإيرانية أن جزءاً من منشأة فوردو تعرض لهجوم من العدو. *تفاصيل الضربة الأميركية في الإعلام الأميركي والصه يوني: نقلت شبكة فوكس نيوز عن مصدر أنه تم استهداف مدخلي منشأة فوردو بقنبلتين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على هذا الموقع. -أضاف المصدر أن إسرائيل دمرت منشأتي نطنز وأصفهان بنسبة 75% والضربات الأميركية بصواريخ توما هوك أكملت المهمة، لافتا إلى أن التقييمات تشير إلى أن منشأة أصفهان كانت الهدف الأصعب من بين المنشآت المستهدفة بالضربات. -أن عدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل أسقطت على منشأة فوردو، مشيرا إلى أن التقييمات الأولية للأضرار تشير إلى أن منشأة فوردو خرجت من الخدمة. - إن قاذفات بي-2 التي ضربت المواقع الإيرانية حلقت بلا توقف لمدة 37 ساعة من ميزوري. وهذا يعني أن الهجوم شن من داخل الولايات المتحدة ولاية ميزوري وليس من جزيرة ديغوغارسيا ويبدو أن ترامب لم يحصل على موافقة بريطانية لشن الهجوم من هذه الجزيرة التي تقع تحت السيادة المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك عقب طرد سكان تشاغوس (الشاغوسيين) من الجزيرة بقرار من الحكومة البريطانية. - سي إن إن عن مسؤول أمريكي: استخدام 6 قاذفات بي-2 لإسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو في إيران - إن أحد أسباب شن الهجوم هو تقدير الاستخبارات الأميركية أن هجوم إسرائيل أعاق برنامج إيران النووي 6 أشهر. -أشارت نيويورك تايمز إلى أن نظام الحرائق الخاص بوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" رصد حدثا حراريا قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل نصف ساعة من الإعلان عن الضربات. -قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن الضربات الأميركية ألحقت أضرارا كبيرة بمنشآت إيران النووية. -شبكة "إيه بي سي" عن مصدر إسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدربتا على هذا الهجوم في مناورة عسكرية قبل نحو عام. - "إيه بي سي" عن مسؤول أميركي أن قاذفات بي-2 أسقطت عددا من القنابل الخارقة للتحصينات خلال الضربات الأميركية بإيران، مشيرا إلى أن غواصة تابعة للبحرية الأميركية أطلقت صواريخ توماهوك على أهداف داخل إيران. تحليل تساؤلات: الأخبار أعلاه مضطربة وحتى متناقضة فكيف يتم قصف منشأة فوردو بقنبلتين خارقتين وزن الواحدة 30 ألف رطل (13.600 كـغ) ولا يسمع بها السكان القريبون من الموقع؟ وهل عدد القنابل الخارقة التي ألقيت هو قنبلتان أم 12 قنبلة؟ وكيف استطاعت إسرائيل أن تدمر 75 بالمائة من منشأة فوردو ثم تأتي طائرات ترامب لتلقي قنبلتين خارقتين على بوابة المنشأة في بطن الجبل؟ وهل تم ضرب المنشأة بالقنبلتين ثم بصواريخ توماهوك ووزنه 1.315 كغم؟ ولماذا لم تسجل إشعاعات نووية من الموقع أو تنشر صورا للأقمار الاصطناعية للمنشآت التي ضُربت بل سجلت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" رصد حدثا حراريا قرب منشأة فوردو؟ وما معنى قرب المنشأة وليس في المنشأة وهل النشاط الحراري يعني تدمير المنشأة حتى على افتراض خلوها من المواد النووية المشعة كما قالت إيران؟ الأسئلة عديدة ولكن يمكن أن نفهم وبشكل أولي الخلاصات التالية: 1-إن ما حدث من قصف أقل كثيرا مما أعلنه ترامب من ضربة هائلة دمرت المنشآت الإيرانية الثلاث. 2-أن تأخر الرد الإيراني حتى الآن يدخل في باب استيعاب وتحديد حجم الضربة وأن قصف إسرائيل بالصواريخ صباح اليوم لا علاقة له بالرد الإيراني على الهجوم الأميركي. 3-عدم ضربة منشأة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب إيران شيء جيد لشعوب المنطقة ويبدو أن ترامب أخذ بالتحذير الروسي من ضرب هذه المنشأة التي يديرها أكثر من 200 مهندس وخبير روسي. 4-إن كلام ترامب عن ضربة رائعة وهائلة ودقيقة قضت على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث ليس إلا نوعا من "الملخ" كما يقول العراقيون في لهجتهم العربية الجميلة! 