عيسى محارب العجارمة
الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 22:38
المحور:
كتابات ساخرة
خاص - عيسى محارب العجارمة - السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ
في حّدهِ الحدُّ بين الجّدِ واللعبِ
والاستعراض الحربي الكبير الذي قاده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجاملة تدميرية من العيار الثقيل لمنشأة فوردو النووية الايرانية وغيرها من اهداف نووية ثقيلة الوزن بالساحة الايرانية فتحت ابواب الجحيم على منطقة الشرق الأوسط برمتها .
ويبدو ان الرد الايراني قادم تجاه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ومن ضمنها قواعدها العسكرية اضافة لتغيير خريطة اسرائيل الجغرافية عبر تدمير المدن الرئيسة كتل أبيب و حيفا ومطار بن غوريون ومنشآت عسكرية ومدنية بصورة لم تحدث من قبل منذ قيامها حتى اللحظة في استهداف لصورة وزارة الدفاع الامريكية قبل غيرها بتدمير هذا الحليف الاستراتيجي الهام لها .
من وجهة نظر امريكا واسرائيل فقد تم تعطيل قدرات إيران النووية وربما تأخير تخصيب اليورانيوم وصولا لإنتاج القنبلة النووية الايرانية ولكن الرد الايراني تجاه إسرائيل صبيحة اليوم الاحد تعدت رشقات صاروخية وصولا لاستخدام صاروخ خيبرتشكن الذي عاث خرابا ميدانيا مزلزلا كل نظريات الأمن الإسرائيلي منذ قيام الدولة العبرية .
نجح نتنياهو في تحويل المسالة النووية الايرانية الى ساحة مواجهة كبيرة بين الغرب عامة والشرق الإسلامي العربي خاصة من الباكستان إلى إيران وصولا للعالم العربي وإن كان ذلك بنسب متفاوتة ولسان حال الجميع عربا ومسلمين وخصوصا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كما كان حال الشاعر العربي العباسي المتنبي :
– أنَا ابنُ اللّقاءِ أنَا ابنُ السَّخاءِ
أنا ابنُ الضِّرابِ أنا ابنُ الطِّعانِ
لا شك أن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنتنياهو بأنه يقود العالم كما فعل هتلر قبل 90 عاما نحو حافة الهاوية او الحرب العالمية الثالثة من أقرب الطرق وأقصرها ويبدو أن الشخص الوحيد القادر على ردعه هو الرئيس ترامب نفسه والذي يتقن جيدا سياسة حافة الهاوية وصولا لاقناع ايران بالتفاوض على كل الملفات العالقة بالشرق الاوسط .
ويبقى العرب بحاجة لقائد كالمعتصم الذي وصفه أبو تمام بقوله
تدبير معتصم بالله منتقم
لله مرتقب في الله مرتغبِ
حتى تصل هذه الحرب نهاية عادلة للعرب عامة وفلسطين خاصة .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