أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - من قصائد أوكسيجن الطفولة














المزيد.....

من قصائد أوكسيجن الطفولة


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


إلى حائكة اللفاعات بدّور

*
الفضل كله لوالدي
فهو لم يبخل بالكتاب
زمان النقص والجوع

ملفعًا بالأسمال فترة طفولتي
أقعيتُ على شفاه السطور
والبقية لاتهم

كأبي في تلك الأحيان
وكتاب بين أنامله, أقول:
هنا تكتنز حلاوة الدنيا كلها

*
أسير بخطو طفل
على الجسر الصغير
لجقجق

أقطف توتاً أبيضاً
من عمالقة الأشجار
في صلاة اليهود

استرق إغفائة ليل الصيف
بمدينة حدودية
على سطح الطين
وركب جدتي مخايدي

فلو هوّدتني: موت موت!
إلى جانبها كنت سأنزوي
بين عيون مفتوحة
لجند السوري وجند التركي

*
ضج بازدحام الأطفال
ثانية أيها الزقاق

يركضون خلف الكراة
يتبادلون بأفلام طرزان
يدرجون البلّورات على الرصيف
أو يلحسون
على خشبة
أحمر السّكر.

*
زيّنوا عيوني بالكحل الأسمر
لأحدق بها شرقاً على الدوام

شدّوا بعنقي طوق
النمنم الصغير الملّون
نجمة

أحميها
بصدر رحب
من حَجَر الزعرانين.

*
هبوني جواداً أصيلاً
أجري به إلى دار
قبضة نحاسية ترن ببابها
الخشبي المغلف بالصفيح الصدء
إثر ثلوج الشتاء الطويل

هناك دفاتري في غبرة باردة
ومقعد جدي المستدير
خالٍ من الجسد

على سفوح الجبال مفيئة طُمَّتْ توأمتي
من أمراض الطفولة توفت
قبلما تبخرت لطخات طفرتها

والجدة والدة والدتي
اللي ما رأيت بشرتها أبداً
تصبغ السماء بزرقة عيونها

ثمة من يزعم إني ورثتها
فبعيون موروثة
أبتهج حتى إنقضائي

*
خمسة صغيرة مذهبة
في عيون الشرير. وخرزات زرقاء
لطرد العفاريت. نرى مثلها
في حوصلة دجاجة
مذبوحة من عنقها

مهد رضيع من خشب بسيط يهدهد
كلون النسيان. وفيه بطانية
مغزولة من صوف النعاج, تقي
من برد الدنيا. ومخدة محشوة
برياش الطاؤوس لإستراحة رأسي

نهود تزلف حليب الأم الطهور
لا مثيل له من غذاء يحسن للرضيع

وتهويدة من حلقها الدافيء
لتليين غفوة تنقى من كوابيس العمر.

*
لفي وجهك المستدير
بلفاعة الصوف
ضعي أكفك
بالكفوف

نستدرج كرة الثلج
لتعلو كالجبل
فننحت بها شخصاًً

أكفه من قشور الخضّر
عيونه بنودورات
بثغره الجزرة لفافة
والضباب دخان
طاقيته خرقة عتيقة

حوله نتزلج على جليد السيول
نفتح فيه ثقباً
على طرفيه ندوس
فتنفر المياه كالنفاثة...

*
إجري حافية مع النعاج
بين الأخضر والأسمر
في السهل الطويل

مدببة مثقلة وحانية
وردة عين الشمس
تتغذى بها الحساسين

ابحثي عني في سرب الفراشات البنفسجية
أو ربما تسترتُ في معطف
البعبع

إذا ملّستْ وجهكِ نسمات فتية
وما عدى تهويدة الشمس الصفراء
يخشخش فيكِ وبما حولك الهدوء
لا تسألي أين أنا
فيكِ أنا
ومعكِ أنا.



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزّراف صاحب المنقار...
- النسور أقلعت من خاصرة الجبل
- لنسور أقلعت من خاصرة الجبل
- إن لم يكن الأب كلباً ماكان إبنه جرواً
- على نغم الجقجق
- وقد غادر محطته القطار
- إننا نبكي كلاباً تسلطت علينا
- التنقيب في مناجم السماء
- حينما تموء هرة عند شبّاكي
- رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها
- خفيف حتى في الحرارة
- على مسِّ شرارة طارت من الكّوَم
- أيها البلد المتعدد الزوايا... !
- بأغلى ذاكرة لديكم ...
- وعلى أشرعتي رياح ضاربه
- تحرك من نفسكَ وغيِّر
- التغريد على مقامات الظلام
- في مثل هذا الصباح حلمتني عصفورة
- هناك أوقات لا تنفع الطور ذوي الريحة!
- وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - من قصائد أوكسيجن الطفولة