|
التاريخ ومقدمات الخراب، حول علاقة الحاضر بالماضي .. منطقتنا نموذجاً
أحمد الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:59
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يشكل التاريخ السابق ومفاهيمه بشكل عام، مقدمات متسلسلة وفعالة ومتراصة، تؤثر في خلق وتحديد الحاضر، لكن التاريخ لايعمل بشكل ميكانيكي جامد، لذلك لا يمكن إسقاط الماضي على الحاضر بشكل تعسفي أو إجباري، أو بطريقة إرادوية ضيقة، لتحقيق هدف أو إثبات فكرة معينة، مهما كانت صحيحة أو صادقة وجميلة، في المجال الفردي والعام، ولكن علينا النظر للأفكار والأدوات والأحداث التي أدت الى تكريس حالات تاريخية معينة، وتحديد المنهج الذي فرضها لقرون طويلة، لم يجر الفكاك من نتائجها حتى الآن، خاصة مايتعلق بحالة الإنحطاط والتخلف في المنطقة العربية، وأقسام من المحيط الإسلامي، وأسباب هذا الإرتداد والتخلف والتدهور والإنحطاط، وكيفية إقتراح مشروع نهضوي ناجح، يساهم في تكوين الحداثة التاريخية . فلو تابعنا المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة العربية، وبعض المحيط الإسلامي، منذ سقوط بغداد على أيدي المغول بإعتبارها مرحلة إنقطاع وقطيعة وتحول نوعي تاريخي ، تمثلت بتوقف مرحلة التقدم والتطور السابق، بالمقاييس ( الإمبراطورية ) العالمية أنئذ، وحلول مراحل الإنحطاط والتأخر السائده الى اليوم، فإننا نرى بدقة ووضوح، فساد الفكر والعقل كمقدمة لنشوء وتأسيس هذا الخراب وإستمراره، في ميادين المجتمع والدولة، وتراجع وتوقف الفكر الفلسفي خاصة، عن المشاركة والإنتاج العقلي، ثم توقف هذا الفكرالفلسفي ومواته، بعد موت بن رشد في سنة ( 1198 م ) ومن ثم موت بن خلدون سنة ( 1406 م )، وعدم إحياء وإستكمال منهجه التاريخي – الإجتماعي، الذي يعد فتحاً منهجياً جديداً، في دراسة تاريخ المجتمعات والحضارة وأسسها الإقتصادية والعمرانية، فيما كانت بغداد قد تراجعت وفقدت مؤسساتها العلمية والثقافية والأدبية، كمقدمة وشرط لتسهيل عملية سقوطها التاريخي . فمنذ ذلك التاريخ لم يظهر فلاسفة في المنطقة العربية، ولم تظهر مدارس فلسفية كبيرة وهامة، وتراجعت العلوم الدينية والإجتماعية والطبيعية، كما تراجعت اللغة، لإرتباطها الوثيق بالعملية الفكرية والنشاط الإنساني، ونمط حياة الناس وسلوكهم، والدورة الإجتماعية والإقتصادية، بكل إشكالها وطبقاتها ومراحلها، وكتعبير عقلي إجتماعي عن لحظة الوعي العام، واللغة مؤشر حساس عن كل مايجري في محيطها وداخلها، وهي حامل وكاشف للآداب والفنون والعلوم. وكنتيجة طبيعية لهذا التوقف والخراب العقلي والمعرفي، تكرس الإنحطاط الطويل والعميق، وساد السبات والظلام والركود، في جميع المدن والمناطق والحواضر، وفي جميع المجالات، وإنعكس مباشرة على حياة الناس ومستواهم، الذي بدا بدائياً مشوهاً وخاملاً، وسادت حالات التقوقع والمحلية، والشح والإكتفاء الذاتي، نتيجة لتخلف وسائل وأدوات الإنتاج، الذي أدى الى تدهور الإنتاجية ورداءتها، وتراجع الرفاه والرخاء العام، الذي يوفر مناخاً للإستقرار المجتمعي وللتفكير المتطور . لقد توقفت المنطقة العربية وتراجعت وأصبحت مثل اوربا المتراجعة منذ قرون طويلة، وفقدت هذه المناطق منطقها ووعيها الخاص والتاريخي، وأختلطت عليها