أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - اللجان الفلسطينية الحاضرة الغائبة عن العمل














المزيد.....

اللجان الفلسطينية الحاضرة الغائبة عن العمل


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



هنالك كثير من اللجان الفصائلية وغير الفصائلية الحاضرة شكلا في الساحة الفلسطينية ، لكنها عمليا وموضوعيا نراها غائبة عن أداء الدور الوطني المنوط أصلا بها في سياق وسبب وجودها وتشكيلها ، خذ على سبيل المثال، هنالك لجنة تدعى أو تسمى بلجنة التنسيق ألفصائلي وما يتفرع عنها من لجان أخرى ومكاتب تنسيقية في مجالات عدة تهم الشأن الفصائلي والداخلي الفلسطيني ، وسمعنا أيضا في صدد جولات الحوار الوطني الداخلي انه تم تشكيل لجنة متابعة أو مراقبة للحوار بحيث تكون تحكيمية بين الفصائل المتحاورة وبالتحديد بين حماس وفتح ، ومما تعهدت به هذه اللجنة بأنها ستقوم بفضح الجهة التي تعمل على تعطيل أو وضع العراقيل في سبيل تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية التي طال انتظارها وأصيب الناس بحالة اكتئاب وعدم أمل من أمل التوصل إليها، بل أصبح الفلسطيني يتندر على الذي يزعم بأمل وقرب الوصول إليها ، ومع ذلك فشلت أو أفشلت جولات الحوار المتتالية بفعل أطراف بعينها لاتخفى على الشعب الفلسطيني، فضلا عن المراقب المتابع لما يجري على الساحة ، لكن اللجنة المزعومة للأسف، لم تقم بالدور المنوط المطلوب منها ولا بما تعهدت القيام به ، فلا تحدثت عن الذين افشلوا الحوار بصدد تشكيل حكومة الوحدة ولا أنصفت الجهة التي تسعى إلى إنجاح الحوار لتشكيل حكومة الشرعية الفلسطينية الموحدة ، فيبدو أن النفاق بات الشعار ، طالما أن الخوف والوجل من هذا الطرف أو ذاك ، في معرض قول الحق والحقيقة، هما سيدا الموقف ، وبالتالي فليذهب الوطن والمواطن إلى الجحيم وليترك الحبل على غاربه لعبث العابثين من أصحاب المصالح والارتباطات المشوبة والمفضوحة فلسطينيا هنا وهناك .

في خضم الأحداث الدموية المؤسفة في قطاع غزة، وما رافقها من حالات خطف وفوضى وفلتان واعتداءات تستعصي على التعداد والذكر، ذهب ضحيتها أكثر من 30 شخصا وعشرات الجرحى ،وامتد أوراها هنا في الضفة الغربية لتخرج جماعات هنا وهناك لتعربد باسم هذا الفصيل أو ذاك ، والوطنية منها براء لتقوم بأعمال اختطاف وتخريب ، في هذا الوضع المخزي والمرفوض من كل شريف وحر، أين كان دور ما يسمى بلجنة مراقبة التهدئة في الساحة الداخلية الفلسطينية؟؟ والتي تعهدت في جولات سابقة من تهدئة التنازع الحمساوي الفتحاوي أن تقوم هي الأخرى بتسجيل موقفها العلني والواضح تجاه الجهة التي تفتعل الأزمة ابتداء وتقوم بتخريب اجواء التهدئة والحوار الداخلي الفلسطيني ، لايمكن من الناحية العقلية والمنطقية أن يصدق الناس بأن ما يجري على الأرض ليس فيه طرف معتدي وآخر معتدى عليه ، هذه هي سنة الخلق والحياة هناك طرف يكون على حق وآخر على باطل في موقفه ، ولا يفهمن أحد باني في سياق الحديث عن التقسيم ألفسطاطي العقدي أو الأيديولوجي ، ولكن أنا أتحدث عن صحة موقف طرف وفساد موقف طرف آخر في سياق السلوكيات الإنسانية المتعددة، بل إن حقيقة ما اذهب إليه قد يكون موجودا في سياق أطراف نفس الفكرة والتوجه والعقيدة ، إذ يقول الله تعال " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله " . إذا، الأمر ليس في سياق التفصيل العقدي وبالتالي التكفيري والتخويني، لاسمح الله، فنحن كلنا أبناء دين وشعب واحد ، لكن المقصود في نهاية المطاف، انه لابد من فضح وكشف أولئك الذين يوترون الساحة الفلسطينية ويتاجرون بدماء أبنائها لا أقول لأغراض حزبية وسياسية، ليتها كانت ذلك . ولكنها ومن أسف شديد لصالح ما يشتهيه الصهاينة والأمريكان، ومن حيث لايشعر أولئك في جلهم كما يبدو للرائي والمعاين .

