رشا أرنست
(Rasha Ernest)
الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:35
المحور:
الادب والفن
أرفض أن أكون دُميـَتـَكَ المـُدَلـَلَة
تـُقـَرِّبـُهـَا و تـُبـعـِدهـَا مـَتـَى تــَشـاء
أرفض أن أكون عـُصفـُورَتـَـكَ السـَجـيـنـَة لـِرَغـَبـَاتـِـكَ
بـِطـَرف إصبـِعـَـك تـَعـتـُـقـهـَا و بـآخـَر تـَمنـَعـُـهـَـا
أرفض أن أكون سلسلـة مـَفـَاتـِيـحـِكَ
التي تـَستـَمـتـُع بـِلـَفـِهـَا على أصابـِعـَكَ دون حيـاء
إرادَتـي امـلـُكـُهـَـا
و حـُـبي لـَن اتــرُكـَـهُ يـَـمـُوتُ بـِـهـَـواك
فـَهـوَ لـي و مـَا لكَ غيـر الذكرَيــات
سـألُقـي بـِحـُبـي في عمـق أعمـاقي
و أنســـاه
كبرياؤكَ سقـوطـُك
و كبريائـي نـَجـَاتـي مِـن أنـانـِيـَـتـِـكَ
لن أسـاوم على قلبي
حـُـريـَـتي و حـُـبي معــاً
بـِدونـَـكَ أو مـَعـَـك
لا تـَخدَعنـي و تـَـقول انـَـكَ تـُحبـُني
و نظــراتُ عـيـنـيـكَ الكـذبُ يـَـملؤهــا
فمـا كنتُ عـِنــدَكَ سـوى واحـِدةٍ
تـُزيدُ لهفتها من رجـولـَتـكَ
إن حدثـَـكَ قلبـُـكَ بـِضعفي و عـَودَتي
فـأخبـِرْهُ أنـَكَ علمتـَني
كيفَ يـَكــونُ الجـَفـاء
فلا تكسو أوهامـَـكَ بـالأعــذار
سأمضي و أتـركُ من خلفـي الانكســار
دروبـُنـَا افترَقـت و من خـَلفـِنـَا الأنهــار
فالعشـقُ عنـدك أشبـهُ بـِفـرَاشـة
تأخـذُ رَحـِيقـَهـَا من كل زهرَة
و ما أكثر زهـورَ حديـِقـَتـِكَ
أرفضُ كوني زهرَة
حتى لو بـِجـَمـَالـِهـَا الكــون يـُنشـِدُ
فـَـنـَشيـدي من كرامـَتي
و كرامـَتي منـكَ بريئـة ً
كلُ كـَلـِمـَات الشعـر فـيكَ مـَزَقــتـُهـا
و أغـانـي السـَهـَر لـن أُعـيـدُهــا
و أحلامـي بــكَ نـَفـَيـِتـُهـَا
حتى دموُعـي أمسـَكتـُهـَا
فـَأنت لم تبق لي سـوى أكـذوبـَة
الحبُ و الليلُ و القمرُ
منــكَ يــتـَبـرَأون
عبير الزهورِ و حـَنـِيـنـي
لن يـَغفروُا
يأتي النهار بدونك
و لن أذرف دمعة واحدة
حوارُنـا انتـَهـَى
و وعـُودُنـَا دُفـِنـَت بـِغرُورِكَ
كلمـة ٌ أخيرة أقـولـُهـَا و أمضـي
وداعـًا
يـا مـَن كنـتَ
حبيبَ روحي و عمري
#رشا_أرنست (هاشتاغ)
Rasha_Ernest#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