وفيها المفاهيم، التي أصبحت عائمة وغير محددة، لاتؤدي الى المقاصد والغايات الصحيحة أو المطلوبة، ولكن في تلك الفترة المشتركة والمتشابهة في خرابها العام، تحركت اوربا، وأفاقت رويداً رويداً، عبر الفن والتشكيل والعمارة والترجمة، والرحلات والإنفتاح على الآخر، لتكوين ذوق عام عالي، وحالة إجتماعية تنتج وتستقبل الفكر الفلسفي المعقد والمجرد، الى جانب التلمس التدريجي للعلوم الاجتماعية والطبيعية، وهكذا إستطاعت أوربا، او العقل الأوربي تحديداً، أن يتمرد على السائد ويكسر المفاهيم التقليدية، الخاطئة والبطيئة، اوغير المكتشفة، لذلك بدأ يكتشف ويرتب مفاهيمة الجديدة، ويتخلص من السائد القديم، وإستطاع العقل التنويري الجديد، أن يضع أسس النهضة الأوربية، التي أطلقت الحداثة، وغيرت وجه التاريخ، وبنت حضارة كبيرة، ساهمت في تغير المسار الإنساني، رغم ما رافق هذه العملية التاريخية من أفكار وممارسات لاإنسانية خطيرة، خارج القارة وداخلها أيضاً . ولكن ماذا حصل في منطقتنا العربية ؟؟ ولماذا لم تحقق مشروعها النهضوي الخاص ؟؟ وكيف يمكن لنا تجاوز القطيعة التاريخية، وحالة الإرتكاس الراهنة والطويلة ؟؟ طبعاً من البديهي أن نقول، إن منطقتنا لم تكن مرتبطة زمنياً بالحالة الأوربية، ولم تكن تمتلك نفس الشروط والمواصفات، التي بدأت تتشكل هناك، لذلك لم تكن تواجه نفس الأسئلة او نفس المهمات، وسوف لن تلتقي بالنتائج أيضاً، لأن التحرك والحراك والتحول التاريخي الأوربي له أسسه الخاصة، التي أعتمدت على عقل ومنطق جديدين، أزاح وأطاح بالمفاهيم البالية القديمة، المتمثلة بسلطة الكنسية، وعقلها الذي تحجر آنئذ، ودخل في تصادم كامل مع الواقع والمتطلبات الحياتية . والتطابق الزمني بين المنطقتين غير مطلوب، ويبدو إسقاطاً أجبارياً، على حالتنا، التي لم يتأسس فيها فكرها الخاص، فقد ظل العقل مغيباً وبطيئاً، بل ملغياً في أحيان ومجالات كثيرة، وظلت المفاهيم المتهرئة والخاطئة، هي السائدة، وهي التي تقرر كل شيء في حياتنا الخاصة والعامة، وبقى التعليم محدوداً وغير مؤثر وغير منتشر، بل كان ينتج ويساعد في إنتاج الجهل والتجهيل، من خلال غياب منهج التطور والتقدم، وغياب العقل، وسيادة الخرافة، ولاتزال أجزاء كبيرة وخطيرة من هذه الأسس التعليمية الخاطئة سائدة في المؤسسات التعليمية في الوطن العربي، ولم تحصل تحولات علمية حاسمة للآن، وهذا جزء من الأزمة المستمرة منذ عقود طويلة . لقد ظلت القطيعة العقلية هي المتحققة، ولم تطرح الأسس الضرورية والمتكاملة لمشروع النهضة في المنطقة، وكانت كل المحاولات، محدودة ومتقطعة، ولم تتجمع لتشكل تيار تغيري جارف، يقود ويفرض التحول والإنتقال من الحالة السابقة، الى حالة جديدة مختلفة . وأحد الأسباب الهامة، هو عدم قوة وشمولية هذه الأفكار التنويرية لتفرض نفسها، عبر تحولها الى فكر إجتماعي مؤثر وقابل للتطبيق، يقبل به المجتمع والدولة في آن، بإعتبارهما الطرفان المعنيان والمنفذان لكل الأفكار والبرامج والتحولات الحديثة، ويقيم مؤسساته الخاصة التشريعية والتنفيذية، ويفتح المجال واسعاً للعقل الفردي والجماعي، كي يمارس إنطلاقتة الخلاقة، والتي لاتتم إلا بتوفر الحرية الشخصية والعامة، كشرط في الحياة والعلاقات الحديثة، وهذا ماكان ولايزال غائباً عنا، الى