أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - عادل عبد المهدي وقرار الاحتلال الاحمق














المزيد.....


عادل عبد المهدي وقرار الاحتلال الاحمق


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 12:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ربما سيبدو ما قاله عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي في ملتقى دافوس الاخير، مزحة او محاولة لأرتداء مسوح البراءة، لمن لايعرف هذا الشخص وكل الطاقم الذي يحكم العراق الان. فعادل عبد المهدي وأسوة بمن معه في الحكومة الحالية قد أنتبهوا أو هكذا يريدون أن يوهموا العراقيين، الى المخاطر والكوارث التي أنتجها الاحتلال الامريكي للعراق والنتائج السياسية والاجتماعية الوخيمة التي سيخلفها وراءه كأرث مرير فرض على العراقيين.
مالذي جرى حتى تنبهوا أخيرا ًالى خطورة الاحتلال الامريكي للعراق أو أنه قرار أحمق كما وصفه عادل عبد المهدي خلال ملتقى دافوس المنعقد هذه الايام ، أليس عادل عبد المهدي وجلال الطالباني ومسعود البارزاني والجلبي والحكيم والجعفري وعلاوي والمالكي والربيعي والجبوري.... وغيرهم الكثير ممن شاركوا في المؤتمرات السوداء للمعارضة العراقية في لندن وصلاح الدين هم من ساهموا بشكل فاعل في أحتلال العراق، ألم يقل كل من موفق الربيعي وصديقه الحميم مشعان الجبوري بعد لحضات من أختتام مؤتمرصلاح الدين بأن أسقاط النظام البعثي هو عملية جراحية بسيطة ولاندري هل كانوا يستخفون بنا أم بأنفسهم وهم يؤدون تلك الحركات الكاريكاتيرية أمام كامرات الجزيرة وهم يزعقون عملية جراحية بسيطة إإإإ غير أنها كانت عملية عسيرة ولدت الكثير من المصائب والدمار وأنعدام الامن والتهجير القسري وتدمير البنية الاقتصادية وأنتفاء ملامح الدولة والقانون بفعل طغيان الطائفية والنزعات القومية والعنصرية ودفع الانسان العراقي للعيش في دوامة مواصلة حياته التي ستنتهي في لحظة ما بفعل سيارة مفخخة أو أطلاق نار عشوائي أو بفعل حزام ناسف لاحد عشاق الحوريات من جند الله وجند محمد وجند الصحابة ، او من جراء الاشتباكات المسلحة والقصف العشوائي ما بين المليشيات الطائفية وهي تعيش واحدة من أشد مراحل وجودها الاسود والدموي تألقاً وهي تمارس جرائم القتل على الهوية والتهجير الطائفي وجرائم الاختطاف وتشويه جثث ضحاياها بحرية لاحدود لها.
أوليس عادل عبد المهدي والحكيم والجعفري والمالكي والهاشمي والضاري ومقتدى الصدر...وغيرهم هم من يقف وراء هذه المليشيات او يعرفون مصادر تسليحها وتمويلها وأين تتدرب وأي واقع تريد أن تفرضه على العراق من أجل مصالحهم هم ومصالح أحزابهم وأهدافهم واجنداتهم الطائفية والقومية العنصرية او من أجل مصالح دول أخرى....؟؟؟؟.
ألم يتمتع هؤلاء جميعا بمزايا لايحلمون بها بفعل الاحتلال الاحمق كما قال عادل عبد المهدي، مناصب وثروات جراء خدماتهم او جراء ذيليتهم وأنتهازيتهم وأستخفافهم بحياة الانسان العراقي الذي يراد له ان يكون أبدا ضحية التسلط والدكتاتورية وأستلاب الحقوق وسحق الارادة؟.
هل هي صحوة ضمير سياسي متقلب مابين القوى والتيارات والحكومات التي تسخره كيفما تشاء حد أرتكاب جرائم القتل والتآمر ضد معارضين سياسيين؟ أم هي لحظة الاحساس بأن أمريكا وعلى لسان كبار ساستها قد كشفت مدى الفشل والانحطاط الذي تعيشه حكومة المحاصصات الطائفية وأستعدادها للتخلي عنها وعن رموزها في لحظة ما كونها كانت جزءا من مسلسل الفشل الذي واجه ممارسات وسياسات الاحتلال الامريكي( فشل وأنحطاط الحكومة العراقية الحالية هو تحصيل حاصل مأزق الاحتلال وتخبطه كونها صنيعته وتأتمر بأمره..).
الاتهامات المتبادلة مابين بوش وأدارته والكونجرس الامريكي من جهة والحكومة العراقية من رئيس وزرائها ورموزها ورئيس العراق ونائبه من جهة أخرى، لايكشف الا المأزق الخطير الذي يعيشه جميع هؤلاء بفعل الواقع المرير والدامي الذي ساهموا جميعا في خلقه وتكريسه في العراق وضياع كل الآمال بوجود بلد آمن ومستقر خال من القمع والتمييزالطائفي والقومي والحروب والمفخخات والخطف والاغتيالات والقتل العشوائي.
في ظل أتهامات كهذه وفي ظل أنكشاف كل ما هو مستور وزائف في ممارسات وسياسات الاحتلال الامريكي وفشله والمأزق الخطير الذي يعيشه في العراق(البلد الذي ارادته أمريكا ان يكون واحة للديمقراطية قبل الاحتلال لكنها حولته الى ساحة لحسم حربها ضد الارهاب بعد الاحتلال... او كما قال رئيس وزرائنا ..الله أختارنا ليكون العراق ساحة لمواجهة الارهاب....) فأن البعض من سياسي العراق وعادل عبد المهدي أحدهم، يسعى لتبييض صفحة ما من تاريخه السياسي، حين قال ان قرار أحتلال العراق قرار أحمق. من المؤكد ان ما قاله عبد المهدي ليس مزحة لكنه محاولة بائسة للاستخفاف بعقول العراقيين.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري
- عن الأعدام وصدام حسين وذاكرتي
- معنا رغم الغياب
- العراق ...من- نعال أبو تحسين- الى - قندرة المشهداني ....
- حين يستاء (ابو الغيط) من محاكمة صدام حسين
- الصمت هو ما يريدونه منك ياوجيهة ..إإإ
- رسالة شديدة الوضوح في رفض الفدرالية الطائفية
- حروب المرجعية
- الحادي عشر من أيلول... الذاكرة الاليمة
- عن الشيوعية وبوش وبن لادن
- ياسيد مسعود..(31 آب 1996 ) يوم أسود أيضاً
- الاعترافات الخطرة لقادة الحروب
- قانا 2 عار ..الأنسانية
- عن الحرب والدمار والالهام الالهي
- دمار لبنان يثمر شرق أوسط جديد
- حروب لبنان المتواصلة


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - عادل عبد المهدي وقرار الاحتلال الاحمق