بناء على ماسبق، فان المرء لايرى من ما يسمى لجنة المتابعة والمراقبة للتهدئة الموقف الحق المطلوب بكشف ومحاسبة العابثين بالساحة الفلسطينية ، هذا الموقف خطير جدا إذ هو يشجع المنفلت من كل قيد على الاسترسال والإمعان في خطواته وبرامجه الانقلابية على المشروع الوطني الذي عمد بدماء وتضحيات الشعب الفلسطيني ، يلحظ أي إنسان عادي أن حالة السكوت على أولئك شجعتهم على التمادي أكثر وأكثر وإراقة مزيد من الدماء ومزيد من الخراب والتدمير .

في كشف وفضح مخربي ومدمري الوطن والمواطن، ربما حقا لايحتاج الأمر إلى كشف بالمعنى الشعبي العام ، فالناس حتما يعون ويدركون الذي يجري ، خاصة في عصر الإعلام المنتشر والفضائيات التي لاتحصى ، ولكن الأمر يحتاج إلى لجان وطنية مخلصة لمحاسبة هؤلاء ووضع حد لتماديهم ، لان الوطن والقضية يمران في مراحل صعبة وقاسية جدا ، المطلوب من لجنة متابعة الحوار ولجنة متابعة التهدئة أن تتقيا الله والشعب والتاريخ بقول الحق والحقيقة لقطع دابر مؤامرات أصحاب الفتن والتخريب على صعيد الإنسان والقضية .
بقلم : أ. عماد صلاح الدين
كاتب وباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان- نابلس

29 – 1 – 2007



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة الراهنة للقارىء والكتاب في الاراضي الفلسطينية
- جوهر الصراع يكمن في قضية اللاجئين الفلسطينيين
- المناورة الاخيرة
- فيم الاختلاف مع حماس؟
- سيناريو المشهد الاخير في مواجهة حماس
- تبكير الانتخابات بالدم الفلسطيني!!
- التآمر على حق العودة يبدأ
- هل تعلم جماهير فتح بالحل الذي يقبله الرئيس عباس ؟؟
- الحل الامثل للتوصل الى حكومة الوحدة الفلسطينية
- هل دعوة الرئيس عباس للانتخابات المبكرة قانونية؟؟
- في المنطقة مشهدان فقط!!
- حقوق الانسان لاتشمل الفلسطينيين والعرب!!
- قراءة في رهاني قطبي الساحة الفلسطينية
- حماس والمسار المطلوب
- اين تكمن المشكلة في المشهد الفلسطيني؟؟
- المأجورون يخربون بيت فتح!!
- وإذ يحدثونك عن حكومة الوحدة الفلسطينية
- مهزلة التعويل على مجلس الامن والامم المتحدة!!
- المقاومة المؤمنة والعاقلة هي من يوحدنا
- دراسة مكثفة حول -الالتفاف الامريكي والصهيوني على التيار الاس ...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - اللجان الفلسطينية الحاضرة الغائبة عن العمل