جانب تشتت وتبعثر الفكر التنويري، والذي هو فكر نقدي تغييري بالضرورة . لاتزال مشكلتنا في نقص المفاهيم الحديثة، وضبطها ومنعها من الإختلاط والتشوش، كمقدمة وأساس لابد منه لطرح الفكر الإجتماعي الجديد، الذي يتحول الى مشروع نهضوي كبير، ولازلنا في مرحلة ماقبل التخصص والتخصيص بكل شيء تقريباً، الى جانب المشكلة الرئيسية، بعدم وجود إستمرار وتواصل التراكم المعرفي التأسيسي . إن أغلب هذه النواقص متأتية من عدم دراسة وفهم الواقع، للعمل على نقده وتغييره، بسبب الإبتسار الخطير، الذي قامت به الدولة – السلطة المشوهة لكل شيء تقريباً، وتدخلها في كل صغيرة وكبيرة بطريقة قسرية متخلفة، بعيدة عن المؤسسات الحديثة، وبعيدة عن العقل، ثم قيام الإنقلابات العسكرية، وتكريس حالة الفوضى وغياب التخطيط في جميع المجالات، ومحاربة الفكر والثقافة وعزلهما، الى جانب الصراعات الداخلية والخارجية الدامية، والتي لم تزل مستمرة الى الآن، وبأشكال عسكرية وحربية ضارية، تهدد وجود الأوطان والمنطقة برمتها، كما جرى في فلسطين والعراق، ومناطق أخرى مهددة، او مشوهة مثل مصر ودول الخليج العربي، رغم أهميتها ومركزيتها في المنطقة على الأقل، أو لبعضها في حوض البحر المتوسط الذي يشاطيء ويطل على أوربا من الجانب الآخر . هناك أسئلة كثيرة، أثيرت حول هذا الموضوع الكبير والخطير، بل الأخطر في بحث حاضر ومستقبل شعوب المنطقة، ومن هذه الأسئلة، ماهي ملامح وبوادر النهوض الذي بدأت مع نهاية القرن التاسع عشر، والقرن العشرين ؟؟ ولماذا تقطعت وتوقفت، ثم خسرنا القرن العشرين برمته ؟؟ وأين الخلل الحقيقي، هل كان في المجتمع، ام في الدولة – السلطة ؟؟ ام في كليهما معاً ؟؟ وماهي أشكال الخلل الرئيسية ؟؟ وهل كان للشعر الحديث في العراق، والغناء والسينما والرواية في مصر مثلاً، أن تلعب نفس الدور الذي لعبته الفنون الجميلة في أوربا، بداية عصر النهضة، وخاصة التشكيل والعمارة والموسيقى الكلاسيكية، في تكوين وتطوير الذوق والحس العام، لتقبل الأشياء الجديدة، وترك ونبذ الحالة القديمة المتخلفة، بل الغارقة في التخلف والبدائية ؟؟ رغم الفارق البين، بين التجربتين وأنواع هذه الفنون والآداب، من حيث تأثيراتها البصرية والذهنية والذوقية المتفاوتة، ومن حيث إنتشارها، لكي تفعل فعلها كعامل تغييري كبير، وهو ماحصل في التجربة الأوربية، وإستدعى ظهور مدارس وتيارات فنية وأدبية، الى جانب التيارات الفكرية والفلسفية الكبرى، المتناقضة والمتصادمة، لكن الفعالة والغنية والمتنوعة، والتي قادت في النهاية الى إنتصار الحداثة بشكلها المعروف، التي احدث الإنقلاب التاريخي بشكله الراهن . في تجربتنا العراقية، كان المجتمع يسير أحياناً أسرع من الدولة التي تأسست في بداية القرن العشرين، والتي كانت تكبح التطورأو لاتساهم به، وقد تركز التطور الإجتماعي والثقافي والإقتصادي في بغداد، التي كان لها أن تلعب دور مركز إشعاع يصل الى كافة المدن العراقية بسهولة، نتيجة لترابط البلاد الجغرافي السهل، وتطور وسائل الإتصال، وكان من الممكن نمو وتكون مراكز أخرى خاصة في الموصل والبصرة والنجف والحلة، ينتقل تدريجياً ولكن بسرعة الى كافة المدن الاخرى، لكن غياب التخطيط وغياب المؤسسات التعلمية المتطورة، وغياب الإعلام والصحافة