أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - حرب ايران واسرائيل














المزيد.....

حرب ايران واسرائيل


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 22:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من المنتصر فى الحرب؟
هل تنتصر ايران وتنهزم اسرائيل أم العكس؟
طبعاً كل رأى وكل إجابة عن مثل تلك التساؤلات له منطقه الذى ينطلق منه ليجيب ويحلل الضربات الجوية والخسائر والموتى والجرحى ‏بالأرقام إلى آخره، لكننا ننسى أن هذه الحرب ليس فيها نصر أو هزيمة لأن كل واحد بيحارب التانى ويخرب فى بيته والعكس صحيح، ‏يعنى ببساطة ايران واسرائيل بيدمروا بيوتهم وبيقتلوا شعوبهم بأيديهم ودا معروف للجميع لكن القضية التى لا يفكر فيها البعض الذى ‏حشر عقله فى رأسه ويرفض الخروج منه أو الخروج على أفكاره التى أقتناها لسنوات طويلة أى منذ طفولته، القضية هى أن هذه الحرب ‏والصراعات الجانبية لها بدأت منذ سنوات طويلة، لكن جاء الآن وقت الجد لتفعيل مشروع تغيير هؤلاء العرب الذين يرفضون التقدم ‏والحداثة وليس لهم إلا الأتصال بالكفار ليخرجوا لهم البترول والغاز ويديروا مصانعهم ويجلبون معهم الآلات اللازمة لتشغيلها، ثم يجلس ‏العربى أو الخليجى فى بيته مستريحاً وعندما يأذن موعد الصلاة يذهب ليختم صلاته بالدعاء بهلاك الكافرين الفاسقين!!‏

القضية إذن منذ زمن والعرب يرفضون الحداثة ومتمسكين بعلومهم الدينية وثقافتهم البدوية التى يرونها أعظم ثقافة على الأرض، بل ‏وأنهم أعلم شعوب الأرض وهذا هو منبع نفاق أنفسهم لأنفسهم وهم واثقين بأن الله يسمعهم ويرى أنهم يأخذون الكفار بالأحضان ويقبلون ‏أيديهم وأرجلهم ليقيموا لهم حياتهم الأقتصادية وغيرها من أمور حياتهم، ومع ذلك فالقضية مستمرة منذ دخول إسرائيل إلى المنطقة ‏والدول العربية فى حروب وصراعات وتحالفات مع الدول الكبرى حتى حان الوقت الذى جاء الشيطان الاكبر ترامب ليضع نهاية لتلك ‏المخططات التى كانوا يرسمونها منذ سنوات.‏

فالجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وبقية جماعاتهم التى تمثل الأخطبوط الإسلامى وكما يعرف الجميع بدأ تأسيسه على يد ‏البريطانيين ثم الروسيين والأمريكيين والأوربيين، حتى أننى سمعت فيديو على الانترنت لسفير أمريكى سابق فى العراق من عهد أوباما ‏أعترف فيه بأنه كان يدرب الجهاديين وإرسالهم فى معسكرات فى العراق وسوريا وغيرها من البلاد حتى أنه قال بأن أمريكا أى هذا السفير ‏والذى صنع من الجولانى رجل إرهابى وأرسله إلى سوريا ليقود الثورة ضد الأسد ثم أصبح الآن رجل مسالم أسمه احمد الشرع الرئيس ‏السورى الأمريكى، بينما قال الجعفرى بأن قطر والسعودية أنفقوا مبالغ خيالية لنشر الأرهاب فى سوريا والعراق واليمن، وبالطبع المصريين ‏يعرفون كم من المليارات صرفها ولى العهد السعودى لنشر الوهابية والسلفية فى مصر على أيدى الإخوان والأزهر وبقية الجماعات ‏الدينية وقال المفكر الكبير طارق حجى بأن آثار تلك التعاليم الإرهابية فى المجتمع المصرى ستحتاج إلى سنوات طويلة حتى يقل آثرها.‏

