أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - بالتعديلات الدستورية المقترحة : خروج مصر من التاريخ بلا حياء















المزيد.....

بالتعديلات الدستورية المقترحة : خروج مصر من التاريخ بلا حياء


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أدري ماذا يريد النظام الحاكم في مصر من مصر والشعب المصري بعد طول فترة حكم إستمرت مايزيد عن ربع قرن من التدمير والتخريب لمصر الوطن والمواطن , وتدمير كافة المقدرات الإقتصادية والثروات البشرية والطبيعية علي مدار فترة الحكم السوداء التي إبتليت بها مصر من حكم العسكر للشعب المصري بالحديد والنار ؟!!
ماذا يريد النظام الحاكم من مصر ؟
وماذا يريد من الشعب المصري ؟
وهل مصر بوضعها الراهن هي التي كنا نحلم بها ان تكون وطناً للمصريين هي مصر الكائنة في وجداننا وعقولنا وقلوبنا ؟
بصراحة :
إن الكلام أصبح لايجدي مع سلطة فقدت كل مقومات الحياء والخجل وأصبح همها الوحيد هو إحتكار الشعب والوطن لخدمة هذه السلطة الفاسدة المتربعة علي عرش الفساد والحامية له في كل ربوع الوطن الذي كان يسمي في يوم من الأيام مصر العظيمة القوية الفتية صاحبة العلم والحضارة , سلطة باللغة البسيطة فقدت حتي الخشية والتستر حينما ترتكب الجرائم في حق الوطن والمواطن علي السواء .
أين هي مصر التي تتشدق سلطة الفساد بأنها منها , وأنها ترعي مصالحها العليا ومصالح الشعب المصري ؟
إن مصر لم تعد مصر علي المطلق !!
إن مصر هي بلامنازع مبارك الأب !!
إن مصر هي بلاشريك مبارك الإبن !!
إن مصر بلا إستثناء آل مبارك جميعاً !!
إن مصر بلاحياء هي لرؤساء العصابات والعملاء والخونة وتجار الأوطان !!
إن مصر بلاخجل هي الدعارة السياسية في كل الأرجاء !!
إن مصر هي غشاء بكارة إنفض بواسطة سلطة الفساد وتم هتك عرضها وأصبحت تمارس العهر السياسي من سلطة فاسدة غاشمة مستبدة محتكرة للوطن ومغتصبة لكافة حقوق المواطن في طول البلاد وعرضها بلا خجل أو حياء !!
إن مصر هي الصفر الكبير في السياسة , والإقتصاد , والتربية والتعليم , والرياضة !!
إن مصر هي الصفر الذي أصبح بمساحة الوطن في الأدب والفن والسينما والمسرح والثقافة والعلم !!
إن مصر هي الصفر الذي ضخم حجمه وتم تكبير بنطه بواسطة سلطة فاسدة أرادت لنفسها أن تكون أرقاماً تحمل أرقاماً كبيرة وأمامها الأصفار لتكون السلطة الفاسدة محمية بالمليارات من قوت الشعب المصري الفقير والمهان والذليل من عسف وظلم وجور وإستبداد تلك السلطة الفاسدة !!
ماهو القرار الذي شارك فيه الشعب المصري علي مدار ربع قرن من الزمان في مصر ؟
ماهو القانون الذي كان للشعب المصري رأي فيه بواسطة نوابه حتي الذين أتوا بالتزوير والبلطجة والقتل والإرهاب بمساعدة سلطة الفساد وبلطجية سلطة الفساد ؟!!
ماهو الحلم الوطني الذي يحلم به المواطن المصري سوي أنه يجد رغيف خبز وزجاجة زيت وكيس سكر وأنبوب غاز وإيجار السكن وكيلو لحم أو حتي أرجل الدواجن التي تباع في مصر والتي صودرت بعد أزمة أنفلونزا الطيور التي شارك في الترويج لها وإشاعتها سلطة الفساد والمستفيدين منها ؟!!
هل في مصر إقتصاد قوي؟
هل في مصر حرية ممارسة سياسية ؟
هل في مصرإحترام لآدمية الإنسان وحفاظ علي حقوق الإنسان ؟
هل في مصر إحترام لحقوق المواطنة ؟
ما الذي في مصر إذاً ؟!!
الذي في مصر هو مبارك الأب والإبن والأم والآل !!
الذي في مصر هو الحزب الوطني الديمقراطي بالإسم فقط والمنفي بالمعني من الواقع !!
الذي في مصر هو لجنة السياسات التي يمتلكها مبارك الإبن وأصدقاؤه في السياسة والإقتصاد أقصد وبالحرف الواحد أصدقاء السلطة والثروة !!
الذي في مصر الآن تعديلات دستورية تكرس لتوريث مبارك الإبن عرش مصر المنكوسة الموكوسة المنهزمة المهزومة بسياسات سلطة الفساد التي ضاع من جبينها الحياء ومن وجهها حمرة الخجل من الفسادات المتعددة التي لاتحصي ولاتعد في حق الوطن والمواطن !!
نعم إنها فضيحة التعديلات الدستورية التي تكرس لبقاء آل مبارك في الحكم إلي أن تقوم الساعة , وقد تكون هذه التعديلات الدستورية المسماة كذباً وزوراً بالدستورية والدستور منها برئ , وبرئ من عارها الذي سيطول الصامتون والمتخاذلون في حق الوطن وحق المواطن والذين سيلعنهم التاريخ أشر لعنة !!
إن هذه التعديلات قد تكون الأولي والأخيرة في حياتنا هذه وقد لانشهد تعديلات دستورية أخري أثناء حياتنا أو المتبقي من أعمارنا , وسوف نورث نحن المصريين لأبنائنا عار هذه التعديلات الدستورية ليكون إبن جمال مبارك إن قدر وكان له إبن أن يكون هو الوريث لشعب مصر وهو الذي يتحكم في مصائر الشعب المصري خلفاً لمبارك الإبن وتستمر سلسلة آل مبارك في حكم مصر وقد تختمر الفكرة في ذهن أحد الورثة ويتم تحويل مصر إلي مملكة بدلاً من جمهورية ليتم وراثة الحكم بصورة شرعية بدلاً من التعديلات الدستورية وقانون الطوارئ وقانون الإرهاب وتعديلات المادة 88 وإلغاء الإشراف القضائي الكامل علي الإنتخابات ومرحباً بالتقفيل للصناديق وعودة البلطجة الأمنية علي أصولها في التخويف والترويع والترهيب فالبلد مملوك لمبارك الأب والأبن والأم والآل والولد , ومن يعارض فليكن مصيره إلي جحيم سجون ومعتقلات جوانتانامو المصرية علي أيدي زبانية جهنم المصرية التي تفوقت علي جهنم أبو غريب , وجهنم جوانتانامو , وجهنم تورا بورا .
وهذا ما اقتطفه الأستاذ فهمي هويدي في أحد مقالاته ليدلل علي الواقع المصري المأزوم :