الحره، كل هذه الأمور ساهمت في إيقاف وتخريب عملية النهوض، حتى في أشكالها البسيطة، على إن السياسة العامة للدولة، وثقل الإرتباط في الخارج الكولونيالي، وقله خبرة العناصر التي تقود التحول السياسي والإحتماعي، لعبت الدور الحاسم في تكريس التخلف والإنحطاط، وكان للتعليم المؤسس على أسس علمية حديثة أن يلعب الدور الحاسم فيعملية التطور، لكن التعليم، وكما في كل البلدان العربية، ظل مكاناً لإنتاج التجهيل والتخلف، بسبب العقل الممنهج، الذي يقودة، ويفرض آراءه عليه . أما بالنسبة للأفكار السياسية فقد كانت ناقصة وقاصرة في عمومها، ولم تتطور التجارب الفكرية لأسباب عديدة لامجال لبحثها الآن، ولكن يبدو لنا إن من اول هذه الأسباب، أمكانيات المؤسسة او الجهة التي تطلق هذه الأفكار، الى جانب مستوى التطور الإجتماعي العام، كجهة مستقبلة لهذه الأفكار، إضافة الى قضية الحريات العامة، والسماح للنشاط الفكري والسياسي، في الجدل والإنتشار والتفاعل الطبيعي . وإذا كانت التجارب القومية في العراق ضعيفة من حيث طرحها وتأسيسها الفكري، حيث لم تنتج أي شيء مهم او مؤثر، وقد إكتفت بالشعارات السطحية، وتوجهت الى السلطة والحكم مباشرةً، مما انتج حالة سياسية مشوة، اختلط فيها القمع والتخلف والتخريب، فإن التجربة الفكرية الماركسية لم تنجز ما يمكن الإعتداد به، لأسباب عديدة، يقف في مقدمتها القمع والإرهاب، إضافة الى تركيب الماركسيين العراقيين، وعدم إهتمامهم بهذا الجانب، بتأثير من المدرسة الفكرية السوفيتية ، التي أصيبت بالجمود والتخلف منذ زمن بعيد، ولم تكن هناك مراكز وتيارات فكرية مستقلة أو جامعية مؤثرة، وظلت القضايا الفكرية في العموم، تتسم بالفقر والموسمية والسطحية والتأثر بالخارج، وكصدى مردد له، مع غياب الدوريات والمجلات الفكرية المتخصصة، وتراجع دور الثقافة والآداب في الحياة العامة، بسبب الحروب الطويلة والقمع العام، وحالة الفوضى السياسية والأمنية والنفسية الراهنة، والتي وصلت الى الدرك الأسفل، وربما يستمر التدهور . ثم جاءت مرحلة الثورة ( ثورة 58 ) والتي أرادت وبشكل مفتعل وسريع لكن صادق، أن تقوم بتحولات كبيرة في جميع المجالات، ربما لم يكن المجتمع مهيأ لها، أو ربما لم تهيأ أسسها وشروطها الضرورية والتدريجية، وأول هذه الشروط تطور عقل النخبة الحاكمة ومجموعة السلطة، وهل يمكن لمجموعة من العسكر أن تقوم بهذه المهمة الجديدة والمعقدة، وتنجز مهمة التحول الإجتماعي ؟؟ إضافة الى تخلف وسطحية جميع القوى السياسية والإجتماعية، والتي هي تعد إنعكاساً لجميع العمليات الإجتماعية السابقة، وخاصة الطرف الذي قاد صراعاً عنيفاً، ضد البرامج والتحولات الجديدة، نتيجة لتهدد مصالحه، أو نتيجة لمطامح سياسية ضيقة، أو لإرتباط بعض هذه القوى بالخارج المعادي، والذي تهددت مصالحة من الوضع الجديد، هنا في هذه اللحظة، تكشف كل شيء، وتكشفت الإمكانات الفكرية والسياسية والنوايا لجميع الأطراف، كما تكشف المستوى العام الذي وصله المجتمع، والوعي الخاص بذاته، وما سيقوم به لاحقاً. ولما كانت امكانات البناء والتغيير محدودة ولم تتجذر بعد، سقطت التجربة، وسقط معها المجتمع في دوامة رهيبة، وصلت أصداءها الى آخر الدنيا، بعد إن إنتهت بحرب ( عالمية ) كبيرة ضد بلادنا، قادت الى إحتلال وتخريب