أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء مهدي - السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالديناميت














المزيد.....

السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالديناميت


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 - 11:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


(في ضوء العمليات التي قضت على مجموعة سمت نفسها بجند السماء)
لم تكتفِ الأرض بجندها المدججين بما لذ وطاب من أسلحة الدمار البشري المنتشرين في أغلب دول المعمورة وخاصة الدول الفقيرة أو التي كانت تعرف في منتصف القرن الماضي بدول العالم الثالث أو دول الحياد الإيجابي ، بل يبدو أن هذه الأرض الشاسعة والغنية بلغاتها لم تعد كافية لهم لممارسة عملياتهم الإرهابية ضد الشعوب الفقيرة والمظلومة ، فأنتقوا أسماء جديدة لتنظيماتهم تجاوزوا فيها الأسماء المعتادة والمتوقعة منهم إلى أسماء تربطهم بالسماء. ربما يعود سبب ذلك إلى رغبتهم في الإيحاء بأن عملياتهم –الإجرامية- هي نتيجة لأوامر سماوية يحاولون من خلالها التأثيرعلى شرائح كبيرة من المجتمعات والشعوب الفقيرة والساذجة التي لم ينهكها الفقر والدمار الإقتصادي والسياسي والحربي فحسب بل كانت فريسة للدمار الثقافي وشيوع الأمية فيها.

"جند السماء" أسم جديد لمنظمة وجدت في المنطقة المحصورة بين النجف والكوفة مرتعاً لها لتخطط لعمليات إرهابية تستهدف جموع الفقراء والمهمشين ممن تدفعهم عقائدهم للإحتفال بطرقهم الخاصة بمناسبات كان نظام "الجرذان" قد حَرَّمها عليهم لسنوات طويلة.

أجدني لا أفهم السبب الذي دفع تلك المجموعات إلى تبني تسميات تنتمي لفضاءات لا متناهية في المساحات وهي بالأحرى خالية من كل موبقات الأرض التي أستحدثتها الأنظمة الرجعية والطائفية المتخلفة ، ولا أقصد هنا ديناً معيناً بل أن الأمر يكاد أن يشمل العديد من الأديان التي تتبناها الكثير من الأنظمة سواء المتخلفة منها أو المتقدمة والمتطورة. فالسماء ، عالم تسوده الطمأنينة والأمان ، على عكس الأرض حيث الحروب والدمار ، والسماء فضاء يتسم بنظافة أثيره فيما عدا ما يشوبه بين الحين والآخر من شوائب صواريخ الدول العظمى وتلك التي تنحو نحوها ، بينما الأرض تشكو من طبقات سميكة من قذارات وفضلات ليست تحصيل حاصل الصناعات العظمى فحسب بل بسبب من مخلفات ممارسات النظام العالمي الأوحد الذي أصبح بمثابة الحصان الأهوج الذي لا قدرة لأحد على إيقافة أو الوقوف بوجهه.

نقلت لنا الأخبار ، أن "جند السماء" قد قُتِلَ منهم المئات ، وقيل أن قسماً كبيراً منهم من غير العراقيين ، وقيل أن رابطهم هي القاعدة ، وقيل وقيل وقيل . . لكننا لم نسمع بعد من قادة – جند السماء – وهم بالتأكيد من سكان أرضنا المبتلاة بهم ، عن الأسباب التي دعتهم لسكن تلك الأرض المحصورة في وسط العراق دون بادية العراق التي تكاد أن تلتصق بالسماء؟ ولماذا هم هنالك؟ وماهي أهدافهم؟ ومن كانوا يستهدفون؟ هم لم يقولوا لنا إن كانوا مقاومة شريفة عفيفة مقدسة أو أنهم عصابات عقولها قد صدئت بفعل – القات – فباتت لا تعي ما تفعل.

لست مع الإحتلال وألعن يومياً من كان سبباً للإحتلال ، ولست مع العولمة فلا زلت أشتم كورباشوف مئات المرات يومياً ، ولست مع نظام المحاصصة والمزايدة الطائفية ، لكنني أحس بألم لما يحدث يوميا من نكبات في وطني. . . لست متديناً كما أنني لست بكافر ، أنما أنا عراقي ، عراقي يخاف سماع الأخبار اليومية ويرفض مشاهدة الفضائيات العربية والعالمية والعراقية لكي لا يرى مزيداً من بحيرات الدم المراق بأيدي عراقية وغير عراقية. لست وحدي من يحمل هذا الكم الهائل من الحزن اليومي ، فكل أحرار العالم يحلمون بما أحلم به . . ولست وحدي من يرفض تدخل الأخرين بشؤون وطني فكل الأحرار يرفضون العنف اليومي سواء كان أكان الجناة من سكنة الأرض أم من السماء.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علاء مهدي - السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالديناميت