حديث الصم والبكم وهم لايفقهون

طارق الراضي

الحوار المتمدن-العدد: 1808 - 2007 / 1 / 27 - 02:03
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما تحضر الى مجلس الصم والبكم تراهم يتناولون الحديث بالاشارات وكل حركة لعضو في اجسامهم له كلمة واذا سمعت صراخا" غير مفهوما" فسوف تعرف انهم تصادموا بالراي اي ( تعاركوا او تصارعو ) .. وهذا هو حال البرلمان العراقي الكل يتكلم ويطرح الاراء ... والكل لايسمع بل يريد ان لايسمع .. المهم لديهم هو حق الفيتو لاي موضوع قالتة الكتلة الفلانية , اما الكتلة العلانية فتعترض حتى قبل سماع ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في خطاب الكتلة الفلانية ..... وحتى اذا تورطت احدى الكتل وقالت هذا ( ماء ) لكأس فيه ماء تجد احد الصم يصرخ ويقول (لالالالالالالالالالا هذا كأس فيه ماء.... فيعترض ) فما هو تاثيرهم على انفسهم وكيف يمثلون الشعب ابو بعض شرائح من الشعب وهم لايسمعون ويصرخون ولايرون ( لااسمع ولا ارى واصرخ ) فالينظرون الى انفسهم .. فهم يعلمون جيدا" ان الوضع الامني في العراق بيديهم .. فان تصالحوا فسوف يسود الامن في العراق وان تشاجروا فويل للشعب العراقي ..... انهم واقصد اعضاء البرلمان ... تسببوا في قتل الروح الوطنية لدى الشارع العراقي بل تسببوا في قتل الروح الوطنية لدى القليل من اعضاء البرلمان .. مما ادى الى انعزال بعض الشخصيات الوطنية المعروفة كونهم ( واقصد الوطنيين ) كونهم عزلوا انفسهم في قائمة منفردة خوفا" من انتفاضة احد من الصم والبكم .. فلو اتحد هذا الوطني مع الكتلة الفلانية .. لصرخت الكتلة العلانية وقالت (( لالالالالالالا هذا كأس فية ماء )))) الله اكبر على الضمير والله اكبر على العقول والله اكبر على حب الكراسي والانانية والطائفية ..... لماذا لانتعض من قصة الجبروت فرعون واين انتهى به الامر .... ووريثة الجبروت صدعون الذي ازيل من عرشة في ليلة وضحاها وتهشمت رؤوسه وكراسيه وقصورة ... اتقوا الله ايها البرلمانيون في شعبكم وكون عراقيون قبل كل شي ........ فان اتفقتم اولا" على انكم عراقيون ............ فان الاصم سيتكلم والاعمى يبصر .... وصراخكم يتحول الى اغني وطنية تحت سقف البرلمان ومن لايجيد الغناء فليصفق وهذا اضعف الايمان

#طارق_الراضي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات