سمير أحمد ألشريف
الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:39
المحور:
الادب والفن
(1 )
هدر الانفجار،غمرت الشظايا محيط الشارع ،همد كل شيء ،تلاشى الغبار من فوق أغصان الشجر .
أقفرت الطرقات وخيم صمت موحش .
لم يبق في الزقاق غير قطة تموء، حول رجل ينز منها الدم، وفردة حذاء ملقاة خارج الكادر.
(2 )
هيأ روحه لاستنشاق عطر لقائها.
اعتصر رحيق قراءاته ليقول ما يوازي الحميمية التي تنتشي بها صحراءه.
عندما رن الهاتف طويلا ، لم يجرؤ أن يرفع السماعة، لأن فمه جف وطارت كل المفردات التي حضّرها قبل ساعة
(3 )
ترمي شعرها للريح
تعبر مثل ملاك..
المجنونة لا تدري أني أنطرها
وأموت على الأسلاك.
(4 )
كم ظلتَ تمد خيوط الوصل إليّ
كم ظلتُ افتّح للهرب شبابيك
كم ظلت ُأكابر حتى انتصر الأمل عليّ وعلقني قلبي فيك.
( 5 )
في صيف ما
دقت باب العمر ذكرى الخمسين
في يوم ما
هاتفها مطمئنا على صقيع وحدة يكفّن لياليها.
في لحظة ما ، هاتفها عارضا صداقتها.
ردت
-: أصادق كلبا ولا ......
في لحظة ما
أنّ جرس بابها ..
الفت كبا صغيرا في سلة بالباب
وبطاقة تهنئة بأمنيات عام جديد.
#سمير_أحمد_ألشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