أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق فتحي - الحرب والطرافة














المزيد.....

الحرب والطرافة


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 22:47
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يتحدث أحد يجيد القاء النكات يبدأ بالسؤال المعتاد "هل سمعت هذه النكتة"، لأن السامع يريد ما هو جديد ومفاجئ، فالنكتة القديمة او المكررة تؤدي الى الملل والتثاؤب؛ والنكات في العراق تخرج كلما اشتدت الازمات، ففي الحروب والحصار ورغم مئاسيها ومواجعها الا ان هناك من ينحت او يصنع النكتة.

ما بعد 2003 تحول كل شيء الى نكتة، خصوصا شكل الحكم والدولة، فالمؤسسات والأجهزة مجرد ذكرها يثير الضحك، وقد تحولت بعض النكت الى ملل بسبب تكرارها، فمثلا عندما يتحدث المسؤولين عن "السيادة" بعد وقوع حدث ما، وهذ كثيرة، فمجرد سماع مفردة "السيادة" تخر صريعا من الضحك؛ الا انها صارت مملة وسخيفة، وقد كفت الناس عن الضحك والسخرية منها في هذه الأيام، فالصواريخ والطائرات والمسيرات تصول وتجول في طول البلاد وعرضها.

لكن ما هي النكتة الجديدة التي تفاجئنا بها، هذه المرة خرجت من مجلس محافظة ذي قار، فقد اجتمع هذا المجلس ليصدر بيان يدين فيه "العدوان الصهيوني على ايران" ويعبر المجلس عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية" ويؤكد "وقوفه الى جانب الجمهورية الإسلامية في حقها المشروع في الدفاع عن نفسها"؛ الى هنا لم تنته نكتة المجلس.

الأطرف في هذه النكتة قولهم "أن المجلس يشدد على دعم حق إيران في تطوير برنامجها النووي"؛ والحرب وجر المنطقة لصراع وتفجر الأوضاع كلها قائمة على هذه النقطة، ومجلس محافظة ذي قار الموقر "يدعم حق إيران في تطوير برنامجها النووي".
لا يمكن التعليق على اخبار كهذه الا بزفير ال "ها ها ها"، فكيف يمكن للمرء ان يصدق ان مجلس محافظة منكوبة خدماتيا تماما، تعاني من نسب مخيفة من البطالة، يجري فيها الاعتقال والخطف والتغييب على قدم وساق، تحكمها الميليشيات والعصابات؛ هذه المحافظة فيها مجلس مغمور لا أحد يعرفه من سكان المحافظة ذاتها، يقول انه "يدعم حق إيران في تطوير برنامجها النووي"؛ عبارة لم يجرؤ رؤساء دول عظمى ان يقولوها.

لا نعرف، لكن امن الممكن ان يكون هناك منافق او ممن يحب الخراب سيقرأ منشور مجلس محافظة ذي قار، ويقوم بإيصاله الى ترامب، وهذا الرئيس معروف عنه انه "ارعن، بلطجي"، وقد يأمر اجهزته المخابراتية باعتقال أعضاء المجلس وايداعهم سجن غوانتانامو، نتمنى ان لا يقرأ احد منشورات مجالس المحافظات في العراق، فهي "تجلط" من الضحك.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط
- الشرطة والأخلاق... نقيضان لا يجتمعان
- في الانتخابات...مجلس نواب جديد.. ما الجديد؟
- الكهرباء والصيف
- المرأة ... المأزق
- اسعد العيداني والحرب على الفقراء والانتصار في الدعاية
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي .... القسم الأخير
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي
- الحياة في سجني التاجي وهالدن
- ما أصعب الكتابة عن غزة
- في ذكرى ماركس
- ملاحظات على مسيرة الأول من آيار
- زلماي في ضيافة فخري
- بصدد تصريحات الرئيس اللبناني
- عرض موجز لكتاب رزكار عقراوي الذكاء الاصطناعي
- السوداني في الزي العربي
- الحملة الفاشية لا زالت مستمرة في الناصرية


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق فتحي - الحرب والطرافة