عبد الله دمومات
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:17
المحور:
الادب والفن
أجساد تتفسخ
كائنات مجهولة تخرج من أسمال التيه
قادمة من منافي الضجر
***
نهد باذخ يورق في أكفان اللامرئي
قدر تناقضي يلف المدى
الأمكنة تمطر كثيرا من أشلاء الغياب
***
الشوارع تتحول إلى مستنقعات أشباح
عظام موتى
أصوات ريح
قبور بلورية
جعجعات..وطحين
****
حريق يسافر في كف الماء
فجر ذابل يجوب طرقات اللاممكن
ضوء خريفي يتفتح في مستنقع الكون
****
غربة ترتق خطوات النخيل المثقل بانين القمر
مواسم الوجع تعطر حدائق الشوق
نوارس وقت الظهيرة تصدح في سرير البحر
***
امرأة تمضغ الجرح الغجري
تشرب من كاس المحار الأزرق
دمع الشتاء يمتزج بنبيذ الروح
***
وجوه عنكبوتية في مهاوي قبو ثمل
جغرافيا الأشكال بدون ماهية
تأوهات على ضفاف رصيف وثني
مرور غثيان بدون رخصة
***
قلق رمادي ملفوف في تنورة نحاسية
مفارقات سريالية
سكون قميء
عطالة
قباحة
نزوة غبية
عشق يعتلي مقام الحبر
شوارع سخيفة تروي نداء النسيان
***
امرأة إسمنتية تشتعل في كف قناديل ثلجية
مدثرة بحجاب مبلل بعطر السراب
تضاجع قبرات الليل
***
شهوة رعناء تهاجر فصول الجحيم
طائر نشوان بأريج السنابل
يضاجع لهب السؤال الأبدي
جدران المدينة تتسع لصهيل زهرة الفردوس
#عبد_الله_دمومات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