وكانت زيارة ترامب للسعودية والخليج تحصيل حاصل للحصول على الأموال اللازمة لإنعاش الأقتصاد الأمريكى وتمويل الحرب القادمة ‏على إيران المخطط لها منذ سنوات أيضاً، أى أن كل شئ كان مخططاً له بعقلانية ولم يكن ترامب مجنوناً كما تصورته غالبية المصريين ‏أو العرب، بل مضى فى مخططه وأتفق مع دول الخليج على أن ما ستدمره إيران سيقوم الخليجيين بتعميره فى إسرائيل، يعنى ببساطة ‏إسرائيل سايبة إيران تدمر فى مؤسساتها ومبانيها لأنها لن تخسر شيئاً فالتعمير العربى سيأتى يا مؤمنين لبناء بيوت وجيش الصهاينة!!‏

إذن موقف مصر ليس من فراغ ورفضها لكل طلبات وخطط العرب وترامب له أسبابه ومعرفته المسبقة للأحداث وما يتم تدبيره فى الخفاء ‏من الدولة الكبرى وبقية المتآمرين على مصر، فقيام السيسى بتسليح الجيش المصرى وإنفاقه الأموال الكبيرة على الطائرات الفرنسية ‏وحاملة الطائرات وغيرها من الأسلحة التى كانت المواطن العادى البسيط لا يدرك معناها وكان الإعلام المتأسلم يستغل ذلك لشق الصف ‏المصرى والطعن فى سياسات الرئيس السيسى ونشر الشائعات الكاذبة، لكن جاء الوقت الذى أرجو أن يكون المصريين قد أتضحت ‏أمامهم الحقيقة والرؤية أكثر بعد ما حدث من خيانة العرب لمصر ودورها، ومع كل ذلك الجميع فى أنتظار نهاية الحرب لرؤية التغيير ‏الكبير الذى سيزلزل الأرض تحت أقدامهم، وكم تبلغ تكاليف الخسارة الإيرانية والربح منها أيضاً لصالح أطراف معروفة وكلها فى خفايا ‏الأوراق السياسية الخادعة لكن الرابح الأكبر هو الشعب الإيرانى الذى كان اكبر ضحية للنظام الإيرانى.‏

القضية أن إيران خسرت كثيراً من حرب لم يكن لها ضرورة ونتيجتها إستيلاء اسرائيل على الجولان وخروج إيران من سوريا ودخلت ‏مكانها تركيا، وتدمير البنية التحتية سواء عسكرية أو نووية لسنوات قادمة وزيادة أعداد الفقراء الإيرانيين لأن النظام الإيرانى سيضخ ‏غالبية عوائده المادية على إعادة بناء منظومته العسكرية للأخذ بالثأر من العدو الصهيونى مرة أخرى، وهكذا سيتم إعادة ترتيب الكراسى ‏والعروش ليظهر شرق أوسط جديد بالتأكيد سيثير إعجاب وإنبهار غالبية العرب السذج، وأتمنى مع هذه خاطرة السريعة ان يستيقظ ‏ويستفيق كل مصرى من غفوته وأحلامه الطويلة البعيدة عن الواقعية، وأن يتمسك بوحدة وطنه الحضارى الكبير مصر الحبيبة على قلوبنا ‏جميعاً.‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سذاجة النخبة المثقفة‏
- إنهيار الأديان
- إنتصار التخلف الجماعى
- الأديان الأديان وماذا بعد؟
- الله أمام عبيده الضالين
- مثالية الله والإنسان
- الله وأحتلال البشر بأسمه
- عقاب الله لكاليفورنيا أو غزة؟
- الله: السلام عليكم يا عرب
- الله: فى عيون التخلف
- الله لكنى أشكر الإنسانية
- الله والصفر العربى
- الله يا فيروز التسعون ربيعاً
- الله ماركة مسجلة للأديان
- الله وهلوسات البشر
- الله يتحدث معى ومعكم؟
- الله وثدى الأنثى
- الله وتصور البشر له
- مصير الله مع البشر
- أيادى الله ودماء البشر ‏


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - حرب ايران واسرائيل