وطننا، تلك الحرب والإحتلال وماقبلها من حروب إقليمية وداخلية وعقود سوداء طويلة، هشمت وحطمت كل بذور الخير والتقدم، وأطلقت كل ادوات وعوامل الخراب الإجتماعي الشامل، وفي مقدمتها حالياً، الطائفية السياسية المقيتة والقتل الجماعي والفساد والفوضى العارمة، حيث يبدو الآن إن فكرة الوطنية والبناء الإجتماعي الحديث، قد سقطت حتى وقت آخر غير معلوم، خاصة مع عدم وجود تراكم تأسيسي راهن، مهما كان بسيطاً، يصر ويعمل على إستعادة الوطن والمجتمع ووضعهما على الجادة السليمة، ومن هنا، من هذه اللحظة الخطيرة والمعقدة، يمكن لنا أن نراجع ونكشف ونطل على دور العامل الخارجي الفعال، والمساهمة في نسف وتخريب الوضع وإيقاف التقدم، ليس في العراق، ولكن في عموم منطقتنا المستهدفة، لكي يبدو لنا التفاعل والترابط الموضوعي بين العامل الداخلي الأساسي والرئيسي، وبين العامل الخارجي الذي يقرأ أوضاعنا بعمق ويشتغل عليها، لكنه يبقى خارجياً، رغم خطورته البالغة . ليس المقصود إطلاقاً أن نقول من خلال هذه الآراء، إن كل مايجري اليوم هو موجود في طيات التاريخ السابق، وإن العملية جرت وفق قوانين الحتمية الميكانيكية، وإن دورة التخلف والتخليف، لايمكن قطعها والتخلص منها، وتحويلها بشكل آخر، مثلما جرى لمحاولات التقدم التي توقفت. وهل يمكن للفكر السياسي الوطني المتطور أن يطرح المهام المطلوبة للخروج من الأزمة الوطنية الكاسحة الحالية، من خلال دراسة كل تجارب التاريخ السابق، وليس العودة لها، أو فرض أفكار وتجارب قديمة، وتشخيص علل الحاضر، عبر قراءة الواقع الحالي ونقده ؟؟ والقيام بمراجعات تدريجية شاملة، لكل تجاربنا القريبة، وحيثما توفرت الإمكانية لذلك، وعدم التحجج بالظروف العصيبة الراهنة، لإننا سنواجه إنتاج الخراب من جديد، في كل مرة تفلت من بين أيدينا، ولانؤسس لها التأسيس السليم والمطلوب، ونتخلف عن طرح وإنجاز هذه المهة .. إعتقد إنها المهمة الرئيسية المطروحة على الجميع، رغم صعوبتها وثقلها
#أحمد_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرثية ( بكائية ) لضحايا فاجعة المستنصرية
-
الخطة الأمريكية الأخيرة وفاجعة المستنصرية
-
أمنيات شخصية ساذجة لكنها مستحيلة على أبواب السنة الجديدة
-
عودة الى موضوع حركة الانصار
-
الحوار المتمدن .. رؤية مختلفة
-
محاولة لتحديد حجم وأهمية تقرير لجنة بيكر، وفق نظرة وطنية
-
التداعي والتراجعات والاحتمالات
-
التداعي
-
التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟
-
ماذا سأفعل لك ياغزة ؟؟
-
العراق على مفترق الطرق وبداية التحول النوعي
-
تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصري
...
-
ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟
-
الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا
...
-
رايس : الشيطان وحاوي الثعابين
-
مرثية لوجه الوطن المقدس، وكلمات ضد من وقف ضده .
-
موقفان من الإحتلال العسكري الأمريكي لبلادنا، وتصريحات جلال ا
...
-
كلمات أخرى الى ستار غانم راضي العابر في الزمن المفقود
-
تعليقات سريعة على أحداث وأخبار أمريكية ساخرة ومتنوعة
-
متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية ال
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|