لقد أجري الدكتور رضا عبدالسلام استاذ القانون بجامعة المنصورة دراسة حول مكانة مصر والدول العربية في المؤشرات العالمية‏,‏ اصدرها عام‏2004‏ في كتاب بذات العنوان‏,‏ اعتمد في معلوماته علي نتائج جهود بعض المؤسسات العالمية‏,‏ في مقدمتها المنتدي الاقتصادي العالمي‏,‏ ومنظمة الشفافية الدولية في دراسة تحدثت عن وضع مصر في‏8‏ مؤشرات عالمية وقارن في ذلك بين عامي‏2002‏ و‏2003,‏ وكانت النتائج كالتالي‏:‏ في مؤشر يخص الفساد والشفافية كان ترتيب مصر في عام‏2002‏ عند رقم‏63,‏ وهذا الترتيب تراجع في عام‏2003,‏ حتي وصل الي‏70‏ ـ في مؤشر التنافسية العالمية كان الترتيب‏51‏ ثم اصبح‏58‏ ـ في مؤشر الاستثمار الاجنبي كان الترتيب‏91‏ وتراجع إلي‏110‏ ـ في مؤشر الاندماج في العولمة كان الترتيب‏45‏ وأصبح‏46‏ ـ في مؤشر الاستعداد التقني والمعرفي تراجع ترتيب مصر من‏65‏ إلي‏70‏ ـ في مؤشر الحرية الاقتصادية لم يحدث تراجع‏,‏ وإنما تقدم وضع مصر في الترتيب‏,‏ حيث كانت في المرتبة‏121‏ من عام‏2002,‏ ثم أصبحت في المرتبة‏104‏ في عام‏2003‏ ـ في مؤشر التنمية البشرية عاد التراجع الي سيرته‏,‏ من‏115‏ عام‏2002‏ إلي‏120‏ في عام‏2003.‏ هناك خلاصات أخري بالغة الدلا له
في تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‏.‏ المتوفرة في عام‏2004.‏ فهي تشير مثلا إلي أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر‏4.1,‏ وهو يقل عن نظيره في تونس‏(5.8%)‏ والمغرب‏(4.2%)‏ ـ‏.‏ وبالرغم من أن اجمالي صادرات مصر في السلع وحدها في عام‏2003‏ اكبر قليلا من نظيرتها في تونس والمغرب‏(9‏ مليارات دولار لمصر ـ‏8‏ مليارات لتونس ـ‏8.8‏ مليار للمغرب‏)‏ ـ إلا أن البلدين تفوقا علي مصر من حيث تركيبه الصادرات السلعية ـ فصادرات مصر من المصنوعات لاتمثل أكثر من‏31%‏ في حين تصل النسبة المناظرة في تونس إلي‏81.5%‏ والمغرب إي‏68.8.‏

