أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - صِبيانٌ غابوا في مُنتَصفِ الدَربِ إلى-اللُقْمَةِ-!














المزيد.....

صِبيانٌ غابوا في مُنتَصفِ الدَربِ إلى-اللُقْمَةِ-!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


تَتَلألأُ المصابيحُ كالدموعِ في الظُلْمَةِ..
يَجمعُها الأطفالُ واللَّحْمَ المُتناثِرَ في الطرقاتِ المخطوفَةِ..
تَندبُهُم "بَسْطاتُ" البابِ الشرقِيِّ..
......هُموماً..
......عَرَقاً يَنزُفُ مِن غَبَشِ الصُبْحِ المُتَلَثِّمِ..
..................حتى عَسْعَسَةِ اللَيلِ المُحْتَلِ..
يَصعدُ "عباسٌ" وَسْناناً من "سوقِ العورَةِ"..
في باصٍ مُزدَحِمٍ برفاقِ المدرسةِ المَهجورةِ..
يَلكِزُهُ "بَكْرٌ" مُبتَسماً رَغمَ شُحوبِ الوَجهِ المَفجوعِ..
يَسألُهُ عن أُمِّ لطيفٍ بَعدَ فِراقِ لطيفٍ..
يَمسَحُ عينيهِ بِكَفٍّ مَقروحٍ تَسكُنُهُ بَعضُ شظايا اختَرَقَتْ رأسَ لطيفٍ فَجراً..
........ مازالَتْ تَنزُفُ فيهِ..
*********
تَتَسللُ قَطراتُ النَدى من النافذةِ الفولاذيةِ إلى الجُفونِ المَحمومَةِ..
يُغويها الرُقادُ الآسرُ..
تَستَلقي الرؤوسُ الصغيرةُ على الأكتافِ النَحيلَةِ..
يُلهِمُها إيقاعُ الطَريقِ الرَتيبِ الإسترخاءَ..
في رحلةِ الرَغيفِ..
يُعَشْعِشُ النُعاسُ بالجسومِ الهَزيلةِ..
يَتَفَجَرُ الخَوفُ بالنفوسِ العليلةِ..
يوقِظُها الرَصاصُ الطائِشُ..
..... جُنودُ المُحتَلِّ..
في المُفتَرَقاتِ الموحِلَةِ..
يَفُرُّ الصغارُ كالعصافيرِ من رصاصِ الصَيدِ..
يَنهمرونَ كالدُموعِ خَلْفَ جِدارِ الضَبابِ القارصِ..
يَحصِدُهُم الفَزَعُ حُفاتاً عِندَ الأبوابِ الممنوعةِ..
يُؤْويهُم دفءُ التَنورِ الخافِتُ في أطرافِ "جميلة"..
يَلفحَهُم سَوطُ ضياءٍ فاقِعٍ من أحداقِ السيّاراتِ المَشبوهَة..
يُقصيهِم عن دَربِ العَودَةِ للأهلِ..
يسألُهُم حُراسُ الدَرب إلى الجَنَّة عن أسماءِ قبائِلِهِم..
يَتعالى صُوتُ صِراخُهُمُ في الآفاقِ..
تنشأُ زوبعةٌ لنساءٍ ثَكلى َتَبحثُ عن آثارِ الصِبيَّةِ!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتٌ -عليٍ- والفانتوم!
- إمّا البيضةُ أوْ بَيتُ الطاعةِ؟!
- و-إذا الايامُ أغسَقَتْ-(1) فَلا تَنسوا -حياة شرارة-!
- لوحةٌ على جُدرانِ غُرفَةِ التَعذيبِ!
- طِفلٌ قُرويٌّ يقرأُ ألواحَ الطينِ
- لا يَصلِحُ لبلادِ النَهرينِ إلاّ السُلطانُ الجائِرُ؟!
- -عمالُ المَسْطَرِ- (1) بضيافةِ -عُقْبَة - (2)
- عبد الرحمنٌ ..كوَةُ ضَوءٍ في الظُلمةِ!
- -شهدي-(1)واحدٌ مِنّا!
- أميرةُ -الحَضَرِ- تبحثُ عن بَطنِ الحوتِ!
- ليلةُ الغدر ب -محجوب-
- الوحوش يغتالون الإبداع
- نَخلةٌ طَريدةٌ على الخليجِ!
- الحوار المتمدن و-الجريدة-!
- -هَلْ نَشهدُ إطفاءَ الظُلْمَةِ..وَشيوعَ رَغيدَ العَيشِ؟!-
- -نصبُ الحريةِ- يُسْتَعبَدُ بالخوفِ!
- -سومرُ- تَصْطَّفُ إلى طابورِ الأيتامِ!
- لوحةٌ عاريةٌ في مجلسِ المساءِ!
- مَنْ مِنّا لَمْ يَدفِنَ قَتلاهُ بحَقلِ الحِنْطَةِ؟!
- المَقابرُ تَشْفِقُ علينا؟!


المزيد.....




- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - صِبيانٌ غابوا في مُنتَصفِ الدَربِ إلى-اللُقْمَةِ-!