5- أما رد نتنياهو على هجوم ترامب فقد كان فرحا وجذلا حيث قال وهو يكاد يرقص: "القوة تأتي أولا ثم يأتي السلام، الليلة الرئيس ترمب وأميركا تصرفا بكثير من القوة. إن قرار ترمب "الجرئ" استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ. التاريخ سيسجل أن ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم. قيادة ترمب خلقت لحظة تاريخية يمكن أن تساعد في توجيه الشرق الأوسط وخارجه إلى مستقبل من الرخاء والسلام. نتنياهو يعتقد أن هذه الضربة الأميركية هي آخر ضربة ستنتهي سنفونية التدمير التي بدأها وهذا رد فعل نفسي لشخص غريق تم إنقاذه أكثر منها تعبير عن موقف سياسي رصين. خلاصة: يمكننا أن نقيس مستوى التدمير الذي ألحقه هجوم ترامب وحجم الضرر الذي ألحق بالمنشآت الثلاث من حجم الرد الإيراني فإذا جاء هادئا ومحدودا فهذا يعني أن تلك الأضرار كانت محدودة ويمكن ترميمها وأن الضربة التي أمر بها ترامب كانت محدودة أيضا وهي ضربة سياسية للخروج من المأزق الذي وضع نتنياهو واشنطن والعالم كله فيه وإخراج نتنياهو نفسه من مأزقه. سننتظر الرد الإيراني على هجوم ترامب وأتوقع أن يأتي محدودا قياسا إلى محدودية الهجوم الأميركي. وعليه يمكن إيران أن تفرغ التفوق الأميركي والضربة الأخيرة من قيمتها بأن تواصل ضرباتها الصاروخية نحو الكيان دون توقف وتجعل هذا الكيان كرهينة لدى مطلقي الصواريخ في حرسها الثوري. 3-بعد العدوان الأميركي بيوم: تصريحات ترامب الجديدة والتي كرر فيها تصريحاته الانتصارية الجعجعية فقال: " واصفًا عدوانه على إيران بـ "النجاح العسكري الباهر" و"الانتصار الساحق". وأكد أن العملية منعت إيران من امتلاك قنبلة نووية كانت ستستخدمها "لو تمكنت من ذلك". وقال ترامب في بيان نشره على منصته: “لقد حققنا نجاحا عسكريا باهرا أمس، وانتزعنا القنبلة من أيديهم، وكانوا سيستخدمونها لو استطاعوا. ما حدث كان انتصارا ساحقا بحق، ونصرا للولايات المتحدة وللأمن العالمي. شكرا لجيشنا العظيم على العمل الرائع الذي قام به الليلة الماضية. كان مميزًا حقا. لنجعل أميركا عظيمة من جديد!". فالجديد الذي أضافه ترامب هو التلميح إلى إمكانية تغيير نظام الحكم في إيران وهو أمر لم يسبق لترامب أن قاربه في تصريحاته فقال: "إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزا عن جعل إيران عظيمة مجددا، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟". هذه الأسئلة تدفعنا إلى طرح السؤال التالي: "لو كان ترامب صداقا في "عنطزاته" الانتصارية وصياحه الهستيري عن الإنجازات التي حققها جيشه في عدوانه الخير فهل يحتاج إلى طرح هدف تغيير النظام؟ *بيانات جيش الكيان اليوم حول ضرب مجموعة مطارات عسكرية إيرانية تعكس اقتراب بنك الأهداف لدى الكيان من النفاد فراح يضرب مطارات ويدمر هياكل طائرات رغم أن سلاح الجو والطيران الإيراني تم تحييده منذ بداية الحرب ولم يعد يشكل خطرا على طيران العدو ولم يتصدى طوال أيام الحرب الماضية للطيران الإسرائيلي، لماذا وضعه الآن في رأس قائمة أهدافه وهو عاجز عن مواجهة سلاح المسيرات الإيرانية المتطورة؟ *التصريحات الإيرانية حول الرد على العدوان الأميركي جاءت بصيغ غامضة منها أن الرد سيكون مختلف الأبعاد والأشكال وفي ساحات ستفاجئ المعتدين وفي ميادين لم يحسب العدو حسابها ...إلخ، ربما تعطي الانطباع بأن القيادة الإيرانية قد قررت التأني في ردها وأن يكون هذا الرد محسوبا ودقيقا فهي تدرك أنها تخوض هذه الحرب وحيدة بمواجهة تحالف غربي صهيوني هائل القوة العسكرية والاقتصادية، وأن ردها قد لا يشمل إغلاق مضيق هرمز في الوقت الحاضر على الأقل ولا توجيه ضربة مدمرة إلى مفاعل ديمونة الذي يحتوي على عشرات رؤوس نووية كما تؤكد مصادر كثيرة. تقول تلك المصادر أن لدى الكيان ما يقرب من 80 رأس نووي جاهز، منها 50 رأس حربي مجهز للإيصال بواسطة صواريخ أريحا 2 الباليستية متوسطة المدى، و30 قنبلة نووية يمكن أن تلقى بواسطة طائرات حربية بطريقة عادية، وهذا ما يرفع درجة الخطورة من تلوث إشعاعي شبه مؤكد في فلسطين المحتلة كلها ومحيطها أيضا إذا ضرب ديمونا. ربما جعل هذا الخطر المحتمل القيادة الإيرانية تتردد في توجيه ضربة مدمرة لمفاعل ديمونا ولكنها قد توجه ضربة محدودة مستقبلا مع اشتداد الصراع لهذا المفاعل لا تسفر عن تدميره كليا بل تلحق به ضررا يماثل تقريبا الضرر الذي أُلحق بمفاعلاته أو يقاربه. المأمول أن لا يتحول الصبر والتأني الإيراني إلى تردد ثم انعدام للمبادرة والفعل أو الانجرار إلى لعبة يتقنها العدو هي الاحتواء بالمفاوضات والإغراءات، خصوصا