‏إن مصر التي كنا نحلم بها لم تعد مصر الكائنة , إن مصر أصبحت تمثل الكابوس المرعب الذي يؤرق الشعب المصري بغالبيته الفقيرة المعدمة المطحونة بآلة الفساد الجبارة التي أضاعت مصر وضيعت الشعب في دوامات الفقر والمرض المتعمد وبرعايتها لسلطة الفساد وعصابات المفسدين , والتي تسعي للتكريس لتوريث مبارك الإبن عرش مصر الفقيرة المعدمة المأزومة بقرارات سلطة الفساد .
ولم يبقي لنا إلا أن نقول أن العارلاحق بالصامتون !!
ولم يبق لنا ألا أن نقول أن العار لاحق بالخارصون ألسنتهم !!
أن العار لاحق بسلطة الفساد الحاكمة المستبدة الغاصبة للحكم والسلطة صانعة الفساد وراعية المفسدين صانعة التعديلات الدستورية المعيبة !!
إن العار لاحق وبحق برجالات القضاء إن صمتوا !!
إن العار لاحق لامحالة برؤساء الأحزاب السياسية !!
إن العار لاحق بقيادات المجتمع المدني بجمعياته وهيئاته ومؤسساته ومنظماته الحقوقية !!
إن العار لاحق برجال الفكر والسياسة والفن والأدب والإقتصاد !!
إن العار لاحق بأساتذة الجامعات ورؤساءالنقابات المهنية !!
إن العار لاحق لامحالة برجال الدين الإسلامي والمسيحي !!
إن العار لاحق بالشرفاء من أعضاء مجلس الشعب والشوري والمحليات !!
وبصراحة فإن هذه التعديلات العار ستجعل الشعب المصري بالإجمال إن حدثت هو شعب العار !!
فمن منكم يريد أن يتحدث عنه التاريخ علي أنه كان في الماضي يمثل العار !!؟
من يصمت ويخرص لسانه هو العار !!
وهذه التعديلات إن تمت فستكون مصر قد خرجت من التاريخ بلاحياء !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم لتسألن يومئذ عن البذخ : في المملكة العربية السعودية : عن ...
- ويسألونك عن التوريث : قل هو لإبن الرئيس أذيً كبير
- الإخوان المسلمين : الحزب السياسي : بين رفض الوفاق وعدم قبول ...
- في الدستور .. من أنا ؟
- !!وهذا هو رأي المفتي : ولاعجب
- فليعيش .. حاكمنا العربي
- عن التعديلات الدستورية : إحتكار مصر لصالح آل مبارك
- !! أيمن نور : خذلوك ومن قبلك خذلوا الوطن
- للمفتي رأي في موته : عن صدام والحكام العرب
- سألت الحاكم يوماً : هل تعرف معني الإنسان ؟
- ?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب
- !! في ظل حكم مبارك الأب : مصر لم تعد أمي : مصر زوجة أبي
- هل منكم من إنسان ?!! : عن إعدام صدام حسين
- علي جبل عرفات : هل يتذكر الحجيج الدعاء علي حكامهم
- قبل أن تعلق روؤسكم علي أعواد المشانق
- عقيدة الولاء والبراء ورفض الآخر : بين مفهوم الدين ومفهوم الو ...
- التعديل الحرام للمادة الحرام في الدستور المصري : المادة 77
- النص الخائن : الأزمة في فقه التبرير والتلفيق
- بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكر ...
- الجماعات الدينية : بين عقيدة الفرقة الناجية وفكرة المستبد ال ...


المزيد.....




- هل تتوافق أولويات ترامب مع طموحات نتانياهو؟
- أردوغان يعلق على فوز ترامب.. ويذكره بوعده بشأن الحرب في غزة ...
- طائرة تقلع من مطار بن غوريون إلى هولندا لإجلاء إسرائيليين بع ...
- كيف بدأت أحداث الشغب بين مشجعين إسرائيليين ومؤيدين للفلسطيني ...
- إشكال ديبلوماسي جديد يخيم على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إل ...
- ألمانيا.. دور مخابرات أمريكية في كشف انفصاليين مسلحين!
- -حزب الله- يعلن شن هجوم جوّي بسرب من المسيّرات الانقضاضية عل ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب وإسق ...
- خطوات مهمة نحو تنشيط السياحة في ليبيا
- ترامب يبدأ باختيار فريق إدارته المقبلة... من هم المرشحون لشغ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - بالتعديلات الدستورية المقترحة : خروج مصر من التاريخ بلا حياء