والكيان الان يتوسل وقف الحرب توسلا بل صرح بعض المسؤولين فيه بوجود فرض وقف إطلاق النار على إيران فرضا من قبل جهات دولية! *التصريحات الإيرانية قبل ساعات والتي مفادها أن الحرب قد تستمر شهرين إلى ثلاثة أشهر - بعض المصادر الإيرانية تحدثت عن ستة أشهر - تعني قرارا إيرانيا قويا باستمرار ضرب الكيان بالصواريخ والمسيرات قد تتخلل هذا الضرب فترات استراحة للتضليل والمناورة والاستعداد قد تدوم يوميا أو يومين. ويمكن لاستمرار قصف الكيان واستيعاب ضرباته المضادة أن ينهك الكيان مزيدا من الإنهاك ويدَّفع ثمن عدوانه، ويبقى ربط العدوان على إيران بحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة رافعة عملياتية وسياسية وأخلاقية مهمة جدا لمصلحة غزة وإيران معا. *خلاصة: التصريحات الأميركية مضاف إليها التصريحات الإسرائيلية التي تقول إن المشروع النووي الإيراني لم يقضَ عليه بل تم تأخيره لبضع سنوات وإصرار إيران على استمرار الحرب لعدة أشهر قادمة يعني أن الحرب ستستمر وان استمرارها سيجعل الإنجازات الأميركية والإسرائيلية تتلاشى وأن إيران ستنجح بتصنيع سلاحها النووي خلال فترة محدودة قادمة وأنها ربما تستعد للانسحاب من معاهدة منع انتشار السلاح النووي أو يصدر مرشدها فتوى جديدة تبيح لإيران الدفاع عن نفسها بالسلاح النووي بعد أن كان قد حرم ذلك في فتوى سابقة. أن ما تقوله الجغرافيا والعوامل الجيوسياسية من حيث المساحة والموقع الهضبي المشرف وعدد السكان والمصادر الطبيعية والتراث الثقافي والحضاري والبعد الأخلاقي والديني وخصوصا حيثية "الاستشهاد والتضحية" لدى الإيرانيين كلها جعل من شبه المستحيل على التحالف الصهيوأميركي الانتصار على إيران من حيث المبدأ والمآل. وإن علينا أن نعد أنفسنا لمواجهة طويلة بين الجانبين المتحاربين ولمفاجآت كبيرة جدا وخسائر متوالية للتحالف الغربي الصهيوني وحتى لاحتمالات هجرة جماعية للمستوطنين من فلسطين المحتلة إذا استمر القصف الإيراني وزال الأمن الوهمي الذي تمتعوا به لعدة عقود.
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نواب في الكونغرس: السعودية والإمارات والبحرين كلهم مع إسرائي
...
-
الليبراليين واليساريين المزيفين ومعاداة إيران
-
التحذير الروسي واندفاع ترامب نحو الحرب على إيران؟
-
الصبر السِّجادي الإيراني في مواجهة هستيريا الكاوبوي الصهيوني
-
حرب نتنياهو: يوميات المواجهة بين الكيان وإيران
-
ج5/متابعات للمواجهة بين إيران والكيان: رسالة إيرانية بالنار
...
-
خلاصات حول المواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران
-
هل تحولت حكومة السيسي إلى حرس حدود لحماية الكيان؟
-
ج3/ الملحق: شهادة أخرى مضادة: هل كان الحصري والرصافي طائفيين
...
-
ج2 / ملحق: الجواهري في رسائل وشهادات:
-
رواية -في قرى الجن- للخليلي تصف عراق اليوم قبل ثلاثة أرباع ا
...
-
ج1/ رسائل ووثائق من أحد أقارب الجواهري وشهادات أخرى من آخرين
-
حلف المتنكرين وحكم العراق بالوكالة عن الاحتلال الأميركي
-
ج2/الجواهري شاعر العراق والعربية الأكبر أيا كانت جذوره القوم
...
-
ج4/ خور عبد الله: مهزلة لجنة زيباري برئاسة -العبقري زيد عز ا
...
-
ج1/هل تنفي فارسية الجواهري - إنْ صحت -عراقيته وشعريته؟
-
عن النسخ العراقية والعربية من زاهي حواس
-
ج3/ لماذا حُرِفَ طريق التنمية من الفاو نحو سفوان فعادت الحيا
...
-
ج2/ السوداني يعطي عقد تشغيل ميناء الفاو إلى شركة إماراتية إس
...
-
أخطر أسرار الفساد والتآمر في ملف خور عبد الله وميناء الفاو
المزيد.....
-
انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
-
البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
-
اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا
...
-
بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا
...
-
الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا
...
-
كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
-
-نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض
...
-
البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
-
بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا
...
